سخر نفسه بعد تقاعده من عمله بوزارة الداخلية لخدمة أهالى دائرته و للعمل العام وحمل راية الوفد خلال انتخابات البرلمان عام 2010 لكن سيطرة الحزب الوطنى المنحل آنذاك حالت دون فوزه.. هو اللواء نور أبو ستيت مرشح حزب الوفد عن دائرة البلينا بمحافظة سوهاج. «الوفد» أجرت معه حواراً للتعرف على أهم نقاط برنامجه الانتخابي.. وإلي نص الحوار: في البداية حدثنا عن أهم بنود برنامجك الانتخابي؟ - أنا رجل حزبى ينتمى إلى حزب عريق له ثوابته الخاصة هو حزب الوفد، الأمر الذى يجعلنا جميعا كمرشحين عن «الوفد» نستمد منه برامجنا الانتخابية الخاصة والتى تركز على ثلاثة محاور رئيسية وهى «التعليم والصحة وتحقيق العدالة الاجتماعية» داخل المجتمع المصرى. ما أهم القوانين التي ستسهم في تشريعها في حالة حصولك على عضوية البرلمان؟ - أعتقد أن القوانين الخاصة بالاقتصاد والاستثمار هى الأولى بالنظر فى المرحلة الراهنة، فلا يوجد تقدم دون اقتصاد قوى يحتاج بدوره إلى تشريعات قوية تحميه وتؤمنه، قادرة على قتل البيروقرطية التى يعانى منها المستثمرون خلال تعاملاتهم مع الدولة، كذلك سأعمل على تشديد عقوبات الفساد فى المال العام لأنه ملك لكل المصريين، فنحن لدينا 20 ألف قانون يحتاج إلى تعديل بسبب انتهاء صلاحيتها. ما أهم المشاكل التي تعاني منها دائرتك الانتخابية؟ - تعاني دائرتا البلينا في سوهاج من العديد من المشاكل مثل جميع أركان الريف المصرى والصعيد فالاهمال الذى طالها لسنوات جعلها غير صالحة للحياة الآدمية الحديثة، فالفلاحون يعانون من ضعف مياه الرى وقدم منظومة الرى مما يؤثر على الزراعة ويقلل من الرقعة الزراعية نتيجة الاهمال وضعف الارشاد الزراعى، فهم يحتاجون إلى نظرة من الدولة من أجل العمل على زيادة الرقعة الزراعية واستثمار المحصول الزراعى عوضا عن الاستيراد من الخارج، إلى جانب الازدحام الشديد نتيجة تردى مستوى الطرق وزيادة معدلات التلوث والاهمال الذى طال المعبد السياحى الوحيد فى البلينا بعد أن كان مصدرا للعملة الصعبة بالمحافظة، وأيضا ضعف مستوى الرعاية الصحية بالبلينا والتى تعتمد على مستشفى مركزى واحد فقط لا يوجد به أى إمكانيات، إضافة إلى تردى منظومة التعليم بالمحافظة. ما أهم المحاور التى تنوى التركيز عليها فى البرلمان؟ - أعتقد أن إيجاد الحلول للأزمة الاقتصادية الحالية وتذليل العقبات أمام المستثمرين الحقيقيين، هى أول اهتماماتى داخل البرلمان لأنها أساس الكثير من الأزمات المزمنة التى يتقدمها البطالة وارتفاع معدلات الفقر الشديد مما يهدد بالخطر، كما سأدعم الشفافية داخل البرلمان فللشعب الحق فى معرفة ما يدور داخل الغرف المغلقة فهو من سيختار نوابه من أجل أن يكونوا عينه الساهرة على خدمته وخدمة هذا الوطن. هل يستطيع البرلمان القادم أن يساهم في انتشال مصر من كبوتها إلى مستقبل أفضل؟ - أعتقد أن نجاح البرلمان القادم سيعتمد على تكاتف الجميع دون صراعات من أجل مصلحة مصر، ولكن على نواب الشعب أن يقتنعوا بأنهم يمثلون شعبا يحتاج إلى نجاح وينتظر منهم الكثير لتعديل أحواله الحالية، كما على الجميع أن يتأكد أن البرلمان سيقف إلى جانب الرئيس دون نفاق ودون مصالح شخصية. ما أهم دور لمجلس النواب القادم من وجهة نظرك؟ - أعتقد أن أهم أدوار مجلس النواب القادم هى المراقبة ومحاربة الفساد فالبرلمان هو عين الشعب على حكومته، لذلك علينا مراقبة أداء الوزراء بدقة كبيرة ومحاربة الفساد الذى انتشر فى جميع مؤسسات الدولة. من وجهة نظرك.. ما قيمة خوضك للسباق البرلمانى تحت راية الوفد؟ أنتمى لعائلة وفدية تعرف قيمة الوفد جيدا فهو ليس مجرد حزب بل هو بيت حقيقى للأمة ومستقبل له تاريخ عريق، فالوفد مؤسسة كاملة استطاعت حكم مصر ل 7 سنوات حققت خلالها الكثير من الانجازات. ونتمنى أن يقود الوفد الحركة السياسية فى الفترة القادمة لأني رأيت بداخل الحزب كيف يقدم الجميع مصلحة مصر على مصلحته الشخصية ومصلحة الحزب نفسها. ما إمكانية تواجد مؤيدين للاخوان فى البرلمان؟ - هذه «فزاعة» لا قيمة لها، فهناك من يتحدث كثيرا عن الإخوان وخطورتهم لتبرير مواقف وأوضاع خاطئة، وفى اعتقادى أن الإخوان يحتاجون إلى 30 عاملاً للعودة للعمل السياسى من جديد، و إن تواجد عدد قليل من مؤيدي الإخوان داخل البرلمان سيكونون دون أهمية. ما الرسالة التي توجهها للمصريين بوجه عام ولأهالي دائرتك؟ - أثق فى أهالي دائرتي وقدرتهم على اختيار الأصلح ومعرفتهم بمن يبحث عن مصلحتهم، وسيعمل على حل مشاكلهم ومن يترشح لأهداف ومصالح خاصة. أما المصريون فأقول لهم: «عليكم التأنى فى اختياركم وتحديد أفضل من يمثلكم فى الفترة الحالية بعيدا عن أى إغراءات مالية أو عينية، فالمرحلة الراهنة تحتاج إلى المحبين لهذا الوطن ولتكاتف الجميع وتحتاج أبناء هذا الشعب للعمل بجد وعناية وأن يكون هناك تضافر في الجهود في شتى المجالات و نبذ المطالب الفئوية فضلاً عن الوقوف وراء القيادة السياسية لتخطي هذه المرحلة الحرجة».