أجمعت الفصائل الفلسطينية على ضرورة إشعال الأرض تحت أقدام المستوطنين في الضفة الغربية بعد الإعلان عن استشهاد سعد دوابشة والد الرضيع الشهيد علي دوابشة متأثراً بالحروق التي أصيب بها بعد أن أضرم مستوطنون متطرفون النار في منزلهم قبل ثمانية أيام مما أدي لاستشهاد طفله الرضيع علي وإصابته هو وزوجته بحروق خطرة استشهد على أثرها. فيما تواجه زوجته حالة موت بسبب حروق خطرة تسببت في تهتك رئتها "مصر العربية " ترصد ردود الفعل الفلسطينية بعد هذه الجريمة والمطلوب من الفصائل الفلسطينية، حيث دعت حركة حماس إلى البدء بمواجهة مفتوحة وشاملة مع الاحتلال الإسرائيلي رداً على تصاعد جرائمه بحق الفلسطينيين. وأكدت حركة حماس في تصريحات للناطقين باسمها إن " استشهاد المواطن سعد دوابشة والد الطفل الرضيع علي متأثرا بجروحه، يؤكد على حجم الجريمة التي ارتكبها الصهاينة ضد هذه العائلة ". وشددت الحركة على أن "المقاومة في الضفة أصبحت حقاً وواجباً للدفاع عن النفس في ظل هذه الجرائم البشعة من قبل الصهاينة ". وشددت الحركة أن : "هؤلاء المستوطنون القتلة لا يردعهم إلا المبادرة بالهجوم عليهم وليس انتظارهم حتى يصلوا قرانا وبيوتنا، ولم يعد أمام أهلنا في الضفة من خيار سوى البدء في مواجهة مفتوحة وشاملة مع الاحتلال دون انتظار قرار من أحد أو أخذ إذن من أي جهة كانت ". في حين قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن:" وزارة الخارجية استنفرت جميع قطاعاتها المختصة وبعثاتها وسفاراتها بالخارج، من أجل فضح الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، خاصة إرهاب واعتداءات المستوطنين المستمرة، والمطالبة بإدراج هذه العصابات الاستيطانية على قائمة الإرهاب الدولي، كذلك المطالبة بضرورة دعم قرارات الحكومة الفلسطينية بتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني المحتل والعمل على إنهاء الاحتلال ". وأوضح المالكي أنه شرح للمدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية وطاقمها المختص بملف دولة فلسطين هذه القضية الخطيرة معتبراً أن هذه الجريمة الإرهابية هي انعكاس واضح لسياسة التحريض والكراهية التي تبثها الحكومة الإسرائيلية بمكوناتها المختلفة يوميا ضد الوجود الفلسطيني . أما الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل قال ل"مصر العربية " إن : "استشهاد والد الطفل علي دوابشة متأثراً بحروقه يؤكد عظم الجريمة التي ارتكبها المستوطنون والتي تحتاج لعملية ردع كبير واعتقد أن الردع الأمثل والأوحد هو مقاومة الاحتلال وردع قطاع المستوطنين الذين يعيثون فسادًا في الأرض الفلسطينية هو أرهبوا أطفالنا والنساء ويجب مقاومتهم". وتابع: يجب أن يكون هناك وحدة فلسطينية تحت راية الجهاد والمقاومة لمواجهة المحتل الصهيوني". في السياق قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول إن:" الرد على جرائم المستوطنين يكون باستهداف كل المستوطنين في الضفة الغربية من أجل ردع هؤلاء عن مواصلة جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني ". وأكد الغول أنه :" لا يجب التقيد بالاتفاقيات مع الاحتلال ويجب إشعال النيران تحت أقدام المستوطنين في كل المستوطنات لأن هؤلاء المستوطنين لا يفهمون إلا لغة القوة وجريمة عائلة دوابشة تخطت كل الحدود وهي جريمة بشعة يجب أن يكون الرد عليهم ميدانياً ". من جانبه قال محمود خلف منسق الفعاليات في القوى الوطنية والإسلامية: إن "هذه الجريمة البشعة من قبل المستوطنين بحاجة لرد عملي من خلال تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال ومستوطنيه ". وشدد خلف إنه يجب استكمال ملف عائلة دوابشة لمحكمة الجنايات الدولية من أجل ملاحقة المجرمين في دولة الاحتلال على هذه الجريمة وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية . وطالب السلطة الفلسطينية بأن تضع كل أحرار العالم في صورة ما يرتكبه قطعان المستوطنون من جرائم بحق الشعب الفلسطينيين . وأكد خلف أن الفلسطينيين يقفون مكتوفي الأيدي أمام جرائم المستوطنين المتتالية بحق الشعب الفلسطيني وممارسات حكومة التطرف في دولة الاحتلال التي تقف بجانب المستوطنين وتدعمهم في جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني . أما عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد أبو السعود فقال ل"مصر العربية "إن :" الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ومستوطنوه تعبر عن الوجه الحقيقي ولابد من التكاثف الفلسطيني والتوجه إلي المحاكم الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية وهناك توجه من السلطة الفلسطينية نحو المحكمة وضرورة فضح الاحتلال والمستوطنين على هذه الجرائم ويجب أن تلعب وسائل الإعلام الفلسطينية دوراً في هذا الملف ". وطالب أبو السعود كل الجماهير الفلسطينية أن يخرجوا وينتفضوا في وجه الاحتلال رفضاً لجرائم المستوطنين وإشعال الأرض تحت أقدام المستوطنين من أجل أن يرحلوا عن الأرض الفلسطينية .