أكد المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن مسئوليته الأولى فى هذه المرحلة تتركز فى توفير الوحدات السكنية لشريحة محدودى الدخل، الذين عانوا على مدى الفترات الماضية، بالإضافة إلى توصيل المرافق لأكبر عدد من قطع الأراضى وتوزيعها على المستحقين من شريحة متوسطى الدخل، عن طريق القرعة العلنية الشفافة. جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع وفد البنك الدولى للإنشاء والتعمير ، لمناقشة قضايا الإسكان المختلفة، وملفات التعاون المشترك، بحضور مسئولى الوزارة، ومسئولى البنك الدولى، لويك شيكير – رئيس قطاع التمويل وتنمية القطاع الخاص، والدكتورة سحر نصر – كبير خبراء اقتصاديات التمويل، وحسام أبو دجة – نائب مدير البنك الدولى. وشدد الوزير على أنه يولى قضية وصول الوحدات والأراضى المدعومة لمستحقيها أولوية قصوى، حيث سيكون توزيعها بشفافية تامة، ولن يسمح بالواسطة، أو المتاجرة والتربح من هذه الوحدات والأراضى المدعومة. ورحب الوزير بالبعثة وأبدى رغبته فى الإستفادة بالخبرات الفنية للبنك فى عدد من الموضوعات ذات الأولوية، منها : إسكان محدودى الدخل، العمارة الخضراء والطاقة الشمسية، إعادة تدوير المخلفات الصلبة وإستخدامها فى صناعة مواد البناء، والبناء منخفض التكاليف. وأبدى مسئولو البنك إستعدادهم التام لتقديم المعونة الفنية فى كل ما سبق، وبالأخص فيما يتعلق بإسكان محدودى الدخل، والمعاونة فى إعداد إستراتيجية مستدامة لهذا القطاع الحيوى، حيث أوضح ممثلو البنك أنه تم إجراء عدد كبير من الدراسات عن ذلك القطاع منذ 2007 وتشخيص مشكلاته وإستراتيجيات التعامل معها على المدى القصير والمتوسط، وتحديد الأولويات العاجلة. ووعد ممثلو البنك الدولى بتسليم وزير الإسكان ورقة سياسات شاملة فى خلال الفترة القادمة للدراسة والبحث، لتصبح نواة لحوار مجتمعى موسع طبقاً لطلب الوزير الذى أكد أنه سيفتح حوارا مجتمعيا حول مختلف القضايا التى تهم المواطنين، ليكون الجميع شركاء فى اتخاذ هذه القرارات، التى يعود مردودها على فئة كبيرة من المواطنين. كما استعرض ممثلو البنك مع الحضور مشروع دعم إسكان محدودى الدخل بمبلغ 300 مليون دولار أمريكى، الذى ينفذه صندوق التمويل العقارى، والذى يهدف الى تمكين محدودى الدخل من إمتلاك المسكن الملائم من خلال نظام التمويل العقارى المدعوم من الصندوق، وتناول ممثلو البنك ملامح المشروع وأهدافه ومميزاته، من حيث إتاحة تمويل مستدام للإسكان الإجتماعى بإستغلال السيولة المتاحة بالبنوك، وتخفيف العبء عن كاهل الدولة خاصة فى ضوء ارتفاع عجز الموازنة العامة. وأبدى ممثلو البنك استعدادهم لمزيد من التعاون لتحقيق اهداف الوزارة في الفترة المقبلة.