قال الدكتور شوقى السيد الفقيه القانونى ومحامى الفريق أحمد شفيق، إن خطاب الدكتور مرسى هو خطاب تهديدى حمل جميع معانى انتهاك العدالة ودولة القانون، حيث من غير المعقول أن ينصب نفسه خصما وحكما ويسند اتهامات لأشخاص بعينهم دون أن يقدم دليلا واحدا ضدهم ولا يليق أن يذكر رئيس الجمهورية فى خطاب سياسى أسماء معارضيه ويقذفهم بكل هذه الاتهامات. وأضاف السيد أن مرسى أهان القضاة واتهمهم بالتزوير وفى نفس الوقت أشاد بهم فهو جمع بين المتناقضات فى خطاب واحد كما أبدى رأيه فى الطعن المقدم من الفريق أحمد شفيق على تزوير الانتخابات، مما يؤثر على القضاة الذين ينظرون الطعن وهو ما يعد جريمة فى القانون لابد من معاقبته عليها، حيث تدخل فى قضايا منظورة أمام المحاكم. وأشار السيد إلى أنه ولأول مرة يقوم رئيس دولة باستخدام سلاح القانون فى تهديد معارضيه والانتقام منهم والتشفى فيهم فمرة يتهم محمد الأمين صاحب قنوات "سى بى سى" بأنه متهرب من الضرائب دون وجود تحقيقات وتارة يتحدث عن اتهام النائب العام بالتقصير ويتهم ثالث بالتزوير فى الانتخابات وتغافل فى الدفاع عن نفسه بعد صدور حكم ضده، ودون أن يذكر كلمة واحدة عن التهمة المنسوبة إليه بالتخابر والهروب من سجن وادى النطرون وكان واجب عليه أن يرد عن نفسه الاتهامات قبل أن يسندها إلى غيره. ووصف الفقيه القانونى خطاب مرسى ب"الرغى السياسى" الذى لا فائدة منه فلم يتضمن خطة لمواجهة الأزمات المتكررة منذ أن جاء إلى السلطة ولم يعمل على تهدئة المواطنين الذين سيخرجون فى 30 يونيو لمطالبته بالرحيل. وتابع السيد: كشف خطابه عن سياسة التمكين التى يتبعها وفرض سيطرته على الشارع المصرى بسلاح القانون الذى هدم به دولة العدالة. وتساءل السيد عن مسئولية الرئيس مرسى فى ذكره لأسماء يقول عنهم بلطجية ويخربون البلاد دون اتخاذ قرارات ضدهم واعتبر حديثه عن النظام السابق بأنه أسطوانة مشروخة مل منها الشعب وأصبحت تتصاعد هذه النغمة كتهديد لمعارضيه، حيث يتهم كل من ينتقده أو يتحدث عنه بأنه من أذناب النظام السابق وهو ذات النظام.
