قال وزير الدولة للشؤون البرلمانية العراقي، صفاء الدين الصافي، إن بلاده منفتحة على جميع الدول، ولكن يوجد لمصر خصوصية كبيرة لما تتمتع به من ثقل عربي ودور كبير، فضلًا عن احتضانها لمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، منوهًا بأنه تم خلال الفترة السابقة فتح مجالات التعاون على الأصعدة الثقافية والسياسية والسياحية. وشدد «الصافي»، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المندوبية العراقية بالقاهرة، وحضره السفير قيس العزاوي، مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية، على أن هناك رغبة عراقية في تقديم جميع أشكال الدعم لمصر حتى تسترد عافيتها الاقتصادية وتنطلق نحو المستقبل، موضحًا أن التداعيات التي حدثت في مصر وما نتج عنها من وضع جديد هذا شأن داخلي، والعراق لا يتدخل في الشأن الداخلي للدول، وإنما العراق يدعم الشعب المصري وإرادته وكل ما يؤدي إلى تقوية الاقتصاد المصري. وأعرب وزير الدولة للشؤون البرلمانية العراقي عن تطلعه لبناء علاقات متينة وقوية ومتوازنة مع مصر والتوجه نحو دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة أن العراق ساحة مفتوحة في مجالات الاستثمار في إعادة الإعمار. وطالب «الصافي» الحكومة المصرية بفتح المجال للعراقيين للدخول إلى مصر، سواء للسياحة أو للدراسة، موضحًا أن جزءًا من عملية دعم الاقتصاد المصري هو فتح أبواب مصر للعراقيين، خاصة في مجال السياحة دون وضع قيود على العراقيين وأن «نبتعد عن أي نوع من الطائفية التي قد تعرقل العلاقات بين الشعبين»، مشيرًا إلى أن هناك ما يريد أن يعكر صفو العلاقات «المصرية-العراقية»، حسب قوله. وأوضح موقف حكومة بلاده الثابت من الأزمة السورية، وهي أنها لن تحل بالسلاح، حيث إن الوضع في سوريا معقد في تركيبته ومساحاته ويلقي بظلاله على لبنان وما يشهده من تنوع سياسي ومذهبي ومتداخل مع تركيا وإيران، فضلًا عن أن العراق يقع بالجانب من سوريا، وبالتالي فمن الصعب أن يكون هناك حل عسكري في سوريا. ونفى «الصافي» بشدة ما يتردد حول دعم العراق للنظام السوري، مشيرًا إلى أن بلاده تدعم تطلعات الشعب السوري في حياة كريمة واختيار من يحكمه، وتابع قائلًا: «الوضع الرسمي في العراق لا يتدخل في الشأن الداخلي السوري بأي شكل من الأشكال».