رئيس «استثناء» فى تاريخ الأمة العربية ومسيرة مصر الخالدة، هكذا صرح رئيس برلمان لبنان، ووراء هذه النظرة أسباب نرصد منها ثلاثة: –
أولاً: شخصية الرئيس، فلقد أثبتت مسيرة هذه الشخصية أنها تحمل ملامح العظمة والبطولة فى تواضع وثقة فى الله وفى الشعب وفى (...)
تعبير «الأخوة الإنسانية» يعنى قبل كل شىء أن بين بنى البشر كافة وحدة فى إنسانية مشتركة، ليس فقط وحدة فى تكوين الأجساد وغرائزها وحاجاتها، بل يربط البشر خيط روحى لا يقع تحت الحواس، شئنا أم أبينا أن كل إنسان يملك إحساسا فى أعماقه بأن البشر جميعا أخوة، (...)
صدر فى مارس سنة 2019، فى فرنسا كتاب مهم باللغة الفرنسية، مؤلفه كاردينال إفريقى غينى تولى مسئوليات عديدة فى الفاتيكان ولا يزال هو روبير سارا وعنوان الكتاب: أقبل الليل وبدا النهار يميل. ففى أوروبا المعاصرة ثلاثة تيارات فكرية تتنازع العقل والثقافة (...)
هل أذن الفجر لنهضة عربية شاملة، أليست هذه الثورات فى البلدان العربية إنما إرهاصات لحياة قادمة أفضل وأجمل، نحن نعرف أن لا صدفة فى الوجود أو الكون، ولا صدفة فى مسيرة التاريخ وحركة الجغرافيا، وقل الأمر ذاته عن السياسة والاقتصاد والأخلاق، كل أمر له (...)
أزعم أن كلمة تنمية تستدعى عند الكثيرين، بل قل عند الأغلبية، من البشر معنى اقتصادياً، والسعى إلى حياة أكثر رفاهة وترفاً، وقد عقد فى روما خلال شهر سبتمبر 2015 مؤتمر حول التنمية شارك فيه أكثر من مائة دولة ورجال ونساء من مختلف الأديان، ومفكرون من (...)
للجزائر مكانة خاصة فى وجدان الأمة العربية، وبخاصة فى قلب الأجيال التى عاصرت وشهدت كفاح هذا الوطن العربى من أجل الاستقلال والحرية، وأزعم أن هذه المكانة مازالت قوية ثابتة، فقد أصبحت الجزائر رمزاً من رموز التاريخ العربى فى الفداء، كما لا ينسى هذا (...)
أزعم أن العالم كافة لا ينظر إلى بلادنا العربية كأمة واحدة فيها اتحاد على غرار الاتحاد الأوروبى أو وحدة ثقافية أو اقتصادية، العالم يرانا على حقيقتنا أمة حباها الله بالخيرات وبمصادر ثروات لا تنضب وبالرغم من ذلك ترتفع نسبة الفقر والبطالة وما هو أشد (...)
يوم 30 و31 مارس ينزل قداسة البابا فرانسيس ضيفاً على شعب وملك المغرب محمد السادس، ولست أدرى ما هى البلد العربى التالى الذى سيستقبل قداسته، وأزعم أن هذه الخطوات لم تحدث صدفة، فلا صدفة فى هذا الوجود، وبالأحرى لا صدفة فى تحركات الرؤساء والقادة، كما أن (...)
دون المجازفة بالدخول فى أمور تثير ألماً وسوء ظن أحاول فهم مسيرة العقل العربى خلال عقود طويلة من الزمن، اتساءل: هل تطورت عقليتنا العربية والشرقية عبر نصف قرن من الزمن؟ الإجابة هى نعم، تطورت عقليتنا العربية فى كثير من الأمور، لا ينكر ذلك مفكر أو عاقل، (...)
عقد أول مؤتمر للأخوة الإنسانية بين يومى 3 و5 فبراير 2019 على أرض عربية ، وفى ابو ظبى أى فى دولة الإمارات العربية، دعى إليه بابا الفاتيكان، والإمام الأكبر وأغلبية بطاركة الشرق العربى وكبار الأئمة والمهتمين بشئون العلاقات بين الأديان، ومن هذا المؤتمر (...)
ما الأمر الذى تحتاج إليه البشرية حاجة ملحة متصلة؟ وبدونه لا يتقدم نظام سياسى أو اقتصادى أو اجتماعي؟ أمر سر نجاح هذا كله، إنه السلام الدائم المستقر، فالسلام هو الذى يعطى للإنسان ابتسامته الداخلية لا الخارجية المظهرية ، كما يجعله يتذوق طعم الحياة (...)
حلم راود الإنسانية منذ فجر الحضارات أن تتوحد وتسقط الحواجز الجغرافية، فكما أن كثيرين من الفلاسفة والحكماء كتبوا عن حلم المدينة الفاضلة وتخيلوها مدينة للسلام والأمن والفضيلة هكذا تخيل كثيرون أن تتحول الكرة الأرضية إلى ما يشبه المدينة الكبيرة يسودها (...)
شغلت قضية التربية الفلاسفة والمفكرين شرقاً وغرباً على مر العصور، منذ جمهورية أفلاطون وحتى اليوم مازال البحث يسعى عن معنى «كيف يكون الإنسان إنساناً» والأديان كافة إنما جاءت لتربية وتقويم هذا الإنسان، بعضهم رأى ذلك فى غرس الفضائل أو الشجاعة أو الحرية (...)
القول بصدام بين الدين والعلم، وهم وعبث، فمصدرهما واحد، ومؤلفهما واحد، الخالق تبارك وتعالي، فلا تناقض بين النصوص المقدسة الموحاة وبين قوانين الطبيعة التى هى كتاب مقدس للتأمل والتفكير، والله لا يخون قوانينه ولا يتراجع عن شرائعه وإنما الخلاف قائم فى (...)
القرن الحادى والعشرون من الميلاد أو الخامس عشر من الهجرة، هو نقطة تحول تاريخى فى مسيرة الأسرة البشرية، إنها نقطة نهاية العصور الماضية القديمة والمتوسطة والحديثة، وهو نقطة بداية عصر ما بعد الحداثة، إن التاريخ نهر جارف لا يتوقف ولا يتجمد، يحرك أمواجه (...)
ربما يعود تقسيم الثقافة إلى ثقافة أدبية، وثقافة علمية إلى مفكر أمريكى يدعى (شارل سنو) الذى ميز بين الثقافتين فى كتابه «ثقافتان والثورة العلمية 1959» وبعد ذلك بسنوات آثار عالم فيزياء أمريكى يدعى (آلان سوكال)1996 وأوضح الفرق بين الثقافة الأدبية (...)
ما أشبه اليوم بالبارحة، كأن التاريخ يعيد نفسه، وأزعم أن القرن الحادى والعشرين هو نهاية عصر الحداثة الذى كانت بدايته فى القرن الخامس عشر وامتد إلى نهاية القرن العشرين، لقاء أمريكا وكوريا الشمالية هو بداية عصر ما بعد الحداثة، لماذا نقول ذلك لأن اللقاء (...)
العلماء والمفكرون ورجال السياسة على مستوى العالم في حيرة من أمرهم ، لم يجدوا تعريفا مانعا جامعاً لكلمة «الإرهاب» أو من هو الإرهابي؟ ومن ثم ليس أصدق من كلمة «اللغز» تطلق على هذه الظاهرة التي تروع العالم كافة.
ولست أدري من هذا الذي أشاع في العالم أن (...)
شيء ما لعله سر غامض يحرك التاريخ الإنسانى، يقيم الحضارات، يدفع حينا إلى الصراع والعنف، لا تستغنى عنه البشرية فى ماضيها وحاضرها ومستقبلها، أشار إليه المؤرخون وبخاصة المؤرخ الإنجليزى ارنولد توينبى بقوله:«إن التاريخ الإنسانى هو محاولة الروح قهر المادة» (...)
يحمل الإنسان فى نسيج كيانه أبعاداً ثلاثة، أو قل طاقات ثلاثا، وهذه تعبيرات قاصرة لا تلم بكل ما يحمل الإنسان من سمو يميزه عن باقى المخلوقات التى نعرفها ، وبادئ ذى بدء نقول لا يمكن أن يكون الشخص سوياً، متوازناً، مستمتعاً بحياته إلا إذا أعطى لكل بُعد (...)
فى 28 / أغسطس / 1968 فى مدينة بوسطن أطلق العالم الاجتماعى الأمريكى فيليب هاوزر فى مؤتمر حول السكان صرخة تردد صداها على مدى سنوات وحتى اليوم وهى عبارة عن دعوة للحذر من انقلاب سكانى أو ديموغرافى يلف العالم كله، وقد شهد العالم تهجيراً قسرياً لفئات من (...)
أولا هل انتهى الحوار الدينى إلى طريق مسدود ، أو قل هل أدى رسالته ولم يعد هناك جديد يناقشه المؤتمرون ، أزعم أن خلال أكثر من ثلاثين سنة تمت لقاءات بين الشرق والغرب، وأقيم حوار بين أصحاب الأديان وبخاصة بين الأئمة المسلمين والأئمة المسيحيين من الشرق ومن (...)
فى عام 1966 صدر كتاب للمفكر الفرنسى ميشيل فوكو Michel Foucewlt بعنوان: الكلمات والأشياء، أشار فيه إلى قرب نهاية الإنسان المعاصر أو كما ذكر «موت الإنسان» ولا يعنى يوم القيامة أو يوم الحشر، بل يريد أن يقول مؤكداً إن العلوم الحديثة والمكتشفات المتدفقة (...)
لا يغيب عن بال مفكر يخترق أحداث العصر، ولا عن انتباه متأمل يتابع تدفق المكتشفات والإبداع فى المجالات كافة، لا يغيب عنهما أننا على عتبة عصر جديد تماماً، فى جغرافية الدول، فى علاقات الشعوب بعضها ببعض، فى ممارسة الإيمان والدين فى مختلف أنواع الفنون (...)
لم يعد هذا الفضاء الصامت المظلم يخيفنا نحن البشر كما كان يخيف الأديب الفرنسي باسكال، لقد أخترق الإنسان صمت الفضاء وسبح فيه ، وتجول بين كواكبه ، لقد سقط الخوف من المجهول ، والخوف يفرغ الحياة من معناها ، ويضعف مقاومة الإنسان لكل التحديات، وأزعم اننا (...)