لا شك أن الخطر الذى بات يهدد الأمن والاستقرار الداخلى لدولة مصر، متمثلاً فى محاولات إشعال فتيل الفتنة الطائفية بين أبنائها، بات الشغل الشاغل، والأرق المزمن للعقول المفكرة فى مصر وأبنائها الأوفياء المخلصين.
لا أحد منا يريد أن يرى صورة متكررة من (...)
هذه حكاية أحبها وأعتبرها تعويذتى السحرية التى أتذكرها كلما تعرضت لموقف غير معتاد.
الحكاية من الصين عن تلميذ شاب ذهب لأستاذه الذى علمه الفلسفة والحكمة ليسأله بأدب شديد بعد أن انحنى له احتراماً وتبجيلاً: «سيدى لقد حان موعد مغادرتى لمدرستك، أريد منك (...)
كانت هذه هى المرة الثالثة التى التقى فيها الرئيس حسنى مبارك وجهاً لوجه.
المرة الأولى كانت عام 2002، حينما صافحته أثناء تسلمى جائزة أفضل كتاب فى الأدب الوجدانى، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب. بعدها التقيت به فى مقر قصر الرئاسة بالعروبة، حيث (...)
نحن شعب تربى على الضجيج والضوضاء، ثقافته قوامها التنظير. يحكى كثيراً ويعمل أقل القليل، يقعد على المصطبة ويحاكم الرئيس والغفير، يسب ويلعن الدين ولا يحرك ساكناً لإصلاح نفسه. يصوم عن الطعام والشراب ويتسلى بالغيبة والنميمة على زملائه وأهله وجيرانه.
يحب (...)
■ ما هو الحب؟ الحب هو عاطفة إيجابية مبدعة، بناءة وخلاقة، تصاحبها رغبة حسية قائمة على الانجذاب والرغبة فى التوحد مع الآخر. ما سبق ذكره هو بداية الحب، أما نموه واستمراره فيحتاج لرعاية يومية.. لصبر وإخلاص وتعاطف وتسامح ورغبة أصيلة فى إسعاد الطرف الآخر، (...)
الناس فى هذه الدنيا أنواع، نوع ينشر الظلام، وهم الضالون عن الحق، ونوع يصنع النور، كالأنبياء والرسل، ونوع يعكس هذا النور كالمرآة الكاشفة عن الحق، وهم العلماء والدارسون والحكماء وكل من يضىء شمعة فى طريق المعرفة بالله ومحبته.
الشيخة فاطيمة فلور ناصرى، (...)
«لا نستطيع تحقيق السلام مع الآخرين ونحن نفتقد السلام مع النفس».. تعبر هذه العبارة للحكيم «الدلاى لاما» عن منتهى الشفافية والاستنارة، إذ كيف يمكن الوصول إلى حالة السلام مع الآخر والبعض منا يعيش حياته كلها فى عداء مستمر مع النفس؟!
هذه العبارة الحكيمة (...)
تعرفت عليه منذ أكثر من خمس عشرة سنة، أول مرة أعرف عنه وكان من صديقتى الروائية الكويتية فوزية السالم الشويش، قالت لى تعالى معى نزور الفنان التشكيلى «عدلى رزق الله» فى مرسمه فى المسافرخان.
داعبت الفكرة خيالى، طوال حياتى أحلم بالتعرف على عالم الفنان (...)
لماذا لا تكتبين عن تجربتك كابنة لأحد الضباط الأحرار لثورة يوليو 1952؟
كثيراً ما يطرح علىّ هذا السؤال على اعتبار أنى كاتبة عايشت عن قرب سنوات الازدهار والانكسار لفترة حكم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، التى كان والدى- رحمه الله- شريكاً كاملاً فيها، مع (...)
فى قلب كل إنسان منا رغبة أصيلة فى أن يلتقى بقلب آخر يفهمه.. يشعر به.. يهتم لأمره.. يقدره ويحبه لذاته، بعدها تصبح كل تحديات الحياة وصعوباتها محتملة وعابرة، هناك نوعان من الحب، حب صحيح وآخر مريض.
الصحى هو ذلك الذى يقوم على البذل والعطاء دون شروط ولا (...)
■ أنت لا تحب امرأة لأنها جميلة. هى جميلة لأنك تحبها.
■ أثمن هدية يقدمها الحبيب لحبيبته هى، الاستماع لها بشغف.
■ ثلاث علامات تؤكد لك أنك تحب الشخص المناسب، عند الشعور بالتناغم.. النقاء.. التوحد.
■ كيف أستطيع أن أحبك أكثر، إن كان حبى لا بداية له ولا (...)
هو: عندما يواصل التاريخ مسيرته ويأتى أحفادنا لينظروا خلفهم مائة عام إلى الوراء، ترى بماذا سيصفون عصرنا الحالى؟
هى: أتصور أنهم سيطلقون عليه ثلاثة أسماء تصف طبيعته: الظلام الروحى.. الجشع المادى.. والجهل بقانون الخلق وطبيعة الكون. باختصار سوف يصمنا (...)
سؤال: هل تستطيع المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية وقطاع غزة التوسع دون المساعدات المالية والسياسية التى تتلقاها باستمرار من جماعة المسيحيين الصهيونيين؟!
الإجابة: هذه الجماعة قامت بدور كبير فى الدعوة والمساعدة على تهجير عشرات الآلاف من اليهود (...)
خطاب أوباما الذى وجّهه للعالم الإسلامى من تحت قبة جامعة القاهرة عند بداية ولايته الأولى لرئاسة أمريكا، يشبه الكلام المعسول.. والآمال الرومانسية التى يخطب بها العريس ود عروسه عند بدايات شهر العسل.
وعود بالسلام الشامل العادل فى الشرق الأوسط.. حق (...)
■ أسامة أنور عكاشة، عاش ومات «راهباً» مخلصاً فى محراب الفكر والإبداع الأدبى المتلفز. كان رحمه الله صاحب مشروع ثقافى متعدد الأوجه والفروع، يجمع بين التاريخ والسياسة والإبداع الأدبى والمقال الصحفى والدراما التليفزيونية. كل هذه الباقة الثرية تغرف من (...)
اليوم أريد أن أكتب عن الأطفال، تلك الفئة العريضة المهمشة من سكان مصر الذين لا يستمع أحد لصراخ أصواتهم فى تعبيرهم عن آلامهم النفسية والجسدية والروحية.
من السهل تصنيف مكانة الدول على السلم الحضارى تقدماً وتخلفاً وفق معاييرها لمراعاة حقوق الأطفال، (...)
يبدو أن بعض الرجال لديهم غريزة الأبوة قوية متأصلة مثلهم مثل بعض النساء.
من المهم فى هذا المجال توضيح فكرة أنه ليس كل الأمهات والآباء يقومون بالضرورة بهذا الدور الذى أهلتهم له الطبيعة، عن اختيار واع بحجم المسؤولية والتضحية المطلوبة. كثيرون من الجنسين (...)
نزعة الأمومة عند المرأة أقوى من غريزة الجنس، عكس الرجل الذى خلقته الطبيعة بهرمونات جنسية أكثر نشاطاً حفاظاً على النوع البشرى فوق سطح كوكب الأرض.
لهذا السبب أتفهم- ولا أقول أتفق أو أوافق- على نزوع أعداد غير قليلة من الشابات اللاتى اقتربن من نهاية (...)
هذه رسالة وصلتنى من قارئة صادقة مع نفسها. قالت لى: «لا يهمنى فى شىء أن يقول الناس عنى إنى (عانس).. فاستخدام هذا اللقب من جانب المجتمع إنما يدينه هو، ويؤكد على تأصل قيم الجهل والتخلف الثقافى فى فكره».
واصلت تقول: «حتى الفجوة العاطفية، وعطش الجسد، (...)
سألتها بالأمس: لماذا لم تتزوجي إلى الآن، لديك كل المواصفات الجميلة التي يتمنّاها أي شاب؟!!
قالت بابتسامة شاحبة: لم أعثر على فارس أحلامي إلى الآن! كلامها جعلني أقارن بين أحلام الشابات من جيلي.. وبين شابات هذه الأيام.
استرجعت شريط الذكريات حين (...)
سألتها بالأمس، لماذا لم تتزوجى إلى الآن، لديك كل المواصفات الجميلة التى يتمناها أى شاب؟!!
قالت بابتسامة شاحبة: لم أعثر على فارس أحلامى إلى الآن! كلامها جعلنى أقارن بين أحلام الشابات من جيلى.. وبين شابات هذه الأيام.
استرجعت شريط الذكريات حين كانت (...)
كتبت فى الأسبوع الماضى عن مخاطر ومساوئ زحف الزبالة وورش النجارة إلى عقر دار بيت الثقافة والفنون فى مصر المتمثل فى ساحة دار الأوبرا والمجلس الأعلى للثقافة فى الزمالك.
جاءتنى ردود كثيرة من القراء تعلن عن رفضها واستيائها من هذه المظاهر غير الحضارية فى (...)
مقياس حضارة الشعوب هو شوارع مدنها من العاصمة إلى المحافظات. نظافتها.. أساليب تجميلها.. الابتكار الفنى والجمالى عند تخطيطها.. الحفاظ على تراثها المعمارى التاريخى.. زيادة نسبة المساحات الخضراء مقارنة بالمبانى الأسمنتية.. تجميل الأرصفة.. تنظيم أماكن (...)
تعودت عند الدخول إلى دار عرض سينمائى خلع ذاتى عند الباب، أسلم عينى لعينى المخرج، أترك فكرى وعاطفتى لكاتب القصة والسيناريو.. أما الممثلون فأتماهى مع أدوارهم فى الحياة.. أعيش بوجدانى تحت جلودهم وأعصابهم حتى أكاد أصبح واحدة مع كل منهم منفرداً.
كان (...)
«إن أخطر ما يصيب أمة من مرض هو أن يدب فى جذورها العطب الذى من شأنه أن يدمر كيانها من الداخل». بهذه المقدمة يفتتح الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض، القاضى والمحكم السابق فى محكمة العدل الدولية والأستاذ الجامعى، كتابه الذى يتصدر أرفف مكتبات القاهرة حالياً (...)