أوضح منير فخري عبد النور – وزير السياحة - أن التدفق السياحي إلى مصر بين يناير ومارس الماضيين إنخفض بنسبة 45.3% ، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي ، مؤكداً أن "أعداد السياح العرب إلى مصر لم ينخفض إلا بنسبة 19%فقط . وقال : "السياحة العربية البينية أقل تأثراً بالأحداث ، ويمكن الإهتمام بها وتنميتها لتعويض جزء من الخسارة التي تصيب القطاع في مجمله" ، بينما أعلنت لجنة السياحة أن خسائر القطاع تقدر ب 40 مليون دولار يومياً . وأثناء زيارته للسعودية ، وفي إطار سعيه إلى إستعادة الحركة السياحية العربية في فصل الصيف أوضح "عبدالنور" أنه سيناقش مع المسؤولين السعوديين ترتيبات موسم الحج للعام الحالي بم يعمل على تنشيط السياحة ، ودعوة روؤس الأموال السعودية للاستثمار مجدداً في قطاع السياحة والفنادق ، خصوصاً بعد دعم خادم الحرمين الشريفين "الملك عبدالله بن عبد العزيز" الإقتصاد المصري بنحو 4 بلايين دولار ، مشيراًُ إلى أنه سيناقش أيضاً المشكلات المتعلقة بالاستثمار المشترك بين مصر والسعودية لحل كل الأزمات . وأضاف "عبدالنور" أن السياحة العربية البينية هي سبيلنا الأوضح لإخراج قطاع السياحة من الأزمة التي يمر بها ، بل هي الجسر القوي للتقارب بين الشعوب العربية ولمد أواصر التفاهم والتعاون بين الدول العربية وحكوماتها . وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد كشف في تقرير له تراجع أعداد السياح في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 46% ، ليصل إلى نحو 1.9 مليون سائح في مقابل 3.5 مليون خلال الفترة ذاتها من العام السابق . ويعد قطاع السياحة أحد أهم القطاعات الرئيسة المؤثرة في الاقتصاد المصري ، إذ يمثل نسبة 5.11% من الناتج القومي ، ويوفر فرصة عمل من بين كل 7 ، وواجهت مصر بعد ثورة يناير أكبر أزمة في تاريخ سياحتها نتيجة تراجع عدد السياح بنسبة 80 في المئة خلال فبراير الماضي .