فقط لم يكن ذلك مقدرا.. أن أكون شاعرة تخلط الكلمات فتصنع منها كعكة أو فطيرة أهديها للطفلة الصغيرة التى جاءتنى بالأمس ونادت: ماما، ماما، ولم أستطع أن أرد عليها، سأعجن الفطيرة من كلمة أحبك وأدخلها فرن أشتاق إليك، وأزينها بعبارة: أنت أميرتى.
وفى انتظار (...)
الأولة: خطونا في شهر شعبان ولا يعنى ذلك أن الدليل قد أرشد القافلة للطريق..
يقول تعالى في الحديث القدسى: «ما تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِى بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ (...)
إبرة مكسورة
وحدها تحمل خوفها فى أحشائها، يضطرب أمنها، ويتمزق الستر الذى عاشت ترتق ثقوبه، إحساسها بالمسئولية يدفع برأسها فى بحر من الهم، تتقاذفها الأمواج السوداء إلى جزر العزلة والأشباح.
وكامرأة خاطئة تجرب كل الوصفات.. تدق بطنها، تقفز من فوق السرير (...)
أنا وجسدى كلانا يراوغ الآخر ولا نتفق، كل فى ناحية، يرغب فى الاستكانة وأرغب فى الاستناد إلى العصا الأبنوس التى توارثها «فؤاد» عن جدوده، وكان ينوى أن يستند إليها فى أواخر أيامه لكنه لم يحتج إليها.. فى الصباح الباكر أمرّ فى أرض السرايا، أؤجر الأرض (...)
حياة واحدة لا تكفى.. وددت لو أن استنساخ الأرواح كان حقيقة، لو أن لى ذاكرة تحمل بصمات لأنهار شربت منها، وتلال تدحرجت عليها، وبحار قضيت ليالى على شواطئها، لو أنى أتذكر موتى وكيف كان الحزن لفقدى وتزور ذاكرتى قبرى وتضع عليه زنبقات بيضاء طويلة العنق (...)
أحيانًا يسيطر عليها إحساس كبير بالفراغ، ليس فراغًا محيطًا بها بل فراغ داخلى عقلى، لا تستطيع كنهه أو تحديد أبعاده لكنها تتصوره صحراء بيضاء شاسعة تخفى أى عاطفة أو انفعال أو أفكار وهى تتصورها صحراء لأنها كثيرًا ما دخلتها، وحاولت أن تبحث فيها عن مخرج (...)
تزوجت فى الوقت الذى حددته، ومن الشاب الذى كانت تستغفلنا وتخرج معه، وتعود من لقائه متوردة الوجه، ضاحكة العينين، يتفجر جسدها بالحياة. يرن جرس الهاتف فتجرى نحوه، أعطيها السماعة بعد أن يقول إنه زميلها فى التدريب ويريد أن يسألها عن شيء، تطول المكالمة ولا (...)
لا أخاف على مصر من عسكرية السيسي ولا خيانة الاخوان ولا عجرفة الشرطة ولا انتفاضة الأطباء أو غيرهم.
أخاف عليها من ملح الأرض إذا فسد، وملح الأرض يفسد إذا لم يتحرك، إذا لم يتعلم، إذا لم يعمل.. أخشى عليها من انتشار نموذج الشاب الذي جاءنا بالأمس عن طريق (...)
تعطينى ريشتها، تفتح علبة الألوان، تفرد اللوحة البيضاء، تعلقها على مسند، وتمد يدها بالفرشاة ارسمى يا جدتى.
أستنكر طلبها، لم يكن لى أى كراسة رسم، هذه الأشياء لم تكن فى الكتّاب، كان لنا لوح ولكن لتسميع وكتابة آيات القرآن الكريم، كراسات الرسم ظهرت بعدى (...)
إذا حججت يومًا إلى أبوسمبل، فستشهد مناسك للعمل والتفانى والدقة والصبر.
بعيدًا عن أسوان بأكثر من 280 كم، أمر رمسيس الثانى ببناء معبدين عظيمين تخليدًا له ولزوجته المحبوبة نفرتارى، أراد الملك أن يدلل على سيطرته وهيمنته على مصر، من أقصى الشمال إلى أقصى (...)
■ من فيض المحبة
- هو: منذ أن قلت لى: «اقعد». وأنا لم أبرح مقامى.
- هى: منذ أن رأيت عينيك وأنا مسافرة.
وأبحرت الباخرة...
■ هل نلت يومًا مكافأة أثمن مما بذلت من جهد؟ هل تمنيت فى قيظ صيف ظل شجرة، فإذا الفردوس مفتوح بابه لك؟ عادة ما تعطينا الحياة أقل (...)
تقول صفية إحدى شخصيات روايتى «استقالة ملك الموت»
- ندمى على ما لم أفعل، لا ما فعلت.
وها أنا أتمثل مقولتها للمرة الثانية فى حياتى، فبعد أن عدت من سويسرا، ندمت أنى لم أتذوق مياه بحيرة جينيف، كان الأمر متاحًا لو فكرت أو أردت وقتها، فقد قمنا بجولة فى (...)
أتاح لى القدر أن أتابع حركة السفينة، كنا قد رسونا فى أبوسمبل، كانت كابينتى مواجهة لرصيف ميناء أبوسمبل، وفى الثانية والنصف بعد منتصف الليل، رأت عيناى ولم يستشعر جسدى حركة السفينة، رويدًا رويدًا أخذ الرصيف يبتعد ويبتعد، وعرفت للمرة الأولى فى حياتى أن (...)
كنت ملازمة لمكتبة المدرسة فى المرحلتين الإعدادية والثانوية، وكان هذا يتيح لى الاطلاع على كتب تعتبرها «أمينة المكتبة» أثمن من أن توضع على رف ويستعملها طلاب قد لا يعرفون قيمتها. وذات يوم وجدت أمينة المكتبة بين يدى كتاب «55 مشكلة حب» لدكتور مصطفى محمود (...)
سأكتب عنه قصة..
الرجل الذى يجلس سانداً ظهره للعمارة التى لم يكتمل بناؤها، ملتحفاً ببطانية صوف سوداء، وأمامه «راكية» بها جذوة لهب أوشكت على الانتهاء، عليها « كنكة « سوداء يحرك يديه قريباً منها، ويدفئ صدره برشفات من كوب شاى.
هذا ما ورد لخاطرى، وأنا (...)
من نافلة الكتابة:
«قد يكون مهما ما قاله «إسلام البحيرى» وأدى به إلى السجن، ولكن الأهم ما سيقوله بعد هذه المحنة».
من فروض الكتابة:
«فى ذكرى السيد المسيح، أمجد قوله «من يؤمن بى، فهو لا يؤمن بى بل بالذى أرسلنى، ومن رآنى، رأى الذى أرسلنى، جئت إلى (...)
كلمة حقيقتها موجعة: لا أحد يستطيع إرجاع الزمن إلى الخلف وبدء حياة جديدة، ولكنه يستطيع الآن أن يضع بداية جديدة ليسطر نهاية جديدة..
■ خطوات قليلة ويرحل ديسمبر أو كانون الأول كما يسميه أهل الشام والعراق، ويقصدون بتسميته «كانون» للدلالة على الثبوت (...)
«زينب».. شفيعة المصريين إلي الله «سكينة»
روح «الحسين» الباقية فى الخليفة «نفيسة»
قائدة ثورة المصريين على «ابن طولون»
قبل سنوات وعندما تجمع العشرات من المصريين أمام مسجد السيدة زينب، وهم يحملون المكانس اليدوية ويكنسون ما حول مقامها الطاهر من تراب، لم (...)
كانت تشرب قهوتها آخر اليوم، وتستعد لمغادرة مكتبها، وقبل أن تضع فنجانها فى طبقه ظهر مساعدها، وعبر تردده، وصلت إلى أذنها إخباريته:
- دكتورة هناك جثة جديدة.
أعادت النظارة إلى وضعها الطبيعى وابتسمت ساخرة:
- لا بأس.
على طاولة التشريح كانت ممدة كغيرها (...)
من حوار متصل
- قال: يا سيدتى أنت كاتبة متوحشة.
- قالت: يا سيدى أنا أكتب كى ترانى.
إهداء سيشغل يوما صفحة بيضاء
إلى السر الذي يسكننى والبراح الذي أسكنه.
«تتجمع النساء حول الشجرة، يتأملن في إعجاب الأشكال الطينية التي يصنعها «يحيى»، مركب، جمل، عريس، (...)
لا أحزن لموت كاتب أو مفكر أو شاعر .. فلم أحزن لموت جمال الغيطاني أو ادوارد الخراط أو خليل كلفت أو .. أو .. فالموت كان ومازال في ذهني مجرد قارب يعبر بالجميع من ضفة إلى أخرى .. ولدى يقين أن الضفة المقابلة أكثر عدلا ونقاء وسكينة، وإذا كانت أمثالنا تقول (...)
في الدورة الحالية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى تحققت أمنية المسناوى الأخيرة، فقد كان يشعر بأنها الزيارة الأخيرة له إلى القاهرة، وقام بالاتصال بجميع أصدقائه القدامى الذين تجمعه معه صداقة حتى ولو كانت تلك الصداقة قد ضلت طريقها في فترة من (...)
■ مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هو مهرجانى الوحيد والمفضل، ارتبطت به منذ عام 1997 عندما شاركت بالعمل به وأنا ما زلت طالبة فى كلية الإعلام.. وكنت أقوم مع زملاء آخرين بترجمة المادة الإعلامية التى ترسلها الشركات المنتجة للأفلام التى تشترك بالمهرجان (...)
■ تحيا مصر
■ تحيا مصر ويحيا كل مواطن يحيا بحب مصر.
■ يحيا كل البسطاء الذين لم تتعقد حيواتهم وتتشابك مصالحهم وتتضخم ذواتهم ومازالت عيونهم تدمع عندما يسمعون «أحبها يهتز قلبى عندما يقال: مصر..».
■ يحيا كل الذين يستطيعون التفرقة بين الواجب والعواطف، (...)
اشتهر الكاتب المسرحى السويسرى، فريدريش دورينمات، بين جمهور المسرح المصرى من خلال رائعته «زيارة السيدة العجوز» (1951).. الزيارة التى وضعت أهل القرية أمام اختيار حقيقى بين ارتكاب جريمة أو التمتع ببعض من رفاهية العيش، فمن سيقبل التخلى عن سعادته (...)