قال شكيب ابوزيد، الأمين العام للاتحاد العام للتأمين، أن هناك إجماع على أن المنظومة الطبية في كل البلدان لم تكن مستعدة بالصورة الأمثل لمواجهة جائحة مثل كوفيد 19، ولقد فوجئ كل العالم رغم التوقعات التي كانت تنتشر من وقت لأخر هو إمكانية حصول جائحة. وأضاف أبوزيد خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للملتقى الإقليمي السادس للتأمين الطبي والرعاية الصحية، ان القطاع الصحي الحكومي في أغلبية البلدان العربية يفتقر الإمكانيات ويعالج ذوي الدخل المحدود جدا والأمراض المستعصية، بجانب قطاع خاص يتردد عليه من لديهم القدرة على الدفع او لمن لديهم تأمين اجتماعي او شخصي يغطيهم بشكل جيد، وبين الفئتين هناك مجموعات كبيرة من المواطنين ليست لها أية تغطية صحية. وأوضح أنه نتيجة لما سبق وجب العمل على إدارة هذه الفئات المهمشة في نظام تأميني، ولشركات التأمين والرعاية الصحية دورا مركزيا يجب أن تلعبه لحماية المواطنين، مطالبا بالتوسع في الشمول المالي والتأميني بطرح منتجات متناهية الصغر تتميز بالوضوح وانخفاض التكلفة. وأوضح أن اشتراك القطاع الخاص في منظومة التأمين الطبي، سيحقق للدولة مكاسب متعددة منها توفير منظومة صحية متكاملة والتخفيف من الأعباء على ميزانية الدولة، زيادة مداخيل المستشفيات التابعة لوزارة الصحة من خارج ميزانية الدولة، بالإضافة إلى شمل كل المواطنين بالتأمين الصحي، بما يساهم في تحسين انتاجية العاملين.