اكدت جمعيتان تهتم بشؤون الفلسطينية في الاراضي المحتلة، إن القمع الصهيوني للفلسطينيين بمدينة الخليل في الضفة الغربية أجبر الآلاف منهم على مغادرة بيوتهم وتجميد أعمالهم التجارية. وقال تقرير أصدرته جمعيتا "بتسيليم" و"حقوق الإنسان في إسرائيل"، إن أكثر من أربعين في المائة من الفلسطينيين الذين كانوا يسكنون في مركز مدينة الخليل الخاضع للسيطرة العسكرية الصهيونية قد اجبروا على النزوح من دورهم، كما أجبرت أكثر من 75 في المائة من المحلات التجارية على إغلاق أبوابها. وأضاف التقرير: "إن النزوح الفلسطيني من قلب مدينة الخليل - المقدسة لدى المسلمين - جاء نتيجة السياسة الإسرائيلية المبنية على الفصل بين العرب واليهود والمعاناة المفروضة على الفلسطينيين". مشيرا إلى أن المستوطنين يسيطرون على مركز المدينة حيث يعيش زهاء 650 منهم تحت حماية مشددة بينما يعيش الفلسطينيون البالغ عددهم 160 ألف نسمة على باقي المدينة. وأوضح التقرير أن 1014 منزلا فلسطينيا على الأقل، أي حوالي 42 في المائة من المنازل في مركز المدينة، أصبحت غير مأهولة، من بينها 65 في المائة منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000. وذكرت ساريت ميخائيلي الناطقة باسم منظمة بتسيليم، أن الفلسطينيين اجبروا على ترك منازلهم بسبب القيود على تحركاتهم التي فرضها الجيش الصهيوني . وأضافت "الجيش الإسرائيلي، بمنحه أفضلية لاحتياجات المستوطنين وفرضه فصلا عرقيا، قد خلق "مدينة أشباح" في قلب مدينة الخليل. وأكدت ميخائيلي "أن الجيش الإسرائيلي خلق الظروف التي أجبرت الفلسطينيين على النزوح، ولا يمكن للجيش أن ينفي الآن علمه بالنتائج".