قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن حجم الاستثمارات المصرية - الإثيوبية بلغ 2 مليار دولار، مؤكدًا أن الأشهر القليلة المقبلة ستشهد تزايدًا كبيرًا في هذه الاستثمارات، وأوضح محمد عمرو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإثيوبي هالي ماريا ديسالني أن العلاقات مع إثيوبيا أكبر من أن تختزل في موضوع المياه، لافتا إلي أن الدولتين لديهما نوايا جادة في فتح صفحة جديدة خالية من أي شكوك، وأشار وزير الخارجية إلي أن اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بدراسة سد النهضة الإثيوبي ستجتمع في أقرب وقت، ولفت إلي أنه ناقش مع نظيره الإثيوبي الأوضاع في القرن الإفريقي باعتبار الدولتين تؤثران وتتأثران بما يجري في دول الجوار، وذكر أن أمس شهد عقد اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين والتي أنجزت الاتفاق علي عدد من الاتفاقيات سيعلن عنها السبت المقبل بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي، ولفت محمد عمرو إلي أنه تم بحث عقد اجتماع سنوي بين وزير خارجية الدولتين لمتابعة ما تم الاتفاق عليه لضمان تنفيذه، مع إمكانية عقد اجتماع للخبراء كل ستة أشهر، كما تم التوقيع علي محضر اللجنة المشتركة بين البلدين. وحول موقف إثيوبيا من اتفاقية عنتيبي قال وزير الخارجية الإثيوبي ديسالني إن هذه مسألة إقليمية تتعلق بدول أخري من خلال مفاوضات استمرت لسنوات، ونعتقد أن هذه المفاوضات كانت سليمة، كما نعتقد أنها ستكون مربحة للجميع، والهدف الأساسي أن يكون هناك تعاون مشترك لاستثمار الموارد المشتركة، مضيفا: «أننا ننتظر الانتخابات في مصر وموقف الحكومة الشرعية المنتخبة، ثم نحدد ما يمكن أن نفعله»، وعن العلاقات الإثيوبية - الإسرائيلية وتأثير إسرائيل علي ملف المياه قال ديسالني: إن أثيوبيا ليست لديها مشكلات مع إسرائيل لأن علاقتنا بها محدودة، مشددا علي أن القرار الإثيوبي ينبع من داخلها ولا تأثير خارجي عليها سواء كان من إسرائيل أو من غيرها. وحول موقف إثيوبيا من الاعتراف بدولة فلسطين أكد أن إثيوبيا تتخذ نفس موقف الاتحاد الأوروبي الذي يدعم الاعتراف بفلسطين.