قال زعيم المعارضة العلمانية في تركيا كمال قليجدار اوغلو اليوم ان زيارته للعراق تهدف الى حماية مصالح بلاده في المنطقة وتعزيز الاستقرار مؤكدا ان العراق شريك اقتصادي وتجاري مهم لتركيا. واضاف قليجدار اوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري (اكبر احزاب المعارضة) في مؤتمر صحافي بمطار انقرة قبيل توجهه الى بغداد ان الزيارة تهدف الى تمهيد الطريق امام تقوية العلاقات التركية العراقية خصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. واوضح انه سيسعى خلال الزيارة التي تستمر خمسة ايام الى المساهمة في تطوير هذه العلاقات معترفا بان ثمة فتورا بين البلدين بسبب ملفات عدة اهمها التعاون النفطي بين انقرة وحكومة اقليم كردستان العراق. واعتبر ان الزيارة ستذكر العالم بالوجه السلمي الحقيقي لتركيا وسعيها لاقامة علاقات متكافئة مع جيرانها مؤكدا اهمية العراق بالنسبة لبلاده باعتبارها شريكا اقتصاديا وتجاريا. كما اعتبر ان العراق يشكل حجر الزاوية في الحفاظ على الامن والاستقرار الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط مضيفا ان دولة عراقية قوية من شأنها ان تجلب الازدهار والرفاهية للشعب العراقي. ولفت الى انه لا يزور بغداد بصفته ممثلا لحزبه وانما لحماية مصالح تركيا في العراق والسعي الى تعزيز الاستقرار في المنطقة مؤكدا احترامه لاستقلال وسيادة ووحدة اراضي كل الدول المجاورة لبلاده. وقال ان سياسة بلاده ازاء العراق تستند الى مباديء التعاون الفعال القائم على الاحترام المتبادل والتاريخ والثقافة المشتركة ووحدة المصالح مشيرا الى عزمه طرح رؤوى جديدة بشأن فرص التعاون في مجالات مهمة من ضمنها التجاري والاستثماري. ويرافق قليجدار اوغلو وفد من نواب حزب الشعب الجمهوري في البرلمان ورجال اعمال واعلاميين في زيارة تشمل بغداد والنجف وكركوك وتأتي تلبية لدعوة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وبرغم المناشدة التي وجهتها الخارجية التركية لتاجيل الزيارة لاعتبارات امنية فان قليجدار اوغلو اكد انه من الواجب القيام بهذه الزيارة في هذا الظرف تضامنا مع الشعب العراقي الذي يعاني ويلات الاعمال الارهابية والتفجيرات.