طالب النائب محمد مصطفى، شردى مرشح حزب الوفد على مقعد الفئات بدائرة المناخ والزهور، بضرورة التدخل السريع لحسم قضية سداد إيجارات المساكن ، والتى تؤرق كل بيت فى بورسعيد. وقال شردى فى مؤتمر جماهيرى حاشد عقده بحى الزهور ببورسعيد ان الحكومة تتفاوض مع الهاربين لاسترداد المليارات الموجدة خارج مصر وترفض جدوله ديون المتأخرين عن سداد إيجارات العمارات السكنية المملوكة للدولة. وأضاف شردي ان آلاف المواطنين من أهالى بورسعيد تعرضوا للسجن بسبب تأخرهم فى سداد إيجارات المساكن المملوكة للدولة. وان القضية اثيرت منذ 5 سنوات مع ظهور عدة تعهدات ووعود من الدولة بالتدخل لإيجاد حل دون جدوى. ووصلت تطورات القضية إلى صدور أحكام بالمئات ضد نساء ورجال من بورسعيد بسبب المتأخرات. واوضح انه طالب بتدخل الرئيس مبارك لمنع سجن هؤلاء الأهالى، وتقدم لإلقاء بيان عاجل حول الأمر، مؤكداً أن سجن هؤلاء البسطاء ومحدودي الدخل الذين هم محل الرئيس مبارك. وأنه لا يجب أبدا أن يسجن مواطن في عهد الرئيس مبارك لأنه عجز عن دفع إيجار منزله. وأكد شردى انه تقدم بمذكرة عاجلة إلى الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية بهذا الشأن شرح فيها المشكلة من جميع جوانبها مؤكدا أن الإيجارات لا تتناسب مع مستوى دخل المواطنين وأنه سبق وعرض هذه الأزمة على الرئيس مبارك ووعد بحلها سريعا، وأن ما حدث من إجراءات كان مجرد حصر لأصحاب المعاشات لإعفائهم من المتأخرات، كما أن الحصر يتم ببطء شديد والقضايا لم تتوقف وأحكام السجن ضد البسطاء مستمرة. وطالب شردى فى المذكرة بتخفيض الإيجارات والأقساط الحكومية فى بورسعيد أسوة بالإيجارات فى محافظات أخرى، واقترح إلغاء الإيجارات والأقساط المتأخرة بنسب معينة، على أن يكون القسط 20 جنيهاً فى الشهر، بحيث لا يزيد التزام المواطن عن 65 جنيهاً شهرياً، وكذلك إعلان إيقاف أى قضايا أو سجن ضد المواطنين فوراً، وقال فى آخر المذكرة: "لا يعقل أن يسجن مواطن فى عهد الرئيس مبارك لأنه فشل فى دفع إيجار أو قسط شقة". واشار الي أن قضايا المناطق العشوائية احتلت موقع الصدارة في اجندته علي مدار السنوات الخمس الماضية ، ومنها قاطني المناطق العشوائية ، ومنها منطقة زرزارة التي تبناها على مدار 5 سنوات كاملة قضاها شردى مدافعاً عن حقوق أهالى هذه المنطقة الذين يعيشون حياة صعبة للغاية، بسبب ظروفهم القاسية التى يمرون بها وافتقارهم للخدمات والاهتمام وعدم حصولهم على أدنى حقوقهم وكأنهم سقطوا من حسابات المسئولين. وقال انه طوال هذه السنوات كان الضغط مستمراً فى البرلمان والإعلام وشكل حافزا لأن تبنى الحكومة مساكن جديدة وتضع فى حساباتها إعادة تسكين المنطقة التى حصلت على الكثير والكثير من الوعود من قبل.