تواصل مظاهرات التحرير حث كاتب إسرائيلي، المصريين على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها وعدم التظاهر وعرقلة مسيرة نقل السلطة من الجيش إلى نظام مدني، بحسب ما نقلته صحيفة الوسط الإلكرونية المصرية عن الكاتب. وأكد الكاتب الإسرائيلي تسيفي برئيل، أن استمرار الاعتصامات وتأجيل الانتخابات، الذي تسعى إليه بعض الحركات العلمانية والليبرالية، سيؤدي إلى استمرار المناوشات وأعمال العنف المتبادل بين المتظاهرين وقوات الأمن ودخول مصر في فترة طويلة من عدم الهدوء والاستقرار. ورغم اعتراف الكاتب بأخطاء المجلس العسكري، إلا أنه أكد أن ذلك ليس مبررا لأحداث العنف التي شهدتها مصر خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى أن "حركة 6 أبريل" سارعت بعد اندلاع هذه الأحداث بتحديد خمسة مطالب، مشترطة على الجيش تنفيذها مقابل إخلاء الميدان من المعتصمين، وأوضح أن من بين هذه المطالب إقالة رئيس الحكومة عصام شرق ووزير داخليته اللواء منصور العيسوي. وتحت عنوان "ماذا تبقى من الثورة المصرية؟، تسائل برئيل في صحيفة هآرتس "هل تفككت الثورة في نهاية الأسبوع وأن مصر تتجه إلى مسار عنيف؟، واستطرد موضحا" حقا ،يذكرنا المشهد أمس وأول أمس بالأحداث العنيفة في نيار، والتي قتلت الشرطة خلالها متظاهرين كثيرين .. وأيضا الهتفات ضد "المشير"، الجنرال حسين طنطاوي الذي يترأس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تذكرنا بالهتافات التي أطلها المتظاهرين ضد مبارك". وقال "يبدو أن الإحباط الشديد من الطريقة التي يدير بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة شئون البلاد كانت المحور الرئيسي الذي التفت حوله المظاهرات .. ولكن في مقابل المظاهرات الهائلة التي بدأت الثورة في مصر وأظهرت وحدة صفوف الأحزاب ضد مبارك، هذه المرة نجد الخلافات الداخلية بين الحركات السياسية التي تؤجج الحماس في الميدان"، مشيراً إلى الخلاف بين الإخوان المسلمين وبعض الحركات العلمانية والليبرالية حول إجراء الانتخابات البرلمانية. وأوضح أن الشعور هو أن الإخوان المسلمين ليسوا فقط الرابحين الأكبر من الثورة حيث تحولوا من جماعة محظورة وفقا للقانون إلى حركة شرعية يمكنها إقامة أحزاب سياسية، ولكن هي أيضاً مؤهلة لأن تكون المنتصر الكبير في الانتخابات". وأشار إلى أن أعمال العنف التي وقعت خلال اليومين الماضيين والاعتصامات في التحرير، كان وراءها حركات علمانية تهدف إلى عرقلة اجراء الانتخابات البرلمانية. وذكر " هناك بعض الحركات الليبرالية تطالب بعرقلة إجراء الانتخابات البرلمانية، التي من المتوقع أن تجري في خلال 8 أيام، لكي تكسب المزيد من الوقت لتنظيم أنفسها"، في الوقت الذي تطالب فيه حركة الإخوان المسلمون بإجراء الانتخابات في موعدها ويتهمون هذه الحركات العلمانية بالدعوة إلى اختراق النظام لكي تثبت بذلك أن الوضع الأمني في الدولة غير مستقر وبالتالي من غير الممكن إقامة الانتخابات. وعاد برئيل، موضحاً أن هذا لا يعني أن الحركات العلمانية متفقة فيما بينها، ولكن هناك من يطالب الجيش بتحديد جدول زمني قريب، حى نهاية أبريل، لنقل السلطة إلى رئيس منتخب، وهناك جزء آخر يطالب بصياغة الدستور أولاً وبعد ذلك إقامة الانتخابات. واختتم الكاتب الإسرائيلي مقالته "ولكن في ضوء الأحداث الأخيرة، ازدادت أمس التوقعات بأن الجيش سيقوم بتأجيل الانتخابات، الأمر الذي من شأنه جر الدولة إلى فترة طويلة من عدم الهدوء وأيضاً استمرار المناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين. ويبدو أنه في غضون ذلك، وعلى الرغم من الاتهامات الموجهة ضد الجيش، نطالب كل الأطراف الحفاظ على مكانة الجيش كحامي للثورة، حتى يتم نقل السلطة إلى قيادة مدنية. إذا تم الحفاظ على هذا الموقف، سوف تصل مصر إلى الانتخابات البرلمانية في موعدها وفي هدوء نسبي، وتستطيع الاستعداد لمعركة الانتخابات الرئاسية المقبلة."