صدر لى فى المعرض الدولى للكتاب المنعقد حاليا فى القاهرة كتابان الأول عن «الزمان التنموى» والثانى عن «تحولات الفكر الاستراتيجى المعاصر» قد يشتركان فى مناقشة المشكلات نفسها فى الدوائر العالمية والإقليمية والمصرية غير أنهما يختلفان اختلافات جوهرية ليس (...)
ثلاث أزمات مترابطة تعد من بين الأبعاد الرئيسية لعصر الاضطراب العالمى الذى نعيشه هذه الأيام، وهى أزمة الديمقراطية وانهيار العولمة وصعود ظاهرة الإرهاب العالمي.
وفى كتاباتنا فى السنوات الماضية ركزنا شديدا على أزمة الديمقراطية فى عالمنا العربى بحكم (...)
أثار تسريب المكالمات التليفونية التي دارت بين الدكتور "البرادعي" وشخصيات عسكرية وسياسية متعددة كثيرًا من الجدل بين المعلقين في وسائل الإعلام من زاوية شرعية هذا السلوك ومدى اتفاقه مع المبادئ الدستورية والقانونية.
والواقع أننا لو رجعنا للمبادئ (...)
يمكن القول بدون أدنى مبالغة إن انتخاب دونالد ترامب بخطابه السياسى الشعبوى الصارخ رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية يعد فى ذاته إعلانا جهيرا عن نهاية عصر الأيديولوجية وبداية حقبة الشعبوية!
ولا شك أن القرن العشرين كان هو بذاته عصر الأيديولوجية الذى دار (...)
لم يكن المؤرخ البريطانى العالمى «إريك هوبزبام» مغاليا حين أطلق على كتابه الشهير «تاريخ وجيز للقرن العشرين» بأنه عصر التطرف الإيديولوجى. كما لم يكن عالم السياسة الأمريكى «چيمس روزناو» غامضا حين وصف المرحلة الراهنة من التاريخ بأنها «حقبة الاضطراب (...)
إذا كان القرن العشرون يمكن اعتباره قرن الأيديولوجيات السياسية المتصارعة فإن القرن الحادى والعشرين هو عصر تفكك الإيديولوجيات!
لقد برزت فى أواخر القرن العشرين معارك أيديولوجية ضارية بين النازية التى تزعمها «هتلر» والفاشية التى قادها «موسولينى»، وبين (...)
نعانى في مصر منذ فترة طويلة –بعد شيوع الفضائيات الخاصة- من الإعلام غير المهنى، الذي جعل مقدمى برامج "التوك شو" على وجه الخصوص يخالفون أبسط قواعد الإعلام المعترف بها عالميا.
وفى مقدمة هذه القواعد ألا يحتكر مقدم البرنامج الميكروفون لنفسه، ويظل يتحدث (...)
تناولت الأقلام في "السوشيال ميديا" واقعة القبض على مدير عام المشتريات بمجلس الدولة بعد ثبوت تلقيه رشاوى متعددة أدت إلى تكوين ثروة ضخمة لا تتفق مع مرتبه المتواضع.
فقد تم تفتيش منزله وعثر فيه على ملايين الجنيهات المصرية، بالإضافة إلى نحو 4 ملايين (...)
يمكن القول أنه استقرت تقاليد فكرية معينة فى الثقافات المتقدمة من بينها أهمية ممارسة النقد الذاتى المعرفى
الذى يقدم عليه المثقفون عموما والمفكرون خصوصا حين تتبدى لهم أوجه النقد فى الإيديولوجيات التى يعتنقونها، والتى تحدد مواقفهم الفكرية واتجاهاتهم (...)
لم يكن المفكر العربى الكبير «صادق جلال العظم» رائدا للنقد الذاتى العربى فقط -بعد نشر كتابه الشهير «النقد الذاتى بعد الهزيمة»- ولكنه كان مفكرا نقديا من طراز فريد.
فقد أصدر عديدا من الكتب التى هزت أركان التقاليد العربية الجامدة فى مجال الدين بكتابه (...)
نتيجة لقرارات اقتصادية متعددة قامت بها الحكومة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها البلاد، وأبرزها على وجه الإطلاق ارتفاع سعر الدولار وتعويم الجنيه، وارتفعت أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا جنونيًا لا سابق له.
وبالرغم من توجهات الرئيس (...)
فى الحادى عشر من ديسمبر 2016 رحل عن عالمنا فى «برلين» الصديق العزيز المفكر العربى الكبير الدكتور «صادق جلال العظم» أستاذ الفلسفة الذى أغنى المكتبة العربية بكتبه الفلسفية والنقدية،
والمناضل السياسى الجسور الذى وقف بكل شجاعة معارضا النظام الشمولى (...)
منذ 30 يونيو وإعلان قيام الدولة الجديدة مبرأة من جرائم وآثام حكم الإخوان المسلمين الإرهابية، شرعت الجماعة الإرهابية في الاعتداء على المرافق الحيوية، وذلك بنسف أبراج الكهرباء انتقاما من الشعب الذي ثارت أغلبيته على الديكتاتورية الإخوانية، وبدأت سلسلة (...)
فى ختام إطارنا النظرى الذى وضعناه عقب الأحداث الإرهابية التى وقعت فى سبتمبر عام 2001 ضد الولايات المتحدة
الأمريكية تحدثنا عن النتائج المتوقعة للحدث من ناحية، وعلى النتائج غير المتوقعة من ناحية أخري.
فيما يتعلق بالنتائج المتوقعة تنبأنا بأن الولايات (...)
الأحزاب السياسية المصرية سواء منها القديمة أو الجديدة التي انتشرت وتعددت حتى وصلت إلى المئات، تمر هي وعدد من الناشطين السياسيين والمثقفين الأدعياء بخيبة كبرى!
والدليل على ذلك فرحة هذه الأحزاب الطاغية بصدور حكم المحكمة الدستورية العليا بصدور قرارها (...)
أصبح جليا وواضحا وضوح الشمس أن هناك في مصر المحروسة أزمة كبرى في مجال صنع القرار.. ويظهر ذلك في العديد من القرارات التي صدرت متسرعة بغير دراسة عميقة ودون توقع لردود الأفعال الشعبية عليها، أو صدرت بطيئة بطئا قاتلا بعد أن تكون الأضرار الفادحة على كل (...)
فى ختام إطارنا النظرى الذى صغناه مباشرة عقب الأحداث الإرهابية التى ضربت معاقل القوة الأمريكية فى الحادى عشر من سبتمبر عام 2001
أثرنا سؤالا بالغ الأهمية هو ما هى النتائج المتوقعة لهذا الحدث الإرهابى الذى هز العالم كله وذلك على بنية النظام الدولى ذاته (...)
ما يدور الآن بين الدولة والصحافة ويمكن وصفه إلا أنه صراع غير ضروري وضار للغاية بالمسيرة الوطنية بعد ثورة 30 يونيو.. ولا نريد أن نسرد تطورات الأحداث التي انتهت بصدور قرار المحكمة بحبس نقيب الصحفيين ووكيل النقابة سنتين بتهمة الإيواء غير المشروع في مقر (...)
يمكن القول إن مؤتمر الشباب الذي عقد برئاسة الرئيس "السيسي" في شرم الشيخ -والذي لم أستطع تلبية الدعوة لحضوره لأسباب صحية- يعد نقطة فاصلة في علاقة الدولة بالمجتمع الشبابى إن صح التعبير.
وذلك لما هو معروف بأن غالبية الشعب المصرى تتشكل من الشباب، ولذلك (...)
ننطلق فى سلسلة مقالاتنا الأخيرة من فرضية أساسية، مبناها أن الأحداث الإرهابية التى ضربت مواقع القوة الأمريكية فى 11 سبتمبر 2001 مثلت فى الواقع قطيعة تاريخية،
بمعنى أن الحقبة السابقة عليها بما تتضمنه من أحداث دولية وإقليمية ومحلية ستختلف بالضرورة عن (...)
لم تكن هناك أى مبالغة حين أكدنا فى مقالنا الماضى «عاصفة سبتمبر وبداية الحروب الثقافية» (12 نوفمبر 2016) أن الأحداث الإرهابية التى ضربت مواقع القوة الأمريكية فى 11 سبتمبر 2001 مثلت فى الواقع قطيعة تاريخية فى ممارسات النظام العالمى.
ويدل على ذلك (...)
يثير نجاح "ترامب" في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد الإعلان الرسمي عن نجاحه تساؤلات بالغة الأهمية عن اتجاهات السياسة الأمريكية في فترة حكمه.
وعلينا أن نلاحظ أولا أن الولايات المتحدة الأمريكية –نتيجة عوامل شتى- تتحول بالتدريج من إمبراطورية كبرى -أعلن (...)
فى نهاية مقالنا الماضى «الفوضى الطليقة والهيمنة المقننة» (10 نوفمبر 2016) تتبعنا التغيرات العالمية الكبرى
التى حدثت بعد انهيار الاتحاد السوفيتى وما أدى إليه من الخلل الجسيم الذى أصاب النظام الدولى الذى اتسم بالثبات النسبى فى عصر الحرب الباردة، والذى (...)
وقعت بعض التيارات السياسية الهابطة وفى مقدمتها جماعة الإخوان "الإرهابية" في مستنقع الغيبوبة السياسية، مما جعلها تنكر الواقع والذي يمتثل في ثورة الشعب المصرى في 30 يونيو على الحكم الديكتاتورى للإخوان.
وهذه الغيبوبة السياسية تجلت مؤخرًا في تصريحات بعض (...)
استطاعت موجات العولمة المتدفقة بأبعادها الاتصالية والسياسية والاقتصادية والثقافية أن تحجب عنا حقيقة أساسية
مبناها أنها فى الواقع كانت تعبيرا بليغا عن فوضى العالم التى بدأت أساسا بعد انهيار إمبراطورية الاتحاد السوفيتى عام 1989.
وبالرغم من أن عوامل (...)