أكد السفير د. بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية ، ان قرار مصر سحب سفيرها من تركيا وتخفيض العلاقات الدبلوماسية المصرية معها والطلب من السفير التركي مغادرة البلاد، وجاء ذلك رداً على الموقف التركى المغاير للحقيقة ، وهو قرار نهائي لا رجعة فيه. وأضاف عبد العاطي، في مداخلة هاتفية لبرنامج مباشر من العاصمة على قناة أون تي في اليوم إن القرار جاء أيضًا نتيجة لتصريحات مغلوطة ومزيّفة أدلى بها رئيس وزراء تركيا مساء أول أمس في مطار أنقرة الدولي، حينما كان متجهًا إلى موسكو، والذي أشار فيها إلى أرقام خيالية وغير معقولة على الإطلاق لما أسماهم ما تم ذبحهم وإصابتهم في رابعة العدوية. وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت، ظهر اليوم السبت، بيانًا رسميًا تعلن فيه اتخاذ ثلاثة إجراءات، وهي: "تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوى السفير إلى مستوى القائم بالأعمال، ونقل سفير جمهورية مصر العربية لدى تركيا نهائيًا إلى ديوان عام وزارة الخارجية بالقاهرة، علمًا بأنه سبق استدعاؤه بالقاهرة للتشاور منذ 15 أغسطس 2013، واستدعاء السفير التركي في مصر إلى مقر وزارة الخارجية اليوم وإبلاغه باعتباره شخصًا غير مرغوب فيه ومطالبته بمغادرة البلاد . وأكدت وزارة الخارجية ان مصر حرصت من واقع تقديرها للعلاقات التاريخية التي تجمعها بالشعب التركي الصديق علي منح الفرصة تلو الأخرى للقيادة التركية لعلها تحكم العقل وتغلب المصالح العليا للبلدين وشعبيهما فوق المصالح الحزبية والأيديولوجية الضيقة، غير أن هذه القيادة أمعنت في مواقفها غير المقبولة وغير المبررة بمحاولة تأليب المجتمع الدولي ضد المصالح المصرية، وبدعم اجتماعات لتنظيمات تسعي إلي خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، وبإطلاق تصريحات اقل ما توصف بأنها تمثل إهانة للإرادة الشعبية التي تجسدت في 30 يونيو الماضي .