شنت كتلة حركة حماس البرلمانية هجوماً لاذعاً على وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا) واتهمتها بالإساءة الى زعيم الحركة الإسلامية الراحل أحمد ياسين، وطالبتها بالاعتذار. وقال الناطق باسم كتلة حماس مشير المصري، في بيان تلاه اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي في مقر خيمة الاعتصام المقامة أمام مقر (الأنروا) بغزة "نطالب الأنروا بالاعتذار الفوري للشعب الفلسطيني عن إساءتها لرموزه، والتراجع عن سياسة الفصل التعسفي للموظفين على خلفية ممارسة نشاطاتهم التي تكفلها كافة القوانين". ويقيم اتحاد الموظفين العرب خيمة اعتصام منذ عدة أيام أمام مقر (الأنروا( في غزة احتجاجاً على إيقاف رئيس الاتحاد سهيل الهندي عن العمل لمدة 3 أشهر مع إنذار بالفصل. وقال المصري: "ليس من حق الوكالة أن تتدخل في الأمور السياسية الداخلية، فالوكالة وجدت أصلاً لخدمة اللاجئين الفلسطينيين والتعبير عن آلامهم ومعاناتهم، فالحكومة الفلسطينية هي حكومة جاءت بإرادة الشعب وكل المؤسسات العاملة في قطاع غزة بما فيها الوكالة تخضع لرعايتها وتحتمي بالأمن والاستقرار غير المسبوق في كنفها". وقال المصري: إن هذا الموقف "يشكل تجاوزاً للخطوط الحمراء، وإساءة لرموز الشعب الفلسطيني وأخلاقياته وثوابته". وحمَل إدارة الوكالة "المسؤولية عن أي تداعيات أو آثار ناجمة عن هذه الخطوات غير المحسوبة والتجاوزات الخطيرة التي تمس من حرية العمل النقابي ورموز الشعب الفلسطيني، وتحارب أبنائه في أرزاقهم". من جانبه، اعتبر رئيس اتحاد الموظفين العرب سهيل الهندي المبررات التي ساقتها إدارة الأنروا لإيقافه عن العمل "لا يستطيع أي إنسان عاقل أن يستوعبها، وأنها تتجاوز كل المعايير والأنظمة الدولية". وأكد أنه "أخذ على نفسه عهداً بألا يتراجع عن خطواته الاحتجاجية ودفاعه عن قضايا الموظفين، إلا بتراجع الوكالة عن كافة الإجراءات التي تستهدف حقوق الموظفين". وأكد على رفض كافة ممارسات الوكالة وإجراءاتها تجاه الموظفين واللاجئين. عقلاً ونقلاً، مطالباً إياها بضرورة الاعتذار الفوري والتراجع عن كافة ممارساتها.