مات جلال عامر معمل الأفكار المتنقل والفيلسوف العظيم.. انطفأت الشمعة التى ظلت تحترق على مهل وفى صبر.. فقدنا عموده اليومى فى «المصرى اليوم»، الذى كان خيط نور يرقص بهجة وسط سواد حالك يلف أيامنا.. اختطفه الموت ونحن فى أشد الحاجة ليهون علينا الواقع (...)
المشهد المصرى مخيف، وهذا النظام المتراخى يدخلنا إلى هوة عميقة!!
نحن كلنا مصريون كتب علينا أن نعيش فى هذا الوطن، لا يمكن للمسلمين التخلص من خمسة عشر مليون مسيحى، ولا يمكن للأقباط التخلص من سبعين مليون مسلم!!
فلابد من أن نعيش فى هذا الوطن متساوين فى (...)
فى يوم ثورة الغضب خرجت مصر الجميلة الحضارية على بكرة أبيها بجميع ألوان الطيف السياسى الكل يد واحدة.. فى جمعة الغضب تم اكتشاف وفضح أراجوزات السياسة، والأيادى المخربة لمصرنا الحبيبة والذين لا يملكون برامج سياسية أو اقتصادية!!
قلت فى مقال سابق هنا فى (...)
فى لحظة حاسمة قبل أن تدق الساعة الثانية عشرة والجموع تقف فى الكنيسة تصلى وتسبح، تطلب من رب السماء أن يكون العام الجديد عام الحب والسلام للجميع.. كل مؤمن يحاسب نفسه ويراجع ضميره، فى لحظة خشوع وتوحد.. الأب يتمنى لابنه الحياة المستقرة.. الأم تتمنى (...)
ما حدث فى بناء كنيسة العمرانية هل هو الجريمة الخطيرة التى تهدد السلام الاجتماعى وتزعزع الوحدة الوطنية من جذورها؟ وهل مبنى خدمات الكنيسة أو مبنى كنيسة يستأهل كل هذا؟ وهل الصلاة لرب تحتاج إلى ترخيص؟!
إن كل ما فعله الأقباط هو مكان للصلاة، وليس مناصب (...)
فى زمن ماض جميل كان شعار الدين لله والوطن للجميع هو المعمول به فى زمن كانت الكفاءة وحدها هى المؤهل لتبوؤ المناصب، وكان من حق أى إنسان أن يختار معتقده وأسلوب تواصله مع إلهه، ونمط حياته الروحية، فالإيمان هو علاقة بين الإنسان وربه، وبين الخالق (...)
يجب أن يعود عموم المصريين وخاصتهم إلى فطرتهم وتسامح أجدادهم.. أذكر فى هذا المقام أن أحد المواطنين المصريين المسيحيين نشر طعناً فى الإسلام فتصدت له الأمة المسيحية من أبنائها قبل المسلمين.. وكانت قصيدة بيرم التونسى جزءاً من الحملة التى أخرست دعاة (...)
الدين عامل إيجابى فى حركة الحياة ومع ذلك فإن بعض دعاة الإسلام يوزعون صكوك الكفر والإيمان على من يشاءون رغم أن النوايا لا يعلمها غير الله جل علاه.. وأصبحنا نشاهد فى الفضائيات من يسعون إلى مصادرة الفكر والعقل والوجدان والحركة وكأننا قطيع أغنام فى (...)
الرجل العادى إذا دخل مهنة كرّس كل وقته وجهده ليرفع شأنه فيها.. أما الرجل غير العادى فهو الذى إذا دخل مهنة رفع شأن كل من يعمل بها!!
وقد لا يعرف كثيرون أن مهنة المحاماة فى مصر كانت حتى أوائل الاحتلال البريطانى مهنة محتقرة!!
بل وترفض الأسرة أن تزوج (...)
فجأة ظهر هوس فى مصر اسمه البرادعى باعتباره المخلص من عبودية الحكم وهو سعد زغلول زمانه وأمل التغيير المطلوب. والده نقيب المحامين الأستاذ الجليل مصطفى البرادعى الذى حلفت أمامه يمين المحاماة عند اشتغالى بها عام 1971..
ونجله الدكتور محمد رأس الوكالة (...)
عندما يقع الإنسان ضحية تربية دينية قمعية متزمتة ينشأ رافضاً كل تغيير يفرضه ظرف خارج عن إرادته بغض النظر عن ضرورات ونتائج ذلك التغيير، كما أن مفاهيمه وتصرفاته وتحركاته تتقولب ضمن نظام فولاذى جامد متصلب لا يسمح بأى نوع من التجديد، وهنا يتحول العقل (...)
فى شهر أكتوبر الماضى، قرر مؤتمر الشعب الوطنى الصينى يعادل البرلمان فى الدول الأخرى إقالة وزير التعليم الصينى ويدعى «زوجى»، من منصبه، وقيل إن الأسباب الحقيقية لطرد الوزير هى:
أولاً أنها متعلقة بانتقادات مريرة وجهت إلى ضعف الأداء فى وزارته، الأمر الذى (...)
بعد أكثر من أربعين عاماً محامياً فى المحاكم المختلفة على مستوى الجمهورية، كنت وما زلت على يقين أنه فى مصر قضاء عادل، وأن بيننا قضاه شرفاء، صدقوا ما عاهدوا الله عليه، أن يبقى العدل صوت الخالق بين عباده..
القاضى ليس شخصاً يجلس على منصة محكمة، ولكنه (...)