فى ذكرى الاحتفال بمولد سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم )أطلق فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر منصة للتعريف بأخلاق سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وحسنا ما دعا له ، كما أطلق الرئيس السيسى فى ذات الاحتفال قولة تحتاج منا ان نكون بها منصة للعالم حين قال : ((نحتاج للتأدب بآداب سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله سلم ) والتخلق بأخلاقه )) وكان ذلك فى معرض الرد على رسومات البعض … المسيئة لنبينا العظيم بزعم حرية التعبير… وأحسب ان هذا المنحى العدائى مستمر ودائم وأننا نتكبد الانفعال العاطفى وفقط دون الانفعال العقلى والعملي ، متأسين بأخلاق سيدنا النبى عاملين بمنهجه على الوجه الصحيح ، وبات الأعداء فرحين بما يرجفون ، و بردنا ، ونحن بدون وعى ندور فى ذات ما يرغبون بل ومزايدة المغرضين منهم ، ودون ان نقدم لهم( عمليا) (أخلاق) (وقيم)( وثوابت)( وفضائل) (وأعمال طيبة ناطقة ونافعة) تؤكد عظمةديننا ؛ وأرى أن هذا النهج العدائى ليس عشوائى بل هو امتداد لمخطط تشويه الدين الإسلامى واظهاره بأنه صنو الإرهاب وأن ذويه سفكة ومجرمين وقاطعى رءوس الأبرياء وحرقهم إحياء ، وما مشهد دعاة الخلافة الإسلامية- داعش – بقيادة البغدادى ودعم هؤلاء وتمويلهم ببعيد وما نعانيه حتى الآن فى العراق وسوريا واليمن من دمار وشتات وطائفية إلا نتاج مخطط هؤلاء الاشرار… ولعلنا اليوم ونحن نحتفل بمولد رسول الإسلام بات علينا ان نخرج لهؤلاء بأخلاقه ودعوته باعتباره الرحمة المهداة للعالمين ، . .ونحن للاسف مقصرين فى اتباع صاحب الرسالة وخاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله سلم) ، وما تلك المشاعر التى تفيض حبا لرسولنا إلا نقطة البداية التى يجب ان ننطلق منها للآخرين كاشفين اللثام عن حقيقة الإسلام وجوهره باعتباره دين سلام وعدل ورحمة ؛ لنكون عونا على نشره والالتزام به لاسيما وأنه بفضل الله تعالى ينتشر فى ربوع المعمورة وله قوة يخشاها الأعداء ، فلدينا خمسة مليون بفرنسا تقريبا يمثلون الإسلام ويعيشون فى (وطنهم) هذا كمسلمين يؤدون ما عليهم حيال وطنهم ودينهم فعلينا أن نكون سند لهؤلاء بمزيد أخلاق وقيم وان يكون ردنا على السفهاء والمرجفين بمزيد تمسك عقلى وعملى .. لأننا فعلا نواجه عداء ممنهج ضد الإسلام فهلا فعلنا وانتفضنا جميعا مع دعوة الإمام الاكبر شيخ الازهر وتذكير الرئيس…