تمثل الأدوية والمستحضرات الصيدلية المختلفة وبعض الممارسات والعادات اليومية عالماً مجهولاً بالنسبة لمعظمنا، لا نعلم عنها إلا القليل، ونجهل الكثير من خفاياها، وهو ما يعرض صحة الأشخاص الأصحاء والمرضى للخطر وقد يودى بحياتهم، لذا حرصنا على دق ناقوس الخطر بتقديم أبرز التحذيرات الطبية واحتياطات الأمان المتعلقة باستخدام الأدوية والمستحضرات الصدلية وممارسة العادات اليومية المختلفة، والتى تعتبر خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، وذلك بالاستعانة بأفضل الأطباء المتخصصين والمواقع الطبية الموثوقة، والذين حرصوا على أن تكون هذه النصائح كتحذير أخير أو"كارت أحمر" فى بعض الأحيان، يرفعونه فى وجه من يخالف تلك التعليمات، وما قد يترتب على ذلك من "الطرد" الإجبارى واحتمال حدوث الوفاة، ومغادرة "بساط" الحياة بأكملها، وإليكم بعضاً من أهم هذه التحذيرات والتى تتعلق بأحد الأضرار الخطيرة الناجمة عن الطلاق وانفصال الزوجين. وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة تورنوتو الكندية عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن الطلاق وانفصال الزوجين، وأحد التأثيرات السلبية الخطيرة على الأطفال الصغار. وأشارت الدراسة التى شملت أكثر من 19000 أمريكى إلى أن الإناث، والذكور الذين انفصل أبواهم نتيجة للطلاق ترتفع فرص إقبالهم، على تدخين السجائر فى المستقبل بشكل ملحوظ مقارنة بالأطفال الذين ترتبط عائلتهم بعلاقات زواج قوية ووطيدة، وهو ما يعد أمراً خطيراً للغاية، يجب أن يضعه الزوجان فى حسبانهما قبل أن يقدما على هذه الخطورة المتهورة. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Public Health"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الرابع عشر من شهر مارس الجارى. وكشفت النتائج عن أن الرجال الذين شهدوا وقوع الطلاق بين أبويهم خلال مرحلة الطفولة، وقبل بلوغ عمر الثمانية عشر عاماً زادت فرص تدخينهم أكثر من 100 سيجارة باليوم مقارنة بالرجال الذين لم يشهدوا وقوع الحالة مثلها خلال مرحلة الطفولة بنسبة 48%، بينما انخفضت النسبة قليلاً لتصبح 39% بين النساء اللاتى شهدن انفصال أبويهم خلال طفولتهن، وهو ما يعرض صحتهم للخطر ويرفع فرص حدوث الوفاة. وفسر الباحثون تلك النتائج مشيرين إلى تعرض الاطفال الذين شهدوا انفصال أبويهم لمشاكل اجتماعية ونفسية وصحية كبيرة لاحقاً، وذلك بسبب عدة عوامل أبرزها : انخفاض المستوى التعليمى وانخفاض مستوى الدخل والإصابة بالاكتئاب والقلق وأيضاً بسبب تعرضهم للصدمات النفسية المبكرة، وهو ما يرفع من فرص إقبالهم على التدخين وتزداد حدة التدخين على قدر المشاكل التى يتعرضون لها.