شهدت محافظة الغربية أحداثا مؤسفة طوال العام الجارى، بشروع بعض الأشخاص فى استغلال نفوذهم، وقلة إيمانهم ودينهم، فى القيام بأعمال منافية للآداب، بارتكابهم أعمال جنسية تجاه أهالى وسيدات مناطقهم، دون مراعاة حرمانية القيام بمثل هذه الأعمال، ومخالفتهم للدين الإسلامى والقوانين الوضعية، التى تسير عليها البلاد. ولم تبتعد مثل هذه الأعمال عن المشهد السياسى المصرى، حيث يورط مثل هؤلاء الأشخاص أحزابا سياسية، وحركات داعمة لمرشحين رئاسيين سابقين، حتى بات مصطلح الجنس السياسى، دارجا بالمشهد العام، والتى كانت محطتها الأخيرة اليوم، بتداول أهالى مدينة السنطة بمحافظة الغربية، عددًا من مقاطع الفيديو لأحد السلفيين، وعضو بارز بحزب النور، والدعوة السلفية، وصاحب شركة دعاية وإعلان يدعى "م.ح"، وهو يمارس الجنس مع عدد من السيدات بينهن سيدات منتقبات وفتيات أقل من 16عامًا. وتظهر تلك الفيديوهات قيام (م .ح) بتجهيز كاميرات الفيديو قبل حضور السيدات إلى شركته، ومقرها شارع المحطة بمدينة السنطة، حيث قادت الصدفة إلى اكتشاف تلك المقاطع، حال قيام المذكور بتحديث نسخة الويندوز لجهاز اللاب توب الخاص به، بإحدى شركات الكمبيوتر حيث عثر شخص يدعى (م.س) على ملف بالجهاز يتضمن تلك المقاطع الجنسية للمذكور وعدد من السيدات بمدينة السنطة والقرى المجاورة لها، وفتيات أعمارهن أقل من 16سنة، وهن فى المرحلة الثانوية. وعلى أثر ذلك شهدت الغربية حالة من الغليان، والغضب تسود بين عائلات هذه الفتيات، وأنهم غير قادرين على اتخاذ أى إجراءات قانونية؛ خوفًا على بناتهن من الفضيحة، وإن كان البعض يعتزم القصاص من المذكور الهارب هو وأسرته. وسبق لهذه الكارثة، قيام "عنتيل المحلة" المدرب عبدالفتاح الصعيدى، بارتكاب الفعل الفاضح مع 25 سيدة داخل صالة نادى بلدية المحلة، حيث كشفت مصادر أمنية أن وراء تسريب فيديوهات مدرب الكاراتيه الجنسية الخاصة بالمتهم ابن عمه الذى قام بنسخ الفيديوهات الخاصة بالفضيحة ونشرها داخل محل إقامته بقرية بلقينا مركز المحلة وتم تداولها عبر الهواتف المحمولة ونسخها على إسطوانات. وقالت المصادر أن أحد الأشخاص بالقرية شاهد فيديوهات الفضيحة فسلمها فورا لمباحث الآداب التى تمكنت من ضبط المتهم، بعد أن قام مهندس صيانة حاسب، ونجل عم المتهم بنسخ الفيديوهات التى انتشرت بكثافة بين ربوع أهالى وسكان القرية وهو ما أصابهما بحالة من الاحتقان ودفعهما للتبرؤ من المدرب. وتطرقت المصادر إلى أن المدرب كان على علاقة بالحزب الوطنى، ومن ثم قام بدعم الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق، وكان أحد أعضاء حملته بالغربية. وبشأن أزمة عنتيل حزب النور، رأى خالد الزعفرانى، الإخوانى المنشق، ان الأفلام الجنسية، التى تم تسريبها بشأن عضو الحزب، بمركز السنطة، فى محافظة الغربية، تأتى فى إطار حرب الانتخابات التى بدأت مبكرة على حزب النور، الذى يتصور البعض أنه قوى وله أرضية من شأنها الحصول على أغلبية فى البرلمان المقبل. وقال الزعفرانى ل"بوابة الوفد": "لا أتصور كون هذا الأمر إلا أنه فى إطار حرب الانتخابات المبكرة، بالإضافة الحرب المستمرة على حزب النور، بسبب السباق البرلمان، وعلاقته الماضية بتنظيم الإخوان، مؤكدا أن الحزب، ضعيف للغاية وليس بالقوة التى تصدرها بعض الأحزاب. فى السياق ذاته تبرأ حزب النور السلفى، من الشخص الذى ظهر فى الفيديوهات والصور، حيث أكد محمد عياد، عضو الهيئة العليا للحزب، والقيادى بالدعوة السلفية، "طالعتنا وسائل الإعلام بصور لشخص ملتح فى أوضاع مخلة مع عدد من النساء، وادعت هذه الوسائل الإعلامية أنه قيادى بالنور، وقال بعضهم أنه أمين النور بطنطا أو بمركز السنطة، ونحن نؤكد على الآتى، أنه شخص ملتح من قرية أبوالجهور مركز السنطة غربية، ومعروف منذ زمن بسوء السلوك والسمعة، ولم ينتم فى يوم من الأيام لحزب النور ولا حتى لغيره، ولم ينتم يومًا للدعوة السلفية قبل الثورة نفسها". وأضاف عياد، "أنه شخص عادى جدًا، ولا يزيد عليه إلا اللحية، ولا يحمل أى إثبات عضوية للحزب ولا أى دليل على هذا"، موضحًا أن "إخواننا رفعوا تقريرًا منذ فترة طويلة بمشاكله، وحاولنا نصحه وإصلاحه، وبناءً عليه، فهى تهمة لا تمت لأى من أعضائنا بصلة من قريب ولا بعيد، وأن كل هذا افتراء ومحض كذب، فى إطار حملة التشويه لحزب النور بأى طريقة مغرضة، مدفوعة الأجر مسبقًا، وننبه على أن التعامل بهذه الطريقة لن يؤذى إلا صاحبها، لأن الله تعالى عدل ولا يرضيه الظلم ولا يرضى به". وأكد أحمد القطان، أمين حزب النور بمحافظة الغربية، ل"بوابة الوفد" أن ربط البعض بين صاحب السيديهات وبين الحزب، محاولة لتشويه صورة الحزب لأغراض سياسية، مؤكدا أن الحزب لن يقف مكتوف الأيدى أمام محاولات التشويه التى تريد النيل منه لأغراض سياسية، خاصة أننا مقبولون على انتخابات مجلس النواب، وأنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية أمام هذه الافتراءات والأكاذيب.