أي عمل فني إلا ويتطلب رؤيا شعرية ذاتية . والرؤيا الشعرية لدى الشاعر تعتمد على ملكة الخيال ، الخيال الذي يخضع لإنفعالات باطنية من أعماق الذات .. لذا وصف الخيال بكونه إنفعالي ، تتحدد مهمته في التقاط شتات الأفكار والمشاعر المتفرقة من أجل بناء عمل فني (...)
مرّ عام تلو عام
على رحيلك يا أمي
و هأنذا أرقب الحياة صامتة ،
مكبّلة الحنين مثل السجين
تنزف ذاكرة جرحي ، ولا تستكين
فلا القمح عاد للحقل،
ولا العطر عاد للورد
إنّها تداعي الفصول
شحوب الخريف ،
وعُبوس الشتاء
الأشجار عارية حزينة ،
والطير يتوق (...)
على مرأى مِنْ عُيون الحُزن ،
واِبتسامة المُنْعتِق ..
وقفتْ أمام المرآة ،
تُحاول أن تُغادر ظِلّها
فجأة .. من هَوْل الدّهشة !!
أخدتْ تُحدّق باحثة
عن ملامح الجمال في وجهها
غيرَ أنّ بعض الضّباب
كان يغشى الزّجاج ،
وصقيع يحتوي المكان ..
أخذتْ تُلمّع (...)
كلُّ المواعيد مُرجأة ..
الليل .. لا يستأذن القدوم
يُسدلُ ستائره ُباكراً ،
والغسق دافق الإغراء والإغواء
يغازلُ ذاكِرة الأحزان ..
هراءٌ هذا الحزن الممتد
في الشّرايين بلا سبب !
هراءٌ أن تُكسر
مثل القصب اليابس مرات !
هراءٌ أن تعود مليئا
كالبحر بالخيبات (...)
غيمةُ الريح مجنونة شرقيه
أخرست النّشيد ،
باتَ همسُ الليل شريدا
الحكايا نضبت جداولها ،
والوسائدُ اِفتقدت خميلتها
اللبلابُ يعاندُ الجدار ..
وعصافيرُ الوجد ما عادت ،
تشتاقُ لمصافحة وجه الماء ،
ولا تشتاقُ لكفّ النور ..
يا هذا القمر الساكن في شرفتنا
هل (...)
كانت أحلامي مَخْموره
تُداعبُ الشّغف
عند شهقات الشّفق
غير أنّ عيون الليل
اِكتحلت بالوَدق ..
وتسألني الحُلم ..
و قد أضعناه..!!
بين دهاليز اليأس ، والإنتظار
أفلست الأحلام ..
باتت رخيصه ، حزينه
اِنطفأت شعلتها ،
و اِختنقت أنفاسها ..!!
فيا زارعَ الأحْلام (...)
يا لآئِمي في الهوى
إنّ الهوى شغف
وإنّ مَن لَم ينبض قلبُه
أوْ يعشق
لا ولن يَثمل وجدانه
من سكرة الشّغف
إذا النّور في سماء الوجد
تَجَلّى .. و أشْرق
بات الشّوق إلى المحبوب
مُنتهى الرّجاء
وأشْرقت الروح في رحابه
صلاةً.. وتهجّدا
فيا قلب بِلذّةِ فرحٍ
إنّ (...)
العالم ..
تلكَ القرية الصغيرة
على كوكب الأرض
كائنٌ مجهريٌّ موبوء
أغارَ عليها ، واستباحها ..
أرهبَ العالم ، و أثارَ الهلع ..
الشّوارع..
سادها السكون الأخرس
تغِطُّ في نومها
والمصابيح متثائبة ،
تُثرثر للطرقات..
تُفشي الأسرار ..
الشوارع باتت مُدُنَ (...)
عَبَثًا طاوعْتُ كبريائي
عَبَثًا أطعتُ عنادي
عَبَثًا أعلنتُ تمردي،ورحيلي
عَبَثًا كنتُ أحاول الاختباء
وراء عباءةِ النِّسْيان
يَغلبُني الشوق ،
مهما عنكَ خبّأته
أسْألُ قدري ..
أشْحذُ ذاكرتي
كيف كانت الصدفة
تلكَ الليلة..؟!
كان الليل يُسافر بي ،
وكان (...)
كيف العودة ..؟!
طريقُ الإيّاب طويل ،
متاهةٌ ، ظلماءْ
مرارةٌ ، وعناءْ
تحفّ جوانبه أشجار
كَسرت أغصانها الرّياحْ
أوراقٌ حمراءٌ ، و صفراءْ
تناثرتْ هنا.. وهناك
و أحجارٌ مبعثرةٌ .. هنا
وجدارٌ سدّ الطريق ..هناك
وسيّاجٌ عتيقٌ هدمتهُ الرّياحْ
كيف (...)
الشاعرة لطيفة الاعكل – المغرب – شموز نيوز
تشتكي الأزمنة
من العثار ..
وتشتكي الأمكنة
من هشاشة الأعمدة
فلا المكان يتكىء على نفسه
ولا الزمان يملكُ
انحناءه على أمسه
ثنائية منفردة..!
سأكتبُ قصيدة فريدة
سأستعينُ بكل مراثي الوجد
و أحفظُ بعضا من ترانيم (...)
قراءة في قصيدة " في مقهى ريش "
للمخرجة السينيمائية العراقية
خيرية المنصور
ظاهرة الحزن في الشعر العربي المعاصر ، هي ليست حديثة العهد ، بل هي متجذرة في
الشعر العربي قديمه وحديثه.
ولا يمكن للقاريء العربي ان يتصفح ديواناً شعرياً لاحد الشعراء القدماء أو (...)