اتهم نظام الزعيم الليبي معمر القذافي قوات حلف شمال الأطلسي اليوم الاثنين بقتل سبعة أشخاص على الأقل في غارة على عيادة طبية وتدمير مخازن أغذية في مدينة الزلتان غرب ليبيا بعد أن صد الثوار هجوما شنته قوات القذافي جنوب العاصمة. وصرح مسئول محلي كان بين مجموعة من الصحفيين الأجانب الذين تم اصطحابهم في جولة في المدينة أن الغارة التي استهدفت عيادة صغيرة للأمراض المعدية. وشاهد الصحفيون مبنى مدمرا تماما على مدخله إشارة الهلال فيما تناثرت القفازات وأسطوانات الأوكسجين والأدوية والنقالات، إلا أنهم لم يشاهدوا أية ضحايا. ووقفت خمس عربات إسعاف على أهبة الاستعداد في الوقت الذي أخذت فرق الإنقاذ في البحث بين الأنقاض عن ضحايا آخرين. وتم اصطحاب الصحفيين الأجانب كذلك إلى جزء آخر من مدينة الزلتان حيث شاهدوا ثلاثة مبان لمخازن الأغذية مصابة بأضرار فيما كان مخزن آخر لا يزال يحترق، وقال المسئولون الحكوميون إن ذلك كان نتيجة غارات الحلف. كما شوهدت في الموقع مئات أكياس الأرز والبندورة وزيت الخضار يتصاعد منها الدخان، في الوقت الذي حاول رجال الأطفال إخماد السنة اللهب. وفي نفس المجمع، شاهد الصحفيون كذلك مبنى آخر مدمر تماما حمل اسم الأمن الزراعي. وقال المسئولون الحكوميون المشرفون على جولة الصحفيين إن غارات جوية أخرى وقعت في ساعات الصباح الباكر اليوم الاثنين تسببت في وقوع ضحايا من المدنيين بدون مزيد من التفاصيل. وجاءت هذه الجولة في مدينة الزلتان بعد أن تمكن الثوار من صد هجوم شنته قوات القذافي جنوب غرب العاصمة. فقد هاجمت قوات النظام الليبي بعد ظهر الأحد بلدة قوالش على بعد نحو مئة كلم جنوبطرابلس، لاستعادتها من أيدي الثوار. إلا أنها اضطرت إلى الانسحاب تحت وابل من نيران الصواريخ وتحليق مقاتلات حلف الأطلسي. الثوار نجحوا في صد القوات الموالية إلى بعد كلم أو كيلومترين من قوالش، ووصل عشرات الثوار على متن اليات من مدينة الزنتان، أكبر قاعدة للثوار في الغرب الليبي، لمساعدتهم.