وصف رئيس الوزراء اللبناني الأسبق عمر كرامي قرارات الجامعة العربية بحق سوريا بالأمر المعيب . وقال - في تصريحات له اليوم الاربعاء "إن الجامعة العربية لديها بروتوكول وتاريخ طويل عريض ولم يكن لهاأي تأثير أو وجود لمعالجة الأمور وخدمة القرار العربي كي يشعر الشعب أن هناك جامعة حريصة على مصالحه". وأضاف :"أين كانت الجامعة تجاه ما جرى في السودان ، وأين دورها في فلسطين من تهديد للقدس والضفة الغربية والقتل والدمار والغارات والاعتقالات ". واعتبرأن الدفاع عن سوريا دفاع عن الكرامة لانها البلد الوحيد الذي يدعم المقاومة والخط الوطني العربي ..داعيا إلى التمييز بين الجامعة العربية التي تضم حكومات وبين الشعب العربي الذي يقف في صف الممانعة. وأشار إلى أنه تحدث مع كل السفراء الاجانب في لبنان وابلغهم ان حل القضية الفلسطينية بطريقة عادلة يشكل مفتاح الحل ولكنهم لم يردوا عليه ..مؤكدا انهم لن يردوا طالما العالم العربي مفكك ويسير وراء الغرب . ووصف وضع لبنان بمريض يفتقد المناعة محذرا من تعطيل البلاد في حال الاستمرار في هذا الطريق وعدم محاربة الفساد والرشوة وعدم التطلع الى احتياجات المواطنين المعيشية. وعما إذا كان لبنان سيتأثر بالعقوبات على سوريا ، أكد كرامي ان لبنان أكثر بلد يتأثر بسوريا ..لافتا إلى أن الحدود مفتوحة وهناك تشابك في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية مما يجعله أكثر بلد يتأثر بسوريا وما يجري فيها . وحول التخوف من اية انعكاسات أمنية على لبنان أكد كرامي أن الجيش يقوم بدور كبير جدا داعيا إلى ان يبقى ممسكا بالأمن لفرض القانون .