في كتابه "الإسلام وأوربا.. تعايش أم مجابهة" كتب مؤلفه السويدي "إنجمار كارلسون" يقول: "في نظام سياسي قائمٌ على القانون الإلهي لا يمكن حدوث تحولات أيديولوجية كبيرة أو تبني أنظمة بديلة.. بناءً على ذلك يستحيل تصور قيام أحزاب سياسية إذ لا محل لهذه في (...)
ليس ثمة شك فى أن الخطاب الإسلامى الحركى والتأسيسى منذ القدم يتجاهل حقيقة لا مندوحة عنها، وهي: كيف يمكن أن نصل إلى الأممية؛ الأممية الإسلامية – ولو من خلال التدرج البطيء – ونحن غارقون فى إطار وأفكار وأوحال "الدولة الحديثة" لا نسعى للخلاص منها ولو حتى (...)
كانت فكرة "الديوان" - وهى ما ذكره المؤرخ المنبهر بالغرب عبد الرحمن الرافعى بالحكومة الدستورية - التى وضعها نابليون منذ اليوم الأول لاحتلاله القاهرة (24 يوليو 1798م) فكرة خبيثة بحق؛ ذلك أن الغزاة الفرنسيين بعدما طردوا المماليك ومزقوهم كل ممزّق - وهم (...)
في السيمنار الذي عُقد بجامعة جنيف في خريف سنة 1999م اتفق الحاضرون على ضرورة دراسة العولمة من الوجهة العملية لها، وهي ميزة قلما قام باحثون جادون بها، إذ انصبت معظم دراسات العولمة على نقد/إضافة أفكار "نظرية" جديدة في هذا المسار، وقد كان موضوع النتائج (...)
وصف المتنبى بأنه شاعر الحكمة، والحكمة كما فى بعض تعريفاتها التى ساقها اللغوى الشهير الجرجانى أنها "علم يُبحث فيه عن حقائق الأشياء على ما هى عليه فى الوجود"، فحقائق الأشياء يبدو أنها مع مرور الزمن، ولوثة الثقافات، وانحدار الفطرة مما توجّب علينا (...)
وصف المتنبي بأنه شاعر الحكمة، والحكمة كما في بعض تعريفاتها التي ساقها اللغوي الشهير الجرجاني أنها "علم يُبحث فيه عن حقائق الأشياء على ما هي عليه في الوجود"، فحقائق الأشياء يبدو أنها مع مرور الزمن، ولوثة الثقافات، وانحدار الفطرة مما توجّب علينا (...)
الحضارة الإسلامية قامت بالأساس على أكتاف المجتمع المدني غير المقولب أو المسيطر عليه من السلطة المركزية، وكانت هذه الحرية التي أساسها التنوع وفاعليته على الأرض سببًا في التقدم والتمدن وتفرد هذه الحضارة، أما الغرب ومنذ سيطرة الكنيسة بل قلمنذ الدولة (...)
الحضارة الإسلامية قامت بالأساس على أكتاف المجتمع المدنى غير المقولب أو المسيطر عليه من السلطة المركزية، وكانت هذه الحرية التى أساسها التنوع وفاعليته على الأرض سببًا فى التقدم والتمدن وتفرد هذه الحضارة، أما الغرب ومنذ سيطرة الكنيسة بل قل منذ الدولة (...)
سؤال يبدو وجيهًا مع ما نراه من سياسة الدكتور مرسى رئيس الجمهورية، فإذا كان الرئيس يدرك – وهو يدرك قطعًا – أن الشعب قد جاء به إلى سدة الرئاسة أعلى سلطة فى البلد؛ فإن هذا الإتيان بحسب منطق الأشياء وبحسب تصريحاته فى بيانه الأول قبل قسم الولاء يستتبع (...)
رئيس جديد انتخبناه، جيل قديم لا يزال مندهشًا من أن رئيسًا منتخبًا قد جاء أخيرًا، من هذا الجيل من يكتم سعادته ولا يبديها لأنه لم يستطع أن يقف أمام الطواغيت يومًا من أيام حياته، ومنهم من عادت به الثورة إلى الصبا، ومنهم كمن اتبع موسى عليه السلام ثم رجع (...)
رئيس جديد انتخبناه، جيل قديم لا يزال مندهشًا من أن رئيسًا منتخبًا قد جاء أخيرًا، من هذا الجيل من يكتم سعادته ولا يبديها لأنه لم يستطع أن يقف أمام الطواغيت يومًا من أيام حياته، ومنهم من عادت به الثورة إلى الصبا، ومنهم كمن اتبعوا موسى عليه السلام ثم (...)
يقف ذلك الغربي البعيد مندهشًا من هذه الشعوب العربية التي تواتيها فرصة التحرر الوطني من نير الاستبداد والاستعباد الخارجي والداخلي ثم تتوه عن وجهتها وغايتها بسذاجة وخفة بالغتين، ثم يقول: ما هذه الشعوب التي تثور على النظام القديم ثم تتعبها الثورة (...)
إن النظرة المتأملة للثورات الشعبية التى قامت فى القرن الماضى فى بقاع شتى من العالم، تثبت لنا أمرًا الدور الحاسم والمهم الذى لعبته المؤسسة العسكرية فى تلك الدول سلبًا أو إيجابًا فى المسيرة السياسية لتلك البلدان.
سيطرة المؤسسة العسكرية على مصر
اليوم (...)
عقب الأحداث التي عُرفت إعلاميًا بمحمد محمود في شهر نوفمبر من العام الماضي والتي أعقبها تقديم انتخابات الرئاسة المصرية عام على الأقل لتصبح في شهر مايو 2012م، أصر الثوار على استقالة حكومة شرف وتكليف الوزارة لرئيس من الميدان وظهر اسم محمد البرادعي (...)
يمكن لمن لا يعرف سيرة طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقية أن يرجع لموقع "ويكيبيديا" ليعرف من هو الرجل الذي انتقل من السلك العسكري إلى الجبهة الإسلامية وخاصة جماعة الإخوان المسلمين لينظم من خلالها المقاومة السنية في مواجهة المحتل الأمريكي (...)
يقف الإسلاميون، اليوم، ونحن على أعتاب شهر مارس على حافة أيام مهمة فى تاريخ الثورة المصرية، فنحن بحسب الميقات الزمنى، الذى حدده العسكر أمام أشهر ثلاثة قادمة ينوون كتابة الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية فيها، وهما أعظم أمرين فى كيان أى دولة.
أولاً: (...)
أكد القرآن الكريم أن أعظم أسوة وقدوة لنا هو نبيّنا صلى الله عليه وسلم: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}، وحينما كنا فى دار العلوم فى محاضرة مع أستاذ لغوى رائع وهو شيخنا الدكتور إبراهيم ضوّة حفظه الله سألنا عن جمع كلمة (...)
فى لقائه مع "قناة العربية" تحدث الدكتور أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستثمارات المالية من الملتقى العالمى لرجال السياسة والاقتصاد فى "دافوس" عن أسباب عجز الموازنة المصرية وماهية الإجراءات العاجلة لحل هذه الإشكالية الخطيرة، وقد ركز الرجل (...)
أثناء كتابتى لهذا المقال أشعر بألم كبير على فراق محمد عبده ورشيد رضا وحسن البنا وسيد قطب ومحمد الغزالى ومحمد جلال كشك وعادل حسين وعبد الوهاب المسيرى وغيرهم ممن كانوا دعاة للحرية بقلوبهم وأقلامهم وأفكارهم وحيواتهم، فلو أن أحدهم عاصر وشارك فى هذه (...)
قد يبدو السؤال للوهلة الأولى ساذجًا؛ إذ إن مسار تسليم السلطة متفق عليه، ومعروف للكافة منذ وضع الإعلان الدستوري الذي يرسم خارطة الطريق، ويُفصّل مسار اتجاه المصريين بعدما وافقوا عليه بأغلبية ممتازة إلى إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى وانتخاب (...)
هناك إشكالية كبيرة يعانى منها التيار الإسلامى فى مصر الآن وهى إشكالية البحث عن توافق؛ فى أى مجتمع إنسانى لا يمكن أن يتوافق الجميع على آراء تفصيلية بعينها؛ بل فى تفاصيل الاجتهادات الفقهية داخل المنظومة الإسلامية وجدنا آراء وصلت – إذا ما قارناها – إلى (...)
ثمانية أيام من التظاهر والاعتصام تخللها استشهاد 39 شابًا في عمر الفتوة، قد أتت ببعض الثمرات الطيبة التي لم تستطع الأحزاب السياسية أن تأتي بها في 9 أشهر كاملة؛ لقد أُجبر العسكر على تعيين ميقات انتخاب رئيس الجمهورية (شفاهة)، ثم أزاحوا حكومة شرف ليأتوا (...)
يوم 18 نوفمبر قد يكون من الأيام العادية وقد يكون يومًا رابعًا سعيدًا لهذا البلد، ويكون له ما بعده، فالأيام العادية في العام قد لا تعد ولا تحصى بل ينسى أحدنا ماذا فعل بالأمس وقبل الأمس، حتى لا تبقى في ذاكرة الأفراد إلا الأيام التي شهدت أحداثًا جسامًا (...)
ثمة مقارنة سريعة يمكن لأي إنسان عادي أن يقوم بها ليعرف مقدار التحول والمتحولين في مصر الثورة عن مصر المخلوع، وثمة مقارنة ظريفة أخرى يستطيع أن يقوم بها نفس الإنسان عن التحول والمتحولين في مصر وتونس في الأشهر السبعة الماضية؛ لنعرف آثار هذا التحول (...)
من عجيب الأمور أن الأزهر الشريف قد أُنشئ من قبل الفاطميين العُبيديين في القرن الرابع الهجري ليكون مركز التشيع في العالم الإسلامي غير أنه لم يلبث على هذه الحالة إلا مدة قرنين وبضع سنين حتى جاء صلاح الدين الأيوبي ليطهر مصر من ربقة هذا التشيع والرفض (...)