تعتبر فترة الحكم الملكي لمصر، واحدة من أهم الفترات التي مرت في تاريخ مصر المعاصر، حيث زخرت بالكثير من الأحداث التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بكتب التاريخ، هذا بالإضافة إلى المقتنيات التي تركتها لنا تلك الأسرة التي توضح لنا معالم الحياة وقتها، والتي تقف شاهدة على تلك الفترة الهامة في تاريخ مصر. ومن أهم المقتنيات التي تركتها الأسرة الملكية، استراحة الملك فاروق الكائنة في منطقة حلوان (جنوبالقاهرة)، ،وتقع على طريق كورنيش النيل ، بمحاذاة الطريق الرئيسي عند نهاية كورنيش النيل في مدخل حلوان ، ويرجع تاريخها إلى عام 1916 عندما اختار المهندس الإيطالي أرسان جوفان هذه البقعة لإنشاء كافيتريا تتبع فندق "جراند أوتيل"، وفي عام 1932 اشترى الكشك الثري المصري محمد بك حافظ، وبعدها في 1935 اشتراه الملك فاروق بواسطة زكي الإبراشي بمبلغ 2000 جنيه، وتم ضمه إلى الممتلكات الخاصة بالأسرة الملكية. وفي إطار احتفالات مصر باليوم العالمي للمتاحف، تم افتتاح مشروع تطوير هذه الاستراحة في احتفالية أثرية كبرى أقيمت في حديقة المتحف، كما أنه تم تطوير الأعمال المعمارية والإنشائية وجميع عناصر المتحف المتمثلة في المبنى الرئيسي والصوبة الزراعية والممرات الحجرية المطلة على النيل، والمرسى الخاص بالمتحف، كما تم عمل تنسيق عام للحديقة الخاصة بالمتحف، وبلغت تكلفة المشروع 1.5 مليون جنيه واستغرق العمل فيها ستة أشهر. واستغرق بناء الاستراحة عنحو عام كامل ، وأحيطت بها حديقة خضراء بعد إنشائها ضمت نباتات نادرة، وتم إحاطتها بسور من الحجر، وقد قرر وقتها الملك فاروق بضم أثمن المقتنيات التي بحوزته، ومن أهمها كنوز أثرية فرعونية ككنوز الفرعون الشاب توت عنخ آمون، بالإضافة إلى لوحات جدارية للصيد عند قدماء المصريين من مقتنيات الملك فاروق، كما ضم إليها المقتنيات الخاصة باستراحة الملك الموجودة في الهرم. وتبلغ المساحة الكلية للاستراحة بالحديقة ثلاثة فدادين، أي حوالي 11600 متر مربع، ومساحة المبنى 440 مترا، وجاء تصميم الاستراحة على شكل قارب يرسو على شاطئ النيل، فكان يثبت في الأعمدة الحديدية أعلى سطح الاستراحة ستائر تعطي شكل أشرعة المركب، وافتتحها الملك فاروق في 5 سبتمبر 1942، وظلت على حالتها إلى أن تم الاستيلاء عليها ضمن قرار مصادرة أملاك الأسرة المالكة عام 1953 بعد ثورة يوليو 1952 وسلمت لمحافظة القاهرة. استراحة أثرية وضمت الاستراحة في عام 1976 إلى قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، حيث خضعت لقانون الآثار الذي يجرم التعدي عليها، وقد تم تحويل الاستراحة إلى متحف يضم جانبا من المقتنيات الملكية من أثاث وتماثيل وتحف ولوحات ونماذج أثرية، بالإضافة إلى حديقة كبيرة، ويتيح المتحف فرصة رائعة للزوار لدخول واحدة من البيوت الملكية. ركن فاروق ولم تكن هذه الاستراحة مقامة لكي يقضي بها الملك فاروق أوقات فراغه، بل ليقيم فيها سهراته الخاصة له ولأصدقائه، على الرغم من حرص الملك فاروق على تأثيث الاستراحة وفق أحدث الطرز آنذاك، إلا أنه لم يقم فيها طويلا، أو بالأحرى لم يأتها زائر سوى مرتين فقط، على الرغم من إعدادها بما يليق بالملوك والحكام. فقد شيد ركن فاروق على الطراز الحديث من ثلاثة طوابق: الطابق الأرضي، وله بوابة كبيرة في خلفية القصر، ويضم حجرات الخدم وملحقاتها، والزائر للمتحف يقابله في مدخله تمثال من البرونز لامرأة بالحجم الطبيعي، محلاة بحلي فرعونية تعزف على آلة الهارب بقاعدة من الرخام، بالإضافة إلى تمثال لأبي الهول من البرونز وساعة مكتب معدن مذهبة عبارة عن لوحة من البلور، عليها 12 فصا عتيقا والعقارب من الذهب وتزين لوحة البلور تماثيل لتماسيح فرعونية من الذهب. طابع فرعوني وتقول مها محمد مصطفى، المشرفة على الإدارة المركزية للمتاحف التاريخية: تم ترميم مقتنيات استراحة الملك فاروق بالهرم قبل نقلها لركن حلوان، حتى تتلاءم مع استراحة حلوان، لذا فمن الملاحظ أن الطابع الغالب على استراحة ركن فاروق بحلوان هو الطابع الفرعوني، وذلك لأن مقتنيات الاستراحة هي مقتنيات استراحة الهرم، المتمثلة في تماثيل لملوك فراعنة ولوحات جدارية لمناظر للصيد عند قدماء المصريين. وتضيف مها مصطفى : بلغ عدد المقتنيات التي تم اختيارها للعرض 429 قطعة تم اختيارهم من مقتنيات استراحة الهرم، والتي كانت "مشونة" قبل ذلك بمتحف المنيل في القاهرة، بالإضافة إلى حوالي 208 قطعة من مقتنيات استراحة ركن حلوان الأصلية، ليصبح عدد المقتنيات المعروضة حوالي 637 قطعة، أما باقي مقتنيات كلا الاستراحتين فقد تم اختيار بعض منها لإثراء العرض من متحف الحضارة. وتابعت: في بهو المدخل يوجد تمثال من البرونز لامرأة بالحجم الطبيعي، محلى بحليات فرعونية وهي تعزف على آلة الهارب الفرعونية، وله قاعدة رخامية مشغولة، وشكل التمثال الفنان "كوربيه"، وهو الفنان الذي قام بتشكيل تمثال إبراهيم باشا بالأوبرا، مشيرة إلى أن أهم ما يميز هذا المتحف وغيره من القصور الملكية في هذا العصر الحدائق، فالمساحات الشاسعة والنباتات المتنوعة تعكس أهمية الحدائق، وتضم حديقة المتحف 33 شجرة مانجو من نوع نادر زراعته في مصر، حيث جلب للقصور الملكية خاصة من ألبانيا، وغيرها من أشجار الظل والزينة. وتؤكد أن مدينة حلوان الواقعة بها الاستراحة، كان يطلق عليها أيام الملكية مدينة الباشاوات، وأن هذه التسمية لحلوان بدأت باكتشاف عدد من المقابر كانت تخص الأمراء وكبار الموظفين في عهد الفراعنة، إلى جانب مقابر بعض العامة من المواطنين، ويرجع تاريخها إلى الأسرة الأولى والثانية الفرعونية. وفي عهد ولاية عبدالعزيز بن مروان على مصر، وبالأحرى بعد خمس سنوات من توليه الحكم أي حوالي عام 690، نقل حكومته إلى حلوان وحاول أن يرغب القادرين على الانتقال إلى حلوان وبناء بيوتهم فيها ليثبتها كعاصمة لمصر.وفي العهد العثماني وجهت الدعاوى إلى العديد من الأمراء والباشاوات والبكوات وشخصيات أخرى من القاهرة لبناء قصورهم وفيلاتهم في حلوان. خدمة ( وكالة الصحافة العربية ) تعتبر فترة الحكم الملكي لمصر، واحدة من أهم الفترات التي مرت في تاريخ مصر المعاصر، حيث زخرت بالكثير من الأحداث التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بكتب التاريخ، هذا بالإضافة إلى المقتنيات التي تركتها لنا تلك الأسرة التي توضح لنا معالم الحياة وقتها، والتي تقف شاهدة على تلك الفترة الهامة في تاريخ مصر. ومن أهم المقتنيات التي تركتها الأسرة الملكية، استراحة الملك فاروق الكائنة في منطقة حلوان (جنوبالقاهرة)، ،وتقع على طريق كورنيش النيل ، بمحاذاة الطريق الرئيسي عند نهاية كورنيش النيل في مدخل حلوان ، ويرجع تاريخها إلى عام 1916 عندما اختار المهندس الإيطالي أرسان جوفان هذه البقعة لإنشاء كافيتريا تتبع فندق "جراند أوتيل"، وفي عام 1932 اشترى الكشك الثري المصري محمد بك حافظ، وبعدها في 1935 اشتراه الملك فاروق بواسطة زكي الإبراشي بمبلغ 2000 جنيه، وتم ضمه إلى الممتلكات الخاصة بالأسرة الملكية. وفي إطار احتفالات مصر باليوم العالمي للمتاحف، تم افتتاح مشروع تطوير هذه الاستراحة في احتفالية أثرية كبرى أقيمت في حديقة المتحف، كما أنه تم تطوير الأعمال المعمارية والإنشائية وجميع عناصر المتحف المتمثلة في المبنى الرئيسي والصوبة الزراعية والممرات الحجرية المطلة على النيل، والمرسى الخاص بالمتحف، كما تم عمل تنسيق عام للحديقة الخاصة بالمتحف، وبلغت تكلفة المشروع 1.5 مليون جنيه واستغرق العمل فيها ستة أشهر. واستغرق بناء الاستراحة عنحو عام كامل ، وأحيطت بها حديقة خضراء بعد إنشائها ضمت نباتات نادرة، وتم إحاطتها بسور من الحجر، وقد قرر وقتها الملك فاروق بضم أثمن المقتنيات التي بحوزته، ومن أهمها كنوز أثرية فرعونية ككنوز الفرعون الشاب توت عنخ آمون، بالإضافة إلى لوحات جدارية للصيد عند قدماء المصريين من مقتنيات الملك فاروق، كما ضم إليها المقتنيات الخاصة باستراحة الملك الموجودة في الهرم. وتبلغ المساحة الكلية للاستراحة بالحديقة ثلاثة فدادين، أي حوالي 11600 متر مربع، ومساحة المبنى 440 مترا، وجاء تصميم الاستراحة على شكل قارب يرسو على شاطئ النيل، فكان يثبت في الأعمدة الحديدية أعلى سطح الاستراحة ستائر تعطي شكل أشرعة المركب، وافتتحها الملك فاروق في 5 سبتمبر 1942، وظلت على حالتها إلى أن تم الاستيلاء عليها ضمن قرار مصادرة أملاك الأسرة المالكة عام 1953 بعد ثورة يوليو 1952 وسلمت لمحافظة القاهرة. استراحة أثرية وضمت الاستراحة في عام 1976 إلى قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، حيث خضعت لقانون الآثار الذي يجرم التعدي عليها، وقد تم تحويل الاستراحة إلى متحف يضم جانبا من المقتنيات الملكية من أثاث وتماثيل وتحف ولوحات ونماذج أثرية، بالإضافة إلى حديقة كبيرة، ويتيح المتحف فرصة رائعة للزوار لدخول واحدة من البيوت الملكية. ركن فاروق ولم تكن هذه الاستراحة مقامة لكي يقضي بها الملك فاروق أوقات فراغه، بل ليقيم فيها سهراته الخاصة له ولأصدقائه، على الرغم من حرص الملك فاروق على تأثيث الاستراحة وفق أحدث الطرز آنذاك، إلا أنه لم يقم فيها طويلا، أو بالأحرى لم يأتها زائر سوى مرتين فقط، على الرغم من إعدادها بما يليق بالملوك والحكام. فقد شيد ركن فاروق على الطراز الحديث من ثلاثة طوابق: الطابق الأرضي، وله بوابة كبيرة في خلفية القصر، ويضم حجرات الخدم وملحقاتها، والزائر للمتحف يقابله في مدخله تمثال من البرونز لامرأة بالحجم الطبيعي، محلاة بحلي فرعونية تعزف على آلة الهارب بقاعدة من الرخام، بالإضافة إلى تمثال لأبي الهول من البرونز وساعة مكتب معدن مذهبة عبارة عن لوحة من البلور، عليها 12 فصا عتيقا والعقارب من الذهب وتزين لوحة البلور تماثيل لتماسيح فرعونية من الذهب. طابع فرعوني وتقول مها محمد مصطفى، المشرفة على الإدارة المركزية للمتاحف التاريخية: تم ترميم مقتنيات استراحة الملك فاروق بالهرم قبل نقلها لركن حلوان، حتى تتلاءم مع استراحة حلوان، لذا فمن الملاحظ أن الطابع الغالب على استراحة ركن فاروق بحلوان هو الطابع الفرعوني، وذلك لأن مقتنيات الاستراحة هي مقتنيات استراحة الهرم، المتمثلة في تماثيل لملوك فراعنة ولوحات جدارية لمناظر للصيد عند قدماء المصريين. وتضيف مها مصطفى : بلغ عدد المقتنيات التي تم اختيارها للعرض 429 قطعة تم اختيارهم من مقتنيات استراحة الهرم، والتي كانت "مشونة" قبل ذلك بمتحف المنيل في القاهرة، بالإضافة إلى حوالي 208 قطعة من مقتنيات استراحة ركن حلوان الأصلية، ليصبح عدد المقتنيات المعروضة حوالي 637 قطعة، أما باقي مقتنيات كلا الاستراحتين فقد تم اختيار بعض منها لإثراء العرض من متحف الحضارة. وتابعت: في بهو المدخل يوجد تمثال من البرونز لامرأة بالحجم الطبيعي، محلى بحليات فرعونية وهي تعزف على آلة الهارب الفرعونية، وله قاعدة رخامية مشغولة، وشكل التمثال الفنان "كوربيه"، وهو الفنان الذي قام بتشكيل تمثال إبراهيم باشا بالأوبرا، مشيرة إلى أن أهم ما يميز هذا المتحف وغيره من القصور الملكية في هذا العصر الحدائق، فالمساحات الشاسعة والنباتات المتنوعة تعكس أهمية الحدائق، وتضم حديقة المتحف 33 شجرة مانجو من نوع نادر زراعته في مصر، حيث جلب للقصور الملكية خاصة من ألبانيا، وغيرها من أشجار الظل والزينة. وتؤكد أن مدينة حلوان الواقعة بها الاستراحة، كان يطلق عليها أيام الملكية مدينة الباشاوات، وأن هذه التسمية لحلوان بدأت باكتشاف عدد من المقابر كانت تخص الأمراء وكبار الموظفين في عهد الفراعنة، إلى جانب مقابر بعض العامة من المواطنين، ويرجع تاريخها إلى الأسرة الأولى والثانية الفرعونية. وفي عهد ولاية عبدالعزيز بن مروان على مصر، وبالأحرى بعد خمس سنوات من توليه الحكم أي حوالي عام 690، نقل حكومته إلى حلوان وحاول أن يرغب القادرين على الانتقال إلى حلوان وبناء بيوتهم فيها ليثبتها كعاصمة لمصر.وفي العهد العثماني وجهت الدعاوى إلى العديد من الأمراء والباشاوات والبكوات وشخصيات أخرى من القاهرة لبناء قصورهم وفيلاتهم في حلوان. خدمة ( وكالة الصحافة العربية )