صلاح التيجاني: سأتقدم ببلاغ ضد الفتاة التي اتهمتني بالتحرش    وكيل تعليم دمياط يؤكد على تفعيل القيم الوطنية والأخلاقية بالمدارس    ندوة توعوية للشباب حول "خطورة الإدمان" بمحكمة كفرالشيخ الابتدائية    وزير التموين يوجه بتشديد الرقابة على مستودعات البوتاجاز    تكثيف حملات النظافة بمحيط المدارس في بني مزار    كيف تم تفجير الآلاف من أجهزة "بيجر" فى وقت واحد؟    بحضور الخطيب ولبيب.. انطلاق اجتماع رابطة الأندية لحسم نظام الدوري في الموسم الجديد    قائمة برشلونة لمباراة موناكو في دوري أبطال أوروبا.. ظهور أنسو فاتي    الأمين يدعم منتخب الكراسي بعد الخسارة من بطل العالم ويطالبهم بالتعويض في مواجهة الهند    ضبط هارب من تنفيذ 5 أحكام جنائية بالإعدام والسجن المؤبد    كنبة ودولاب آخر ما تبقى من الضحايا.. حكاية الموت نومًا في المنزل رقم 6 بالإسكندرية- فيديو وصور    10 خدمات من السكة الحديد مع بداية العام الدراسي الجديد لراحة الطلاب والركاب    ضبط متهمة بإدارة كيان تعليمى بدون ترخيص بالقاهرة    انطلاق فعاليات مبادرة «بداية» بثقافة البحيرة    كنوز| جندى فى جيش عرابى يروى قصة الخيانة فى التل الكبير    بلاغ للنائب العام ضد صلاح الدين التيجاني بتهمة نشر أفكار مغلوطة    منحة 750 جنيها للعاملين بالسكة الحديد والمترو بمناسبة العام الدراسي الجديد    "الأعلى للآثار": اتفاقية التعاون مع السفارة الأمريكية تشمل توثيق القطع الأثرية في المتاحف    مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكرم المنتج هشام عبدالخالق    قبل ساعات من طرحه بالسينمات.. التفاصيل الكاملة لفيلم «عنب»    «الأرصاد»: طقس شديد الحرارة على القاهرة الكبرى غدا والعظمى 36 درجة    8 عمليات تجميلية نادرة لأطفال سوهاج بالتعاون مع جامعة مانشستر البريطانية    محافظ البحيرة تشهد انطلاق برنامج «ستارز» بمجمع دمنهور الثقافي لتعزيز مهارات الشباب    بلينكن: ندعم جهود مصر لإصلاح اقتصادها ليكون أكثر تنافسية وديناميكية    «بلاش عياط وذاكر تنجح».. شوبير ينتقد المعترضين على حكم مباراة الأهلي والزمالك    جامعة المنصورة تعلن انضمام 60 عالمًا لقائمة «ستانفورد» للأكثر تأثيرًا بالعالم    تأييد معاقبة عامل بالسجن المشدد 7 سنوات بتهمة القتل الخطأ بالمنيا    جامعة النيل تكشف عن أسباب اختيار الطلاب كلية «التكنولوجيا الحيوية»    محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يطلقان المرحلة الرابعة من مبادرة "صنايعية مصر"    شقق سكن لكل المصريين.. طرح جديد خلال أيام في 6 أكتوبر- صور    البحوث الإسلامية: ندعم مبادرة "بداية" ونشارك فيها ب 7 محاور رئيسية    مستخدمو آيفون ينتقدون تحديث iOS 18: تصميم جديد يُثير الاستياء| فيديو    مفاجأة سارة في قائمة باريس لمواجهة جيرونا    "طلب زيارة أسرة المتوفي ولم يتعمد الإيذاء بالتواجد في التدريبات".. الرسالة الأولى لفتوح بعد أزمته    فان دايك يكشف سر فوز ليفربول على ميلان    ماسك يتوقع مستقبلا قاتما للولايات المتحدة إن خسر ترامب الانتخابات    استشهاد 10 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء فى قصف إسرائيلى على مدينتى غزة ورفح    الجدي حكيم بطبعه والدلو عبقري.. تعرف على الأبراج الأكثر ذكاءً    العاهل الأردني يوافق على تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة جعفر حسان    ما حكم بيع المشغولات الذهبية والفضية بالتقسيط بزيادة على السعر الأصلى؟    سلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.. موضوع خطبة الجمعة القادمة    «العمل» تُعلن عن 950 وظيفة للشباب بالقاهرة    قوافل طبية وبيطرية لجامعة الوادي الجديد ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»    ينتشر بسرعة.. هل تتشابه أعراض متحور كورونا XEC مع السلالات القديمة؟    الصحة والتعليم والتأمين الصحى بالدقهلية تبحث استعدادات العام الدراسى الجديد.. صور    أطعمة ومشروبات تعزز حرق الدهون وتسرع من إنقاص الوزن    إطلاق مبادرة لتخفيض أسعار البيض وطرحه ب150 جنيهًا في منافذ التموين والزراعة    عبد الباسط حمودة ضيف منى الشاذلي في هذا الموعد    هل يجوز إخراج زكاة المال للأهل؟.. أيمن الفتوى يجيب    سول: سنردع استفزازات كوريا الشمالية بناء على قدراتنا والتحالف مع الولايات المتحدة    جهز حاسبك.. أنت مدعو إلى جولة افتراضية في متاحف مكتبة الإسكندرية    مصدر أمني في كييف: مسيّرات أوكرانية تقصف مستودعا للأسلحة في غرب روسيا    «النقل»: توريد 977 عربة سكة حديد مكيفة وتهوية ديناميكية من المجر    تفاصيل مقتل وإصابة 9 جنود إسرائيليين فى انفجار ضخم جنوبى قطاع غزة    خبير: الدولة تستهدف الوصول إلى 65% من الطاقة المتجددة بحلول 2040    نادي الأسير الفلسطيني: حملة اعتقالات وعمليات تحقيق ميداني واسعة تطال 40 مواطنا من الضفة    دعاء خسوف القمر اليوم.. أدعية مستحبة رددها كثيرًا    انتظار باقي الغرامة.. محامي عبدالله السعيد يكشف آخر المستجدات في قضية الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هموم مصرية
اليمن.. فخ أم مستنقع؟!
نشر في الوفد يوم 15 - 02 - 2015

أرجو أن نتنبه جيداً لما يجرى فى اليمن.. وأن نحسن تقدير المخاطر التى يمكن أن تصيبنا بسبب ذلك سواء استقرت الأوضاع لصالح الحوثيين.. أو زادت مشاكلهم، بما قد يدفع مصر لاتخاذ قرار بالتدخل العسكرى فيما يجرى هناك وما قد يجرى.
بداية علينا أن نعترف بأننا يجب ألا نغمض العيون عما جرى.. وما يجرى هناك.. ومخاطر ذلك: علينا.. وأيضاً على الأشقاء فى دول مجلس التعاون. وكذلك على المنطقة كلها.. وهذا يقتضى أن نقول إن ما يجرى هناك إنما هو حلقة رهيبة من حلقات التآمر على المنطقة كلها.. وان نربط بين ما يحدث شمال الجزيرة العربية فى سوريا والعراق.. وبين ما يحدث جنوباً فى اليمن. لأن ذلك كله إنما هوحلقة من حلقات محاولة السيطرة على المنطقة كلها.. وإعادة تقسيمها على غرار ما حدث منذ قرن بالتمام والكمال.. أقصد اتفاقية سايكس بيكو التى نجحت فيها بريطانيا وفرنسا فى تقسيم المنطقة.. ثم محاولة الدولتين تقديم لقمة لروسيا فى الشمال لكى تسكت.. وتوافق على التقسيمة..وكل ذلك كان هدفه إسكات بل اجهاض الثورة العربية الكبرى، فهل اختلفت ظروف المنطقة الآن عما كانت عليه عام 1916، لا أعتقد.
وأطراف المؤامرة الحالية تدخل فيها أمريكا.. مع إنجلترا، كما تدخل فيها إيران، يعنى هى أيضاً مؤامرة ثلاثية.
ذلك أن أمريكا مقتنعة أنها يمكن أن تحقق أحلامها وتنفذ مخططها للمنطقة من خلال نظام يدعى الإسلام. فإذا كان فشل الإخوان فى مصر قد أحبط هذا المخطط.. تماماً كما فشل فى تونس.. إلا أن أصابعهم مازالت تعمل، فى السودان.. وفى ليبيا.. وفى المغرب.
ولكن أمريكا تضع يدها الآن فى يد إيران كجزء من الخطة بحكم أن شعوب المنطقة تدين بالإسلام، لذلك بعد فشل المشروع الإخوانى فى مصر.. تدفع أمريكا الآن بدولة إسلامية أخرى، هى إيران.. إذ يمكن أن تصبح إيران هى يد أمريكا فى المنطقة.. تنفذ مخططها.. ولا يمنع ذلك أن تنفذ إيران.. هى أيضاً مخططها ولن تجد إيران أفضل من الظروف الحالية لتحقق حلمها الفارسى، بالقفز الى المنطقة الإسلامية غرباً لتعيد بناء الإمبراطورية الفارسية، بعد أن حطمت لها أمريكا قوة العراق..وسوريا.. ثم هذه هى مصر تعانى، ولن تتمكن من الصمود.
وبهذه الخطوة الأمريكية الإيرانية تتم السيطرة على أكبر منطقة بترولية فى العالم ثم تضمن التحكم فى مسارات البترول والغاز العربى سواء من مضيق هرمز عند مدخل الخليج العربى.. وتضمن أيضاً مسيرة نفس البترول والغاز من المدخل الجنوبى للبحر الأحمر.. ولكنها ثالثاً تتحكم فى المدخل الجنوبى المؤدى الى قناة السويس.. أى تخضع مصر والقناة السيطرة.. وتخضع دول البترول بالمنطقة الى نفس السيطرة.. نقول ذلك لأن المنطقة مازالت تملك أكبر احتياطى من البترول والغاز فى العالم كله، ربما أكبر من الغاز الروسى وكل ذلك يتحقق بأن تحصل إيران على الحصة الأكبر من هذه الطاقة مقابل أن تتحكم أمريكا فى البرنامج النووى الإيرانى.. أى تخضعه للسيطرة فهل هناك إغراء أكبر من ذلك تقدمه أمريكا إلى إيران؟!.
ونصل إلى نقطة الضعف.. ذلك أننا لا يمكن أن نسمح بأي تهديد يهدد الأشقاء فى الجزيرة العربية والخليج. فإذا كانت داعش تهددالجزيرة من الشمال «سوريا والعراق» وإسرائيل كامنة فى الغرب.. فإن إيران مستعدة للوثوب والقفز ليس فقط الى الساحل الغربى للخليج العربى بل الى كل الجزيرة العربية والخليج معاً.. وإذا كانت قد حرمت من القفز الى «البحرين» والاستيلاء عليها عام 1971 أيم الشاه.. إلا أنها استولت على الجزر العربية الثلاث «الإماراتية» أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى فى نفس التوقيت.. لتصبح هذه الجزر الإماراتية موضع قدم، تقرب إيران من الشاطئ العربى، العربى.. للخليج.
ويجىء الزحف الإيرانى ليصل بتهديده الى جنوب الجزيرة العربية.. الى اليمن وما دعم إيران للحوثيين بخاف عنا.. فهى تدعمهم بالمال والسلاح والتدريب العسكرى.
وكل ذلك لكى تندفع مصر لتتحرك الى اليمن سواء تحت ضغط خطر السيطرة الشيعية الإيرانية على مدخل باب المندب وبهدف أن نحمى قناة السويس.. أو لكى نقف مع الأشقاء فى الجزيرة العربية.. تقديراً منا بأن هؤلاء الأشقاء وفى مقدمتهم السعودية والإمارات والكويت.. والبحرين هم أول من وقف معنا في محنتنا.
وهكذا تم وضع مخطط الحوثيين فى اليمن. وهدفه الأول هو سحب مصر بجيشها وكل قوتها لتقف مع الأشقاء.. ومع نفسها أيضاً، وبذلك توقف مصر خطط إعادة بنائها، وتسحبها الى حرب رهيبة.. ربما بنفس المخطط القديم الذى حدث فى بداية الستينيات.. عندما بدأت مصر دعمها للثورة هناك بكتيبة واحدة من جيشها.. وانتهت الى وجود أكثر من 50 ألف عسكرى مصرى هناك.
انه نفس السيناريو الذى قادنا قسراً الى هزيمتنا فى يونية 1967 هو نفس الفخ.. ونفس السيناريو.. وغداً نواصل هذه الملهاة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.