أعلن مجلس شورى العلماء الذي يضم الشيخ عبد الله شاكر والشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ مصطفى العدوي وسعيد عبد العظيم وجمال المراكبي ووحيد بن بالي أن ما حدث من انفلات أمني ما هو إلا نتيجة للتسويف في تنفيذ الوعود، وعدم وضوح في الخارطة المستقبلية، مما يؤدي إلى كثرة الجدل وبروز المشاكل والخلافات. وأكد المجلس في بيان له اليوم الثلاثاء أن العنجهية الإسرائيلية لن تنفعهم بعد اليوم، ومؤامرتهم لن تعود بما يريدون بعد اقتحام سفارتهم. كما رفض البيان كل ما يثار عن المواد الحاكمة للدستور أو المبادئ فوق الدستورية أو معايير اختيار اللجنة التأسيسية، لأن ذلك يعد ديكتاتورية من نوع جديد وسلبا لإرادة الشعب في تحيكم شرع الله ورجوعا بالبلاد إلى ما هو أسوأ من النظام السابق. وشدد البيان على سيادة الشريعة الربانية مقابل قصور العقل البشري مشيرا إلى أن ليس للبشر جميعا اختيار في شريعة ربهم التي تكفل لهم الأمن والسعادة والاستقرار، والفساد الأعظم يأتي من عدم الثقة بالله بتنحية دستوره وحكمه وشريعته. وطالب شورى العلماء المجلس العسكري ووزارة الداخلية بسرعة العمل على استقرار والأمن وسلامة البلاد، مهيبا بالمجلس العسكري أن تكون اهتماماته تثبيت أركان الدولة وذلك بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد ليخرج ممثلو الشعب لتمثيله وتجنب الأطروحات المثيرة للجدل. وأكد البيان أن تأييد المصريين للمجلس العسكري له أكثر فاعلية وقوة من أي ضغوط في الداخل أو الخارج وتردده سيزيد كل يوم رصيده من المعارضين. وحذر البيان من الاصطدام مع الجيش وتصديق الإشاعات ضد التي تدعو إلى العنف والتطرف وليكن الشعب والجيش يدا واحدة حتى تتم الانتخابات في موعدها حتى يكون في مصر سلطة مدنية قادرة على اتخاذ القرار وحل المشاكل . ودعا البيان الجامعة العربية إلى حشد طاقة العرب والمسلمين وأصحاب القرار لإيقاف الممارسات العنيفة من النظام السوري ضد شعبه ، وكان الأولى أن يجعل العسكرية لتحرير أرضه المغتصبة، مناشدا الشعب الليبي بالتعاون والتلاحم والسعي لبناء ليبيا دولة عربية قائمة على الإسلام.