توقع منير فخري عبد النور وزير السياحة أن يصل عدد السياح الوافدين إلي مصر إلي 20 مليون سائح خلال السنوات المقبلة, وأن تصل عائدات السياحة إلي 20 مليون دولار، مؤكدا ان السياحة في مصر في طريقها للتعافي مع عودة الأمن والاستقرار. وأضاف عبدالنور في كلمته أمام غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة الجمعة أن قطاع السياحة يعد أحد أهم القطاعات الرئيسية المؤثرة في الاقتصاد, حيث يمثل نسبة 5ر11 % من الناتج القومي الإجمالي ويوفر فرصة عمل من بين كل 7 فرص.. مشيرا إلي أن مصر واجهت بعد الثورة أكبر أزمة في تاريخ السياحة المصرية نتيجة تراجع عدد السياح بنسبة 80 % خلال فبراير الماضي مقارنة بشهر فبراير 2010. كان عبد النور قد قال الخميس خلال كلمته - في الدورة الثالثة للملتقي العربي للاعلام السياحي الذي يعقد تحت شعار "لنتخطي الحدود" ان فنادق شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان شهدت ارتفاعاً ملموساً في نسب إشغالها، متوقعا أن يستمر هذا الاتجاه خلال الأشهر القادمة مع عودة الأمن والاستقرار إلي الشارع المصري. وأشار عبد النور الي ان السياحة العربية البينية هي سبيلنا الاوضح لاخراج قطاع السياحة من الازمة التي يمر بها، بل هي الجسر القوي للتقارب بين الاخوة العرب والشعوب العربية ولمد أواصر التفاهم والتعاون بين الدول العربية وحكوماتها. واوضح انه يجب تشجيع انتقال السائح العربي الي المقاصد السياحية العربية والنهوض بالسياحة البينية العربية خاصه في الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة بأسرها والتي أثرت بشكل مباشر علي كافة نواحي الحياة وكل القطاعات الانتاجية والخدمية ولاسيما قطاع السياحة. واضاف أن السياحة العربية البينية أقل تأثراً بالاحداث ويمكن الاهتمام بها وتنميتها وأن تعوض جزءاً من الخسارة التي تصيب القطاع في مجمله، مستشهدا بانخفاض حجم التدفق السياحي العام الي مصر بين يناير ومارس 2011 بنسبة 45,3 % بالمقارنة بنفس الفترة السنة الماضية، لم تنخفض أعداد السائحين العرب الوافدين الي مصر إلا بنسبة 19% فقط خلال نفس الفترة.