فى البدء كانت القصيدة
وكانت الأنوار ساطعة
وكانت الولادة متعسرة
وكان اللوح، وكان القلم
.. وانتظرتُ
خمسون عاماً مضت
أناوش الحُلم الذي
حَلُمتُ
وسافرتُ فى كل العصور
وركبتُ موج البح
وأبحرتُ
قرأتُ ألف كتابٍ وكتاب
وما قرأتُ
لكن الحُلم ما جدب
خمسون عاماً (...)
1
يا سيدتي , يا سيدة الزهر البَرِّيَّة
يا أيتها الملكة " العشتارية"
دعيني أفتش عنكِ دعيني
لعلي أجدكِ ,عند خط الاستواء
أو بين أسراب الطير المهاجرة
أو في المدن الاستوائية
حضرٌ وبادية , رائحةٌ وغادية
جالسة , متسربلة بالنجوم العالية
ومتحلية بالأنوار (...)
:
وأنت مدينة من الحب والخيال
1
يا سيدة الزمن الجميل
يا ست الحسن والجمال
أعلم يا سيدة التفاصيل
يا محطتي الأخيرة
التي أريد إليها أن أصل
والتي أريد عليها أن أنزل
يا فطيرة العسل التي تأبى أن تؤكل
يا بدر البدور الذي قد أكتمل
ماذا عنكِ , بوسعي أن أقول
يا (...)
1
لا تحاولي أن تكلميني مرة أخرى
أرجوكِ لا تتورطي ,
وتورطيني معكِ في مؤامرة
لا تقولي اختلط علي الأمر
لا تخطئي ثانية أُحذركِ
أن تحاولي الاتصال بي ولو بالخطأ
فكونكِ أن تدخلي معي في حوار
فهذا خطر , خطر , خطر
فإن الدخول إلي غرفة الأسود خطر
والدخول علي (...)
قطفت حفنة من الأيام التي فوق الحائط.. تساندت كطفل صغير في خطواته الأولي المرآة تحمل وجهاً قبيحاً.. جن جنونها.. بسطت يدها إليها.. ولكن مرضها المزمن يتدخل في اللحظة الأخيرة.. فراحت تسعل. وتسعل.. حتي تهاوت قواها.. أمسكت قلبها الواقع علي الأرض.. ووضعته (...)
بقلم / علي السيد محمد حزين
ابتسمت له وهي تغلق الدار .. تسمر مكانه .. جلس يفكر .. حدثته نفسه بأشياء كثيرة .. أدار بينه وبين نفسه ..حواراً طويلاً جداً .. عرضه رأيه .. والرأي الأخر .. أفترض أشياء .. ثم أعترض عليها .. وافق .. رفض .. ثم علل .. وحلل .. ما (...)
ظل واقفاً منتظرالأوامر..عدل من هندامه .. رفع راسه.. ونتبه .. من جهة اليمين .. كان الصوت .. جهورياً .. كموج البحرالهادر.. لم يلتفت اليه ... أرقد ..!! لم يفكر.. نسي كل شيئ ..إلآ كلام المُعلم .. وهو يشرح له خطورة الموقف الذي هو واقف فيه .. دارة الدنيا (...)
نفس المكان الاتوبيس مازال واقفا.. كان يتأبط حقيبته الرمادية.. ينتظر حتي يفرغ النازلون فهو لم يعد قادرا علي المقاومة بجسمه النحيف تلك الأجسام التي تبدو من نظارته المقعرة كأنها قطعان من الفيلة الأستوائية.. تأفف في ضجر وهو يتمتم ساخطا:
زحام.. زحام.. أ (...)