فى البدء كانت القصيدة وكانت الأنوار ساطعة وكانت الولادة متعسرة وكان اللوح، وكان القلم .. وانتظرتُ خمسون عاماً مضت أناوش الحُلم الذي حَلُمتُ وسافرتُ فى كل العصور وركبتُ موج البح وأبحرتُ قرأتُ ألف كتابٍ وكتاب وما قرأتُ لكن الحُلم ما جدب خمسون عاماً مضت أكابد فيها الكبد تعلمتُ وما تعلمتُ تمنيتُ وما نلتُ ما تمنيتُ وآلاف من النساء عشقتُ ورجعتُ خالى الوفاض رجعتُ بِخُفَيّ حُنَين ومشيتُ أتيه مثل الطاووس أكلم الطير والزهر وأناجى القصيدة وأطير كالفراشاتِ أستهم على النارِ وأغنى على ألأوتارِ وَيْحِى كيف تجرأت خمسون عاماً مضتْ وأنا مازلتُ أناوش الحلم الذى حلمتُ حتى طعنت وشاب رأسى وما شبتُ لكنى سأنتظر ما حييتُ وما عشتُ أن يجيء المدد من الله الواحد الأحد مدد، مدد، مدد يا واحد يا أحد نور يبدد الظلام أبد يا واحد يا أحد مدد.. مدد.. مدد يا واحد يا أحد متى يأتى المدد ويجيء الولد ويجيء نور الغد يا واحد يا أحد، مدد خمسون عاماً مضت وأنا أنتظر الولد فإن متُ، فإن الحلم لم يمُتْ أنا حلم لم يمتْ وإن مت فلن يموت الغد وسيبقى الولد، كل يوم من رحم الغيب يولد للحلم ألف ولد