«نرى أنه الأصلح ليمثلنا داخل البرلمان القادم بخبرته السياسية وحكمته» كانت هذه الكلمات التى عبر بها أبناء دائرة مركز ساقلتة بسوهاج عن تأييدهم لمرشح الوفد بالدائر عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وهو الدكتور فريد عبد اللطيف واصل سفير النوايا الحسنة لدى الأممالمتحدة. «الوفد» أجرت معه حواراً للتعرف على أهم نقاط برنامجه الانتخابي والكشف عن سر تأييد أهل دائرته له. في البداية حدثنا عن أهم بنود برنامجك الانتخابي؟ - أنا رجل حزبى أنتمي إلى حزب عريق له ثوابته الخاصة هو حزب الوفد، الأمر الذى يجعلنا جميعا كمرشحين عن «الوفد» نستمد منه برامجنا الانتخابية الخاصة والتى تركز على ثلاثة محاور رئيسية وهى «التعليم والصحة وتحقيق العدالة الاجتماعية» داخل المجتمع المصرى. ما أهم القوانين التي ستسهم في تشريعها في حال حصولك على عضوية البرلمان؟ - أعتقد أن القوانين الخاصة بالعدالة الاجتماعية هى الأولى بالنظر فى المرحلة الراهنة للقضاء على المطالب الفئوية التى تعيق العمل الجاد لبناء مستقبل مشرق، إلى جانب القوانين الاقتصادية فلا يوجد تقدم دون اقتصاد قوى والذى يحتاج بدوره إلى تشريعات قوية تحميه وتؤمنه قادرة على قتل البيروقرطية التى يعانى منها المستثمرون خلال تعاملاتهم مع الدولة ومحارب الفساد والمفسدين. ما أهم المشاكل التي تعاني منها دائرتك الانتخابية؟ - تعاني دائرتى ساقلتة - سوهاج من العديد من كثير من المشاكل والتى يأتى فى مقدمتها الإهمال الذى طالها لسنوات طويلة، فالفلاحون يعانون من ضعف مياه الرى وقدم منظومة الرى مما يأثر على الزراعة ويقلل من الرقعة الزراعية نتيجة الإهمال وضعف الارشاد الزراعى، فهم يحتاجون إلى نظرة من الدولة من أجل العمل على زيادة الرقعة الزراعية واستثمار المحصول الزراعى عوضا عن الاستيراد من الخارج والحل يبدأ من الفلاح الذي يمثل عصب الاقتصاد المادي والاجتماعي. إلى جانب تردى مستوى التعليم بسبب الكثافة الزائدة فى الفصول الدراسية وقلة عدد المدارس، وضعف مستوى الرعاية الصحية بساقلتة والتى تعتمد على مستشفى مركزى واحد فقط لا يوجد به أى إمكانيات بل ان الحيوانات بها أكثر من المواطنين، إضافة إلى تردى منظومة التعليم بالمحافظة وانتشار التلوث بسبب سوء منظومة الصرف الصحى مما يؤدى لانتشار أمراض الفشل الكلوى والكبد الوبائي والسرطان. ما أهم المحاور التى تنوى التركيز عليها فى البرلمان؟ - أولوياتى فى البرلمان هي برنامجى الانتخابى الذى سبق وأكدت أنه يرتكز إلى ثلاثة محاور رئيسية وهى «العدالة الاجتماعية، التعليم، والصحة»، بجانب إيجاد الحلول للأزمة الاقتصادية الحالية وتذليل العقبات أمام المستثمرين الحقيقيين مع الاحتفاظ بحقوق الدولة، ومحاولة ايجاد الحلول للأزمات المزمنة مثل البطالة. هل يستطيع البرلمان القادم أن يساهم في انتشال مصر من كبوتها إلى مستقبل أفضل؟ - أعتقد أن البرلمان القادم عليه أعباء كثيرة بسبب الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد بعد ثورتين وتردى الحالى الاقتصادية إلى جانب العديد من القوانين التى تحتاج إلى مراجعة، فالبرلمان القادم لديه أولويات شديدة فى الأهمية أعتقد أنها ستكون الفيصل فى نجاحه أو فشله وهى: إقرار القوانين التى تم إصدارها قبل المجلس، ووضع خطة حقيقية للنهوض بالدولة المصرية، ومحاربة الفساد بقوة والاهتمام بالتعليم والبحث العلمى. ما هو أهم دور لمجلس النواب القادم من وجهة نظرك؟ - أعتقد أن أهم أدوار مجلس النواب القادم هو تحقيق العدالة الاجتماعية للقضاء على المطالب الفئوية المزمنة والتى تعيق التقدم والازدهار وتعيد مصر سنوات إلى الوراء، بجانب محاربة الفساد وتقديم أصحابه إلى المحاكمة دون تمييز، لأن الفاسدين هم خونة لا يريدون النجاح لهذا الشعب ولا لهذه الدولة. من وجهة نظرك ما قيمة خوضك للسباق البرلمانى تحت راية الوفد؟ - الوفد حزب كبير وعريق لا ينتمى لأى طائفة بل يحمل بين طياته جميع طوائف الشعب وهو حزب نزيه يختار أعضاءه ومرشحيه بعناية شديدة ويملك كتلة برلمانية كبيرة لديها خبرة سياسية قادرة على ادارة شئون البلاد فى المرحلة القادمة. فى رأيك ما هى إمكانية تواجد مؤيدين للإخوان فى البرلمان؟ - أعتقد أن تواجد عدد قليل من مؤيدين الإخوان داخل البرلمان سيكون بدون أهمية فالأغلبية هى من ستحكم البرلمان القادم، فتكاتف القوى المدنية سيقضى على أى آمال للإخوان أو شركائهم فى زعزعة استقرار وأمن هذ الوطن. ما الرسالة التي توجهها للمصريين بوجه عام ولأهالي دائرتك؟ - أناشد أهالي دائرتي والمصريين جميعا التأنى فى اختيار المرشح الأمثل للمرحلة الحالية ولمعرفة من يبحث عن مصلحتهم، وسيعمل على حل مشاكلهم بعيدا عن أى إغراءات مالية أو عينية، فالمرحلة الراهنة تحتاج إلى تكاتف أبناء هذا الشعب للعمل بجد ونبذ المطالب الفئوية فضلاً عن مساندة القيادة السياسية لتخطي هذه المرحلة الحرجة.