توالت ردود الأفعال الأردنية المنددة بجريمة حرق الرضيع الفلسطيني علي دوابشة، أمس الجمعة، عندما أقدم مستوطنون متطرفون على حرق منزل أسرته مما أدى إلى استشهاده وإصابة والديه وشقيقه (4 سنوات) بحروق شديدة. وطالبت نقابة المحامين الأردنيين، في بيان لها، اليوم السبت، العالم العربي بموقف صارم ردًا على الجرائم المتكررة والبشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وقالت النقابة "إنه يتعين على الدول العربية اتخاذ موقف صارم لمواجهة جرائم العدو الصهيوني"، مشيرة إلى الجرائم التي نفذها الاحتلال والتي لم يحاسب عن أي منها وتحمل صفة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. واعتصم نواب ونقابيون وحزبيون أمام مجمع النقابات المهنية، اليوم، احتجاجًا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وآخرها حرق الطفل علي دوابشة وعدد من المنازل في قرية دوما جنوب مدينة نابلس على يد المستوطنين اليهود، ورفع المشاركون في الاعتصام شعارات تندد بالاحتلال وبالمستوطنين وممارساتهم وتنادي بنصرة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال منذ عشرات السنين. وقال رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الأردنيين، ماجد الطباع، في كلمة باسم النقابات المهنية، "إن الجريمة الصهيونية النكراء بحرق عائلة عربية فلسطينية واستشهاد طفل رضيع حريقًا من قبل رعاع المستوطنين تستحق التوقف عندها مليًا ولا يجوز أن نقبل إضافتها إلى مسلسل الجرائم الصهيونية وينتهي الأمر". وطالب الطباع العرب بالتحرك السريع واتخاذ خطوات عملية لردع إرهاب الاحتلال الذي استباح مستوطنوه المسجد الأقصى المبارك مرات عديدة وتحت حماية جيش الاحتلال، كما طالب الحكومة بممارسة دورها في حماية الأقصى والمقدسات كواجب شرعي وسياسي ومن باب الرعاية الهاشمية للمقدسات وإعمارها المستمر. وبدوره، طالب رئيس لجنة فلسطين النيابية، يحيي السعود، بدعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وتأمين حماية دولية له وتمكينه من الدفاع عن نفسه، داعيًا المنظمات الدولية إلى عدم الكيل بمكيالين. وقال السعود "لو كان الطفل دوابشة يهوديًا لقامت الدنيا ولم تقعد إزاء الجريمة النكراء"، فيما قال النائب أمجد المسلماني "يجب أن تكون هناك ردود فعل عملية على هذه الجرائم"، مطالبا بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وفي الإطار نفسه، أدان حزب الاتحاد الوطني الأردني الجريمة البشعة التي ارتكبتها مجموعة متوحشة من المستوطنين الإسرائيليين بحق عائلة الدوابشة الفلسطينية، مؤكدًا على أن هذه الجريمة النكراء توضح حقيقة إسرائيل وطغيانها الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وتكشف الغطاء عن الوجه الإجرامي لهذه المجموعات المتوحشة التي تمارس الفكر المتطرف لتخرج عن كل التقاليد والأعراف الإنسانية وانتهاك الحقوق على مرأى من العالم الذي يغض بدوره النظر عن هذه الجرائم. وطالب المؤسسات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحكومات والبرلمانات العربية والدولية والمجتمع الدولي بشكل عام إلى التدخل الفوري لوقف تلك الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومحاكمة القطعان من المستوطنين على ما يرتكبونه بشكل متكرر من جرائم لا تقل وحشية عن تلك التي يرتكبها الإرهاب في جميع الدول. ودعا أمين عام الحزب أسامة الدباس المجتمعين العربي والدولي إلى الضغط على السلطات الإسرائيلية وإجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات بما يضمن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتوفير الحماية لهذا الشعب وأطفاله ونسائه الذين باتوا عرضة للتنكيل من قبل جماعات الاستيطان الإرهابية المتعطشة للدماء الطاهرة. وأدان ملتقى البرلمانيات الأردنيات سلسلة الجرائم الإسرائيلية الوحشية البشعة التي ترتكبها قطعان المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها حرق الطفل الفلسطيني علي دوابشة الذي لم يتجاوز الربيع الأول من عمره. واعتبر الملتقى، في بيان له، عملية الحرق التي نفذت بأقصى درجات اللإنسانية من قبل وحوش بشرية بأنها عملية إرهابية ضد الإنسانية وحقوق الإنسان، مطالبًا بتقديم شكوى لدى محكمة الجنايات الدولية ضد هذه الانتهاكات الصريحة والفظيعة تجاه الشعب الفلسطيني.