الخليل - الضفة الغربية- أ ف ب : الاربعاء , 24 أغسطس 2011 02:29 أصوات ضجيج غير مألوفة تعلو في البلدة القديمة في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بعد سنوات من تحوّلها منطقة أشباح بسبب الإغلاقات الإسرائيلية المتكررة، إذ تشهد انتعاشاً اقتصادياً موقتاً بسبب حلول شهر رمضان ويبدو مشهد السائرين في أسواق الشوارع القديمة المزينة، جديداً نسبياً، بسبب القيود الأمنية الإسرائيلية المفروضة لحماية 600 مستوطن يعيشون في قلب المدينة إلى جانب نحو ستة آلاف فلسطيني. وبالنسبة إلى لجنة إعمار الخليل، التي تعمل على ترميم البلدة القديمة، شكل شهر رمضان فرصة لإعادة فتح المحال التي أغلقت غالبيتها منذ أكثر من عشر سنوات. وأطلقت اللجنة حملة لتشجيع الشركات المحلية على خفض أسعارها، وفتح محال موقتة لحض الناس على التسوق. فبلغ عدد المحال التي فتحت أبوابها في البلدة القديمة في رمضان 300 محل، مقارنة مع 154 محلاً قبل رمضان، من أصل 1100 محل موجودة في البلدة. ويقول المسؤول الإعلامي للجنة، وليد أبو الحلاوة، أن الجهود زادت المتسوقين منذ بداية رمضان بنسبة 80 %. ومن الأماكن التي تجذب الناس إلى البلدة القديمة أيضاً، الحرم الإبراهيمي المتنازع عليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ يستفيد الفلسطينيون من تخفيف القيود الأمنية لتأدية الصلاة في الحرم خلال شهر رمضان. وعلى رغم الانتعاش الاقتصادي، يتخوف تجار البلدة القديمة من أن تكون هذه طفرة موقتة، ويقول أحد أصحاب المحال إن بإمكان أي جندي إسرائيلي أن يغلق البلدة في لحظة.