فى شهر أكتوبر الماضى، قرر مؤتمر الشعب الوطنى الصينى يعادل البرلمان فى الدول الأخرى إقالة وزير التعليم الصينى ويدعى «زوجى»، من منصبه، وقيل إن الأسباب الحقيقية لطرد الوزير هى: أولاً أنها متعلقة بانتقادات مريرة وجهت إلى ضعف الأداء فى وزارته، الأمر الذى كانت له تداعيات خطيرة، تمثلت فى تخرج أعداد هائلة من الشباب فى الجامعات دون وجود وظائف لهم، وقلاقل مستقبلية تطيح بالسلام الاجتماعى، وكان السبب الثانى هو المستوى المتدنى لأكثر من 15 مليون معلم فى مراحل التعليم المختلفة، وغياب المعايير الصحيحة والمتقدمة لتدريبهم، والسبب الثالث يتعلق بالتصرفات اللامسؤولة فى عدد من جامعات الصين، مثل التساهل فى منح الدرجات العلمية بغض الطرف عن الكثير الواجب توافره فى البحوث العلمية، وترك الحبل على الغارب فى الغش فى الامتحانات وبيع الشهادات أو أسئلة الامتحانات لمن يدفع أكثر، أو لمن له واسطة، وقيل رابعاً إن الإقالة متعلقة بالمراتب المتأخرة التى احتلتها الجامعات الصينية فى قائمة أفضل الجامعات فى العالم، وخامساً وجود مشاكل تربوية ومالية عانى منها التعليم المنخفض أو العالى، مما أدى إلى مستوى متدن للتعليم بجميع مستوياته، وإن كان الوزير لم يخلق تلك المشاكل، وإما ورثها عن أسلافه، فإن المأخذ الرئيسى عليه أنه لم يحرك ساكناً للتخلص منها أو يحدها على الأقل!! الحمد لله مصر بخير وليس لدينا أى سبب من الأسباب السابقة لإقالة وزيرى تعليم مصر!! ولذلك أنصح بالحديث القدسى «اطلبوا العلم ولو فى الصين»!! المحامى بالنقض