استعدت مدينة قوص بقنا، لتشييع جثمان الشهيد محمود عبد الراضي عبد اللطيف، الذي استشهد في الحادث الإرهابي الغادر في "الشيخ زويد" بمحافظة شمال سيناء، وراح ضحيته 28 جنديًا، وتوافد الأهالي إلي شارع الزينية الذي تقطن به أسرة الشهيد؛ لتقديم العزاء وللمشاركة في تشييع الجثمان، المقرر وصوله عصر اليوم إلى مطار الأقصر الدولي، بعد إقامة الجنازة العسكرية للشهداء في مطار ألماظة بحضور المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، والفريق صبحي صدقي وزير الدفاع والإنتاج الحربي وعدد من الوزراء. وأعلن عبد الحميد الهجان محافظ قنا، إطلاق اسم الشهيد محمود عبد الراضي عبد اللطيف 22 عامًا، علي أحد المنشآت الحكومية بمدينة قوص؛ مسقط رأس الشهيد، وصرف إعانة عاجلة لأسرته. وقال "الهجان" إن "محافظة قنا بكامل أجهزتها ومواطنيها تنعي بمزيد من الحزن والأسى الشهدا، مؤكدا علي أن جموع الشعب المصري وكافة مؤسساته تساند الشرطة والجيش ويقفون خلفهم في مواجهة الإرهاب الأسود مشيرا إلى أن حق الشهيد لن يضيع وأنه يثق في قدرة رجال الشرطة والجيش في ضبط مرتكبي الواقعة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة". وفي سياق مواز أدانت الدوائر الرسمية والحقوقية بقنا، الحادث الإرهابي الغادر وقال بيان مركز "حماية" لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان، في بيان له، الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف الجنود المصريين، ناعيًا شهداء الوطن. وطالب بركات الضمراني مسؤول مركز "حماية" في قنا والصعيد بضرورة تكاتف كل أبناء سيناء من مشايخ، و مثقفين، و شباب، وطلاب مدارس، وعواقل القبائل، وأحزاب وجمعيات حقوقية، والوقوف إلى جانب الجيش ومساندة العملية العسكرية من أجل القضاء على الإرهاب فى سيناء والقبض علي كافة العناصر الإرهابية الخطرة والتي تهدد أمن وسلامة الوطن.فيما طالب أحمد غازي المدير العام لمركز حماية كافة الجهات المختصة بملاحقة ومساءلة المتورطين فى هذا العمل الإرهابي وغيرها من الأعمال الإرهابية وتقديمهم للمحاكمة العاجلة ,مؤكدا علي إن مصر آمنة برجالها وأبنائها، وإن هؤلاء الشهداء هم ضمير الأمة المصرية والمرابطون للدفاع عن هذا الوطن وإن مثل هذه الحوادث لا تنم إلا عن مخربين مجرمين خارجين على القانون وملة الإسلام وليس لهم دين ولا وطن ولا أخلاق ويجب ملاحقتهم عسكريًا مهما كان من وراءهم.