بقلم د.عصام شاور مما لا يخفى علينا وعلى الغرب وعلى العدو الإسرائيلي هو أن تحرير سوريا من نظام طاغية الأسد سيكون مقدمة لتحرير فلسطين وخاصة بعد استقرار مصر وخلاصها من الفوضى التي تحركها أصابع الصهيونية، ,ولذلك فإن نجاح الثورة السورية يعني تحول جذري في المنطقة وبداية للعد التنازلي لزوال دولة الاحتلال إسرائيل، ولذلك فإن المؤامرة الدولية_ الظاهرة والخفية _على سوريا وثورتها وشعبها لم يسبق لها مثيل. لقد عايشنا ثورة سوريا منذ انطلاقتها السلمية الهادئة،ثم نقلنا نظامها المجرم إلى مشاهد القهر والذبح والتعذيب وسفك دماء النساء والأطفال وتدمير البيوت والتنكيل بالشهداء والأحياء، ورصدنا تراكم الغضب في قلوب رجال سوريا وشبابها يوما بيوم، إلى أن تفجرت براكين الغضب على جرائم بشار وشبيحته لينتقم ثوار سوريا لآبائهم وأمهاتهم وأطفالهم وقبل ذلك لعقيدتهم وكرامتهم وحريتهم. ثوار سوريا _غالبيتهم _مسلمون مجاهدون ، نرى ذلك في جهادهم وتسامحهم وفي بياناتهم وراياتهم، وضعوا نصب أعينهم النصر أو الشهادة، يسابقون الزمن في تحرير الأرض شبرا شبرا، لا وقت عندهم للذات والملذات، وكل المحاولات ألاثمة لتشويه صورتهم لن تغير واقعهم المشرف ولن تحمي رقبة بشار من الانزلاق عن كتفيه. المجاهد السوري لا يؤمن بزواج المتعة ولا بجهاد النكاح وليس عنده متسع بالاستمتاع بما احل الله حتى يستمتع بما حرم الله وأفتى به أهل النار. زواج المتعة وجهاد النكاح ليست فتاوى إسلامية ولا يعمل بها في سوريا وإنما هي افتراءات و إشاعات مغرضة،مكانها في " ميادين" بن جدو وليس في ميادين المجاهدين، و خارج حدود سوريا وعقول أهل الإسلام ولكنها الشغل الشاغل للعلمانيين والقوميين والناصريين والعرب المتصهينة ويريدون إلصاقها بأهل الجهاد والتقوى في سوريا ليس لشيء إلا لحماية نظام بشار المجرم وحماية امن إسرائيل. نختم بالتأكيد على أن ثوار سوريا ماضون في ثورتهم حتى تحرير سوريا وإقامة حكم شرعي وعادل، الثورة في سوريا ستنتصر بإذن الله وخلافة إسلامية على منهاج النبوة قائمة لا محالة،وزوال دولة الاحتلال إسرائيل عن وجه الأرض حقيقة قرآنية، ولذلك لا بد لمن يحاربون الله ورسوله ويحاربون الدعاة والمجاهدين أن يتوقفوا عن غيهم وظلمهم وكفرهم وأن يتوبوا ويحاسبوا أنفسهم قبل أن تحاسبهم الشعوب أو يحاسبهم الله عز وجل.