أثارت تصريحات الداعية السلفى محمد حسين يعقوب، التى وصف فيها الاستفتاء على التعديلات الدستورية بأنه «غزوة الصناديق»، واعتباره الموافقة «انتصاراً للدين»، استياء عدد من قادة الأحزاب، إذ اعتبروها مصيبة تهدد بتفتيت المجتمع، ويستعد عدد من أفراد القوى السياسية لتقديم بلاغ ضده إلى النائب العام. وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن «يعقوب» استغل الفرصة التى أتاحتها الثورة للإخوان والسلفيين، ليقول ما يشاء بعد أن تم استبعاد شباب الثورة الحقيقى، وأضاف أنه على الرغم من أن المجلس العسكرى حدد منع الحديث عن التعديلات الدستورية، يومى الخميس والجمعة قبل الاستفتاء، فإن الإخوان والسلفيين لم يلتزموا ولم يمنعهم أحد وفقا للمصرى اليوم . وأوضح أن تصريحات يعقوب تمزق الوحدة الوطنية، وتنفى الدولة المدنية، وتخالف القانون والدستور، «وعلينا كقوى سياسية بمختلف توجهاتها التكتل لمنع هذه القوى من تفتيت المجتمع». واعتبر الدكتور على السلمى القيادى بحزب الوفد، تصريحات يعقوب، «مصيبة سوداء»، وقال: «المفروض من داعية إسلامى أن يقوم بدوره فقط، لأنه لا يفهم شيئا فى السياسة ولا فى الدستور». وأوضح السلمى أن لغة يعقوب متطرفة وتزعج المسلمين قبل المسيحيين ومرفوضة من الجميع. وقال المهندس طارق الملط، المتحدث الرسمى لحزب الوسط، إن الحزب يدين تصريحات يعقوب ويعتبرها إقحاما للدين فى السياسة وخلطا بين المفاهيم. وشدد الملط على أن تصريحات يعقوب سوف تتسبب فى شق الصف الوطنى بسبب تعمده اإقصاء شركاء فى الوطن، وأضاف أن مجموعة من المحامين بحزب الوسط وغيره من الأحزاب والقوى السياسية سيتقدمون ببلاغ للنائب العام حول تصريحات يعقوب، التى تهدد الروح الوطنية وتشعل من جديد الأزمة بين أبناء الوطن الواحد. ومن جانبه، قال الداعية الإسلامى الدكتور عمرو خالد إن هذه التصريحات «غير مقبولة»، مضيفاً، فى ندوة بجامعة عين شمس، أمس نسبة مشاهدة المسلسلات فى رمضان ستنخفض، لأن الناس تريد أن تعمل.
