الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد مقديشو- ا ف ب: منذ 10 ساعة 36 دقيقة وقع القادة الصوماليون اليوم الثلاثاء في مقديشو على اتفاق جديد برعاية الأممالمتحدة يضع خارطة طريق لتشكيل حكومة جديدة بديلة للحكومة الانتقالية الحالية التي فشلت في إحلال السلام في البلاد. وقال الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد بعد ثلاثة أيام من المحادثات في مقر المؤتمر المشدد الحراسة في مقديشو نحن ملتزمون بتطبيق خارطة الطريق، فقد عانى الشعب الصومالي كثيرا. وقال نريد أن يكون الشعب الصومالي آمنا ونريد أن نقوده إلى الازدهار. وقد وقع الوثيقة رئيس وزراء الصومال وممثلون عن منطقة بونتلاند المنشقة، وجالمودوج المنطقة الاخرى التي تحظى بحكم شبه ذاتي في وسط البلاد وميليشيا اهل السنة والتوحيد الموالية للحكومة. كما وقع النص ممثلو الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والسلطة الحكومة للتنمية (ايجاد) التي تضم ست دول من شرق افريقيا والاممالمتحدة. ويعد هذا الاتفاق الاحدث في سلسلة من أكثر من عشر محاولات لانهاء الحرب الاهلية المستمرة في الصومال منذ اكثر من عشرين عاما. ويعتقد ان المئات يموتون كل يوم من المجاعة التي يزيد النزاع من حدتها، حيث ذكرت الاممالمتحدة أمس الاثنين ان ثلاثة ارباع مليون صومالي، معظمهم من الاطفال، يواجهون خطر الموت جوعا. وادت النزاعات السياسية المستمرة والتمرد الاسلامي الدموي الى تقويض الحكومة الفدرالية الانتقالية التي لم تعد قادرة على القيام بمهمتها الاساسية في تحقيق المصالحة في البلاد وصياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات جديدة. وبدأت المحادثات التي تجري بوساطة الاممالمتحدة الاحد في مبنى البرلمان المحصن في الوقت الذي عمل القادة السياسيون على الاستفادة من انسحاب مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة من العاصمة الصومالية الشهر الماضي. وقال الممثل الاميركي في الصومال جيمس سوان انه مسرور بشكل خاص من المشاركة الواسعة في المؤتمر، الا انه حذر من التحديات التي لا تزال ماثلة في طريق تطبيق الاتفاق. واضاف في ختام المؤتمر ان خارطة الطريق تحدد لنا مجموعة من الخطوات بعضها له موعد زمني محدد .. وعلينا دراستها بدقة لضمان تنفيذها. ويركز الاتفاق السياسي الجديد على تحسين الامن في مقديشو وغيره من المناطق في جنوب الصومال، والمصالحة الوطنية وصياغة دستور والادارة الرشيدة واصلاح المؤسسات.