امهلت حركه تمرد المصريه المعارضه الرئيس المصري محمد مرسي حتي الثلاثاء للتنحي مهدده بحمله عصيان مدني في حال بقائه في السلطه فيما وصلت حصيله المواجهات التي تخللت التظاهرات الحاشده الاحد الي سته قتلي. وقالت تمرد في بيان نشر علي موقعها الالكتروني "نمهل محمد محمد مرسي عيسي العياط لموعد اقصاه الخامسه من مساء الثلاثاء القادم الموافق 2 تموز/ يوليو ان يغادر السلطه حتي تتمكن مؤسسات الدوله المصريه من الاستعداد لاجراء انتخابات رئاسية مبكره". واضاف البيان "والا فان موعد الخامسه من مساء الثلاثاء يعتبر بدايه الدعوه لعصيان مدني شامل من اجل تنفيذ اراده الشعب المصري". وحركه تمرد التي تقول انها جمعت اكثر من 22 مليون توقيع علي عريضه للمطالبه بسحب الثقه من مرسي- تقف وراء تظاهرات الاحد الحاشده التي شارك فيها ملايين المصريين للمطالبه برحيل الرئيس الاسلامي. وفي بيانها دعت حركه تمرد الجيش والشرطه والقضاء الي الوقوف الي جانب المتظاهرين. وقالت في البيان "يطلب الشعب المصري من اعمده مؤسسات الدوله الجيش والشرطه والقضاء ان ينحازوا بشكل واضح الي الاراده الشعبيه المتمثله في احتشاد الجمعيه العموميه للشعب المصري في ميدان التحرير والاتحاديه وكافه ميادين التحرير في جميع المحافظات". واكدت الحركه رفضها دعوات الرئيس للحوار قائله "لم يعد بالامكان القبول باي حل وسط ولا بديل عن الانهاء السلمي لسلطه الاخوان والمتمثله في مندوب مكتب الارشاد محمد مرسي بقصر الاتحادية والدعوه لاجراء انتخابات رئاسيه مبكره". كما اعلنت المعارضه استمرار الاعتصام في ميدان التحرير وامام قصر الاتحاديه وكل ميادين التحرير بكل المحافظات مؤكده علي التزامها "بالسلميه التامه لان الدم المصري كله حرام ولن نسمح لاحد او تنظيم او جماعه ارهابيه ان يجر وطننا الغالي مصر الي حرب اهليه". ميدانيا، قتل سته اشخاص في المواجهات التي وقعت فيما كان المتظاهرون في شوارع مصر يدعون الي رحيل الرئيس مرسي الاحد كما اعلنت وزارة الصحة الاثنين. وقتل خمسه اشخاص حين اندلعت مواجهات مساء الاحد فيما توفي شخص اخر ليلا متاثرا باصابته كما قال مسؤول في الوزاره لمحطه تلفزيونيه خاصه تبث عبر الاقمار الاصطناعيه. وقد هاجم بعض المتظاهرين مقر جماعة الأخوان المسلمين في القاهره. واظهرت الصور التي بثها التلفزيون المبني وهو يحترق فيما يهاجمه عشرات الاشخاص ويرشقون الحجاره ويلقون القنابل الحارقه. واندلعت المواجهات العنيفه امام المقر الرئيسي لجماعه الاخوان المسلمين في القاهره بين مؤيدين للرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعه ومعارضين له يطالبونه بالتنحي وباجراء انتخابات رئاسيه مبكره. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان نشطاء في جماعه الاخوان المسلمين مزودين ببنادق صيد عمدوا الي اطلاق النار علي المهاجمين لمنعهم من الوصول للمقر، وفي وقت لاحق من مساء الاحد تطور اطلاق النار الي طلقات رشاشه سمع دويها في محيط المقر. وامضي مئات المتظاهرين الليل في ميدان التحرير في القاهره وامأم القصر الرئاسي بعدما قدر الجيش عدد المتظاهرين لمطالبه مرسي بالتنحي بالملايين الاحد. وقال مصدر عسكري لوكاله فرانس برس ان الجيش يقدر عدد المتظاهرين ب"الملايين" مؤكدا انها "اكبر تظاهرات في تاريخ مصر". من جانب اخر اعتصم مؤيدو الرئيس المصري الاحد امام مسجد رابعة العدوية بمنطقه مدينه نصر بشرق القاهرة معلنين اصرارهم علي الدفاع عن "شرعيه مرسي" الا ان هذا الاعتصام تواري خلف الاعداد الكبيره للمعارضين واتساع النطاق الجغرافي لتظاهراتهم. واعلنت الشرطة المصرية بعد ظهر الاحد القبض علي عده اشخاص وبحوزتهم اسلحه في القاهره والاسكندريه والسويس والسلوم. واكد الجيش الاسبوع الماضي انه يبقي ضامنا للاستقرار في البلاد وحذر وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي الاحد الماضي من ان القوات المسلحة قد تضطر للتدخل "لمنع اقتتال داخلي". وتزامن انتشار حمله تمرد مع تصاعد الغضب الشعبي في البلاد الذي غذته أزمة اقتصادية متفاقمه انعكست علي الحياه اليوميه للمصريين في صوره ارتفاع في الاسعار وانقطاع متكرر للكهرباء وازمات في الوقود. وتتهم المعارضه الرئيس مرسي بانه "فشل" في اداره الدوله وبانه يسعي الي "اخونه" كل مفاصلها كما تتهمه ب"الاستبداد" منذ اصدر في تشرين الثاني نوفمبر 2012 اعلانا دستوريا اثار ازمه سياسيه كبيره في البلاد.