اخبار مصر «يدبرون عملية لقلب نظام الحكم».. هكذا وصفهم قيادات نظام «حسنى مبارك» وقت اندلاع الثورة، لكن التهمة سقطت أمام إرادة الشعب، ومرت أشهر، حتى تم تنصيب محمد مرسى رئيساً منتخباً للبلاد، ليعيد التاريخ نفسه سريعاً فى ظل حكم «الإخوان»، أدلة مُلفقة واتهامات ظالمة وشعب منقسم بين مؤيد ومعارض وبين مناوئ لنظام حليم صبور جميل ورافض لسياسات الإخوان تلتصق به تهمة «قلب نظام الحكم» لتتحول التهمة الأقدم فى تاريخ السياسة من ذريعة ل«خلع» مبارك، إلى تُهمة ملصوقة ب«الثوار». من المهندس ممدوح حمزة، مروراً ب«حسام عيسى»، أستاذ القانون الدولى بجامعة عين شمس، ونهاية ب«محمد البرادعى وعمرو موسى وحمدين صباحى»، جميعهم طالتهم التهمة، يفسرها الدكتور شوقى السيد، الفقيه الدستورى، بأنها صورة من صور التهديد وعبارة عن رصاصات إخوانية فى قلب رموز المعارضة الوطنية. ويُضيف: «الإخوان عاوزين يقفلوا أبواب كل من يعارض رئيسهم بالإرهاب والتخويف والترويع». تهمة «قلب نظام الحكم» من التهم الجنائية الكبرى، والذى تُثبت عليه التهمة يعاقَب بأقصى عقوبة فى القانون، وهى بدعة من «الاستعمار الإنجليزى»، وفقاً ل«السيد»، الذى يوضح: «قانون العقوبات اللى من سنة 1937 لسه معمول به حتى الآن»، وكانت قوات الاحتلال تلجأ إلى إلصاق التهمة إلى بعض رموز الوطنية أمثال «سعد زغلول» الذى تم نفيه بسبب معارضته لسياسة الاحتلال. ويقول الفقيه الدستورى: «من المفارقات أن البلاغ الذى يقدَّم ضد رموز المعارضة بتهمة قلب نظام الحكم ينظر قاضى التحقيق فيه خلال 24 ساعة، وده بيؤكد إن الشخص ده أداة من أدوات الإخوان»، مشيراً إلى أن البلاغ الذى قدمه بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية منذ 17 يونيو 2012 لم يتم ندب قاضى تحقيق للنظر فيه حتى هذه اللحظة.