ركن الملك فاروق.. مقتنيات ناردة شاهدة على التاريخ محيط هبة رجاء الدين ركن الملك فاروق عندما تقف أمام أبوابه متأهباً للدخول فأنت على موعد مع رؤية مقتنيات تعود للأسرة العلوية فى مصر والتي لم يسبق مشاهدتها من قبل, إنها استراحة الملك فارق بحلوان والمعروفة بإسم " ركن الملك فاروق" .
قصة إنشاءها تقع الاستراحة عند نهاية كورنيش النيل في مدخل حلوان، وظلت على حالتها بعد قيام ثورة يوليو، حتى تم ضمها عام 1976 إلى قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، وكان الملك فاروق قد اشتراها كقطعة أرض فضاء، تصل مساحتها إلى 11 ألف متر مربع، شيدت الاستراحة الملكية على مساحة 440 مترا مربعا منها. وقد استغرق بناؤها عاما كاملا، وأحيطت بها حديقة خضراء بعد إنشائها ضمت نباتات نادرة، فيما حددت بسور من الحجر. ضم الملك فاروق لاستراحة أثمن المقتنيات, فمن أهما مجموعة كنوز آثرية فرعونية ككنوز الفرعون الشاب توت عنخ آمون، بالإضافة إلى لوحات جدارية للصيد عند قدماء المصريين من مقتنيات الملك فاروق. وقد ضم الملك فاروق إلي الاستراحة المقتنيات الخاصة باستراحة الملك في الهرم.
وتم تحويل الاستراحة إلى متحف، يضم جانبا من المقتنيات الملكية من أثاث وتماثيل وتحف ولوحات ونماذج أثرية، فضلا عن حديقة كبيرة تضم أنواعا مختلفة النباتات النادرة.
مكونات الركن ركن الملك فاروق ويتكون ركن فاروق من ثلاثة طوابق، الطابق الأرضي، وله بوابة كبيرة في خلفية القصر ويضم حجرات الخدم وملحقاتها. ويضم الطابق لوحة القاهرة القديمة لايكوهمان، وتمثالا الفلاحة والجرة من الأنتيمون للفنان كوديه، وعازفة الهارب ومجموعة تماثيل نادرة ولوحات برونزية.
ومن بين غرف القصر غرفة الملكة ناريمان، كما يوجد «راديو» مزود بجهاز للأسطوانات داخل صندوق من خشب الجوز التركي, ويوجد مجموعة من العرائس التي أهديت لملكتي مصر السابقتين فريدة وناريمان، وعددها 379 عروسة, كما يوجد كرسي العرش المذهب وكرسي ولى العهد.
تطوير الاستراحة ومؤخراً وفي إطار إحتفالات مصر باليوم العالمي للمتاحف, تم إفتتاح مشروع تطوير هده الاستراحة فى إحتفالية آثرية كبرى أقيمت فى حديقة المتحف. وقد تم تطوير الأعمال المعمارية والإنشائية وجميع عناصر المتحف المتمثلة فى المبنى الرئيسى والصوبة الزراعية والممرات الحجرية المطلة على النيل والمرسى الخاص بالمتحف, كما تم عمل تنسيق عام للحديقة الخاصة بالمتحف. وبلغت تكلفة المشروع 1.5 مليون جنيه وإستغرق العمل به ستة أشهر.
