قال إياد علاوي رئيس القائمة العراقية المعارضة إن بلاده ليس لديها إستراتيجية واضحة فيما يخص الأزمة السورية. وأضاف علاوي، في تصريحات خاصة لوكالة "الأناضول" للأنباء: إن "العراق بلد مهم ومحوري في المنطقة وعليه أن يكوّن إستراتيجية وسياسة واضحة لما يجب أن يحصل في سوريا لهذا نحن باعتبارنا جزءًا من المنطقة، علينا أن نتحمّل مسؤوليتنا في توفير الاستقرار لشعوب المنطقة بالكامل".
وردًا على سؤال حول معلوماته عن نقل الأسلحة من وسط وجنوب العراق إلى سوريا، أكد رئيس القائمة العراقية عدم امتلاكه معلومات دقيقة حول هذا الموضوع ولكنه الذي يعلم به بأنه "لا يوجد وضوح لدى العراق بما يجب أن يحدث في سوريا".
ولم تعلن الحكومة العراقية موقفًا واضحًا من الأزمة السورية بتأييد نظام الرئيس السوري بشار الأسد أو مناهضته.
وبخصوص نفس الشأن، قال علاوي "إن ما يحدث في سوريا حاليا لن يقف عند الحدود السورية فقط وإنما سيكون كارثة تنتقل إلى دول المنطقة الأخرى".
وأضاف: "أنا أؤيّد تصريح الأخ الإبراهيمي (المبعوث الدولي-العربي لسوريا) عندما قال بأن الذي يحدث في سوريا اليوم ليس كارثة على سوريا فقط وإنما ستكون كارثة على المنطقة وستؤدي إلى حروب في المنطقة قد تؤدي إلى حروب عالمية وأعتقد بأن تصريحه في مكانه وتصريح واضح".
في سياق آخر، وللإجابة عن استفسار عن توتر العلاقات التركية – العراقية مؤخرًا، أعرب الزعيم السياسي العراقي عن قناعته المطلقة بضرورة بناء "علاقات اقتصادية متينة جدا بين العراق وتركيا حيث يشكل البلدان قلب المنطقة وبالتالي سيمكن لتركيا أن تنفذ إلى مجلس التعاون الخليجي وإلى الجزيرة العربية جنوبا وسيتمكن العراق من النفاذ إلى أوروبا غربا وشرقا".
وأضاف أن "هذا المحور الاقتصادي يجب أن تُضم له دول أخرى حتى يتكامل الربط ما بين الغرب والشرق والجنوب من خلال التكامل الاقتصادي والعلاقات التجارية ورفع القيود ما بين العراق وتركيا".
كما أشار علاوي كذلك إلى أن العراق بلد غني بالنفط والغاز وتركيا هي الممر الطبيعي للنفط العراقي ولهذا قال "أعتقد أن التعاون مع تركيا يجب أن يكون ضمن إستراتيجية الحكومة العراقية"، مضيفا: "لكن مع الأسف يبدو أنه لا توجد هناك إستراتيجية بأن يكون هناك تكامل اقتصادي بين تركيا والعراق".
وشهدت علاقات أنقرة وبغداد مجموعة من التوترات، كان آخرها مع زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لإقليم شمال العراق دون علم الحكومة العراقية، واستقبال تركيا لنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب للقضاء في بغداد.
وفي شأن مختلف، قال علاوي إن العرض الأمريكي الذي قدم له سابقا باستلام رئاسة الجمهورية العراقية، والذي نشرت صحف أمريكية أخبارًا عنه قبل أيام، جاء سعيًا لخلق نوع من التوازن السياسي في البلاد.
وأضاف أن "الإخفاق في اعتماد مبادئ الشراكة والتوازن السياسي أدى إلى اتجاه العراق في السنوات الماضية إلى المزيد من التعقيد والتوتر".
وأوضح علاوي أنه "تلقى هذا العرض من الأمريكان عندما كانت المساعي جارية لتشكيل الحكومة وكان هناك رأي أمريكي من الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن لخلق حالة من التوازن السياسي في العراق من خلال استلامه رئاسة الجمهورية" لكن الأمر أخفق لخلافات بين الشركاء السياسيين في العراق.
مواد متعلقة: 1. علاوي: العراق يعيش "المرحلة الأخطر في تاريخه" 2. علاوي: القضاء العراقي مسيس والأمور ماضية بإتجاه الديكتاتورية 3. علاوي يطالب المالكي بانتهاج سياسة واضحة في التعامل مع دول الجوار