عطشان يا صبايا.. عطشان يامصريين.. عطشان والنيل في بلادكم... متعكر مليان طين... ... كان بيرم منفيا في باريس بعد أن غضب عليه الملك فؤاد وزمرته حين تجرأ وركبه شيطان شعره الجميل فأطلق لسانه منشدا.. ولما عدمنا في مصر الملوك جابوك الانجليز (...)
عودة إلي حديثنا عن الليبرالية وعن جوهرها دون أن ننكفيء علي الاصطلاح ونردده عمال علي بطال ونستخدمه دون ترشيد يحفظ للمضمون معناه ودلالته.. وإذا اتفقنا علي أن المصطلح يعني في أبسط تفسير اتباع المنهج الحر في التفكير أولا ثم يستتبع ذلك بالضرورة جعله (...)
أن نقدس الوطن ونحبه... ونخلص له الولاء ونذود عن حماه بالروح والدم.. فهذا أمر لا نقاش فيه ولا مماحكة.. ولا مساومة.. أن نتيم عشقا بمصر ونتدله في هواها.. وننشد لها الأهازيج التي تتغني بماضيها وأمجادها وحضارتها التي علمت العالم وكتبت له (...)
.. حكمة في سطر.. أو كلمات مرصوصة متجاورة... أو عبارة مسجوعة.. توضع حول كل منها علامتا تنصيص... ثم تذيل بقول مكتوب في داخله حكمة قديمة أو قول مأثور فإذا كانت الكلمات ذات شهرة قيل إنها مثل من الأمثال السائرة! وما أكثر هذه الجمل والعبارات (...)
حين كتبت في مقال قريب عن الأساتذة الذين علمونا من جيل الأجداد والآباء إلي جيلنا نحن المخضرمين المنتسبين وفقا للتصنيفات النقدية إلي ماأطلق عليه جيل الستينيات كان في نيتي أن أتعرض لكل أستاذ منهم في مقال مستقل أحاول فيه أن أشرح بإسهاب مايربطني به فنيا (...)
مثلما راجت في السنوات الأخيرة حكاية اطلاق تسميات فرعية علي نوعيات متعددة من جذر كلمة ثقافة, أراني مضطرا لاتباع نفس الأسلوب وأنا أتحدث عما أسميه ثقافة التنازل. واذاكانت ثقافة الشيء الفلاني تعني وجود أو انعدام أسس بعينها يتم التعامل وفقها فيما يخص (...)
والقيالة هي المرادف العامي لكلمة القيلولة والمرتبطة بعادة نعرفها هنا في مصر كما تعرفها شعوب أخري كثيرة خصوصا شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط. وهي عادة النوم بعد انتصاف النهار وحين نقول إن فلان قيل فإن هذا يعني أن الفلان الذي نقصده ذهب في غفوة القيالة (...)
لم يكن تشيكوف وحده هو الذي امتلك ناصية وعينا وجعلنا ننهل من منابع الفن القصصي الأصيل والجميل بل كانت هناك مساحات شاسعة في الوجدان تزاحم حضوره وتأثيره مساحات احتلها لفيف من الكتاب الرواد الذين تعلمت وتعلم أبناء جيلي ( وأقصد بالجيل هنا ما اصطلح (...)
في مقالي السابق تحدثت عن الجد العميد الدكتور طه حسين الذي أعتبره ويشاركني في هذا الاعتبار كل من له صلة بالتاريخ الأدبي والثقافي لمصر انه كان يمثل حقيقة لامجازا مكون الضمير الأدبي لجيله وأجيال توالت بعده تدين له بكل لمعة ضوء بددت ظلمة الجهل والأمية (...)
لم تعد الرقابة الحكومية او الدينية هي الازمة في المجتمع ولم تصل الدولة في تعنتها الي ما وصلت اليه الامور من تعنت ينذر بخطر كبير وازمة حقيقية في ظل مناخ اصبحنا فيه رقباء علي انفسنا وفي ظل مناخ جعلنا جميعا رقباء، الفوضي هي اصدق تعبير عن الوضع القائم (...)
بعيدا عن التعريفات الفلسفية الاكاديمية للأخلاق باعتبارها أحد المباحث الاساسية الكبري في الفلسفة »الحق - الخير - الجمال«.. واقترابا من المفهوم الوضعي الاصطلاحي الذي يركز علي المعني القيمي والاجتماعي لكلمة الاخلاق سنبادر بإدانة ذلك الفساد الخلقي - او (...)
رفع العتب في عاميتنا المصرية هو »برو العتب«.. وأعتقد أن »برو« هنا اشتقاق من أصل الكلمة الفصحي »البراءة« والمعني هو إبراء الذمة وتخليص الضمير من مسئولية الواجب.. وانطلاقاً من هذا المعني نستخلص التعبير المختصر الذي نريد ان نحمل فيه وصفاً عاماً للحدث (...)
انتهي الليل بكلامه المعسول المدهون بزبد الأحلام والأماني والأونطة اللذيذة.. بمجرد اغلاق صناديق الاقتراع وإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التي حضرها أقل من ربع الناخبين »أي انهم لا يمثلون أغلبية من لهم حق الاقتراع«.. وطلعت شمس النهار »فساحت« الزبدة (...)
في الثامن والعشرين من سبتمبر 1970 رحل جمال عبدالناصر.. وقبل رحيله كان قد سلم مصر الي انور السادات حين وقع قرار تعيينه نائبا وحيدا له وهو يعلم أن مرضه لا يبعده عن الرحيل أكثر من خطوة.. وقد خطاها وتولي السادات حكم مصر ليسلمها بدوره لمحمد حسني مبارك في (...)