الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية استقبل الرئيس الدكتور محمد مرسي اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مجموعة من رجال الأعمال من مختلف الأنشطة الإستثمارية الإنتاجية والخدمية تضم رؤساء جمعيات رجال الأعمال واتحادات الغرف التجارية. وتناولت المقابلة استعراض المشاكل التي تواجه رجال الاعمال والمستثمرين والعمل على التغلب عليها وايجاد الحلول لها، بما في ذلك مشكلة المصانع المتعثرة والمتوقفة عن العمل وآليات دعم الناتج المحلي وتجويده باستخدام التقنيات الحديثة لزيادة قدرته على المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية، وتشجيع الصادرات بما يزيد إيرادات الدولة من النقد الاجنبي ويوفر مزيدا من فرص العمل، ودفع الإستثمار العقاري والسياحي. وقد أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، أنه يريد طي صفحة الماضي وفتح أخرى جديدة مع الجميع دون النظر لأي اعتبارات سياسية، مشددًا على أنه لا يحمل ضغينة لأحد سواءً من انتخبه أم لا. وقال مرسي، خلال لقائه مع الوفد الذي ضم 80 رجل أعمال يمثلون كل القطاعات، : من يواجهون قضايا جنائية من رجال الأعمال، فهذا أمر ينظره القضاء وفقًا لأحكام القانون، ولاعلاقة لي بها. والغريب أن حسن مالك، رجل الأعمال والقيادي الإخواني البارز، نسق لقاء الرئيس برجال الأعمال، إلا أنه حضره عدد من القيادات السابقة بالحزب الوطني الديمقراطي المنحل، منهم: الدكتور حسن راتب، رئيس جمعية مستثمري سيناء، ومنصور عامر، المستثمر العقاري، الذي بادر في بداية الاجتماع بتوضيح أنه لم يكن يساند الدكتور مرسي خلال السباق الرئاسي، لكنه الآن متضامن معه في تنفيذ مشروع النهضة. وقال رجل الأعمال سعد الدين سلام، إن اللقاء مع الرئيس كان إيجابيًا، مشيرًا إلي أن مرسي استمع لمقترحات المستثمرين ورؤساء جمعيات رجال الأعمال والغرف التجارية، وأكده لهم أن مصر تسير علي الطريق الصحيح. وأضاف أن مرسي أبلغهم بأن هناك احترامًا كاملًا لأحكام القضاء والسلطات المختلفة، وأن الوفاق مع الجيش مهم، موضحًا أن أهم مطالب رجال الأعمال تتعلق بوجود معوقات أمام المستثمرين، بجانب ترسانة قوانين مختلفة يجب تحديثها، وبنية قديمة من التشريعات تعوق الاستثمار. وأشار سلام إلى أن اللقاء تطرق لأزمة رجال الأعمال حيث طالبهم الرئيس بخلق فرص عمل وإعادة مياه الاستثمار لمجاريها، وأكد ضرورة تشجيع وزيادة الاستثمارات المحلية . وقال حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، إن الرئيس طمأن الأسوق بالخارج علي السياحة حيث أبدى اهتمامه بجميع أنواعها، كما اتفقوا مع الرئيس علي عقد لقاء بالغردقة لتطمين كل العاملين بالقطاع، وطالبوه برئاسة المجلس الأعلي للسياحة وتفعيله بعد تشكيل الحكومة الجديدة وأن يكون هناك تمثيل للقطاع الخاص . ولفت رجل الأعمال الدكتور مراد محمد علي، إلى أن الرئيس تحدث عن أهمية الاستثمار الذي يعمل به 17.5 مليون مصري يدفع كل منهم ضرائب، ووعد باتخاذ كل الإجراءات الممكنة التي تساعد رجال الأعمال لتوظيف أكبر عدد من المصريين وتحقيق أكبر قدر من الأرباح . وأضاف منصور عامر أن أول كلمة قالها الرئيس: سأكون عون وسند لكم.. ولديكم 70% من خطة التنمية .. وأفتح صفحة جديدة ولا يوجد شيء بيني وبين أحد إلا من شابته مخالفات جنائية. وتابع عامر: نحن نثق في تلك القيادة حيث لديها هدف تنمية حقيقي، ونحن متعطشون للعمل.. لا يوجد رخص أو قرارات والدنيا متوقفة.. لذلك طلبنا من الرئيس حكومة قوية لديها القدرة علي اتخاذ القرار.. ونوجه رسالة لجميع المستثمرين العرب والأجانب للاستثمار في مصر حاليًا". وأوضح رجال الأعمال أن الرئيس طلب منهم في نهاية اللقاء تشكيل لجنة منهم للاتصال معه بشكل مباشر، وعقد لقاءات دورية، وأنه حاليًا يتم تشكيل الوزارة لضمان وزارة متجانسة تضمن تنفيذ الأعمال، على أن تتكون اللجنة من 15 رجل أعمال يقوم بتنسيقها حسن مالك. مرسي يؤكد لرجال الأعمال دعمه للاستثمار.. ويشكل لجنة للتواصل الدوري معهم
