سادت حالة من الفرحة العارمة بين المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية ، وذلك بسبب قيام أحد الشباب بإطلاق الصواريخ القاصفة على العلم الصهيوني في محاولة منه لحرقه بالنار . ومن ناحية أخرى ، قامت الأجهزة الأمنية من قوات الجيش والشرطة بتأمين مداخل العمارات المجاورة للسفارة ، كما بدأت قوات الجيش في تغيير الفترة المسائية لتحل قوات الأمن المركزي وفرقة من قوات الجيش بالمدرعات لعازلة بين المتظاهرين ومبنى السفارة . وعلى الجانب الآخر ، تشير التقارير إلى أن هناك مشادة كلامية وقعت بين المتظاهرين ، ولكن لم تعرف الأسباب التي أدت غليها حتى الآن ، كما أن هناك حالة من القلق انتابت المتظاهرين بسبب خطأ في إطلاق الصاروخ القاضف ، فبدلاً من أن يتوجه إلى أعلى تجاه علم إسرائيل توجه إلى أسفل بين المتظاهرين ، مما أدى إلى فزع وقلق بينهم وإنسحابهم وتراجعهم إلى الخلف بعيداً عن الصاروخ . ساعة نشاط قام المتظاهرين بإستيقاظ النائمين ، والبدء في الطرق على الأسوار الحديدة أمام مبنى السفارة والكوبري المؤدي إلى جامعة القاهرة ، وذلك لإحداث نوع من الرهبة في قلوب العاملين في السفارة الإسرائيلية ، ليعلموا مدى غضب الشعي المصري وثورته . الهتافات ردد المتظاهرون عدة هتافات للتنديد بما فعله العدو الصهيوني على الحدود المصري ، ومنها : "خيبر خيبر يايهود ، جيش محمد هنا موجود" ، و "ادونا سلاح .. ادونا برود ، واحنا نخلص على اليهود" ، و "سلحونا وعلى سينا صدرونا" . كما بدأ المتظاهرو أيضاً في الدخول أمام مبنى السفارة رافعين لافتات عليها أسماء الشهداء ، وقام السكان "قاطبي مبنى السفارة" برش الميا على المتظاهرين لحمايتهم من أشعة الشمس الحارقة .