كشفت التنسيقية الوطنية لمسيرة الأحد 28-11-2010 في مدينة الدارالبيضاء أن عدد المشاركين من المواطنين المغاربة من مختلف جهات المغرب، وصل إلى 3 ملايين في المسيرة التي دعت إليها الأحزاب السياسية المغربية الممثلة في البرلمان بغرفتيه. ورفع المشاركون شعارات تنديد للحزب الشعبي الإسباني، الذي يعمل على "تأليب" الرأي العام الإسباني، والبرلمانيين الأوروبيين ضد المغرب، و"يسمم العلاقات" بين الرباط ومدريد التي شهدت انفراجاً في الشهور القليلة الأخيرة. وطالب المتظاهرون الذين حملوا الرايات المغربية، الإعلام الإسباني بالتوقف عن "نشر الأكاذيب" حول المغرب وما جرى في مدينة العيون في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ورددت الجماهير في الشوارع الرئيسة للدار البيضاء أن الصحراء مغربية، وأن "العيون" تراب مغربي. وأوضح قياديون سياسيون مغاربة أن مسيرة الدارالبيضاء إشارة قوية ل"الإجماع المغربي على واحدة من الثوابت التي لا يختلف حولها مغربيان، وهي أن الصحراء مغربية، ولا يمكن للحزب الشعبي الإسباني أن يحول المصالح العليا للمغرب إلى ورقة انتخابية". وأشاروا إلى أن "مسيرة الدارالبيضاء تأتي في نفس شهر نوفمبر الذي شهد عام 1975 تنظيم المسيرة الخضراء التي مكّنت الرباط من تحرير منطقة المحافظات الصحراوية"، على حد تعبيرهم.