واصل طاقم بحارة مصريين إضرابهم عن الطعام لليوم السادس على التوالي على متن السفينة اليونانية ANAGENISI ، احتجاجا على احتجاز سفينتهم في إحدى المواني الإيطالية منذ 8 أشهر لنزاع قانوني بين مالكها ووكلاء دون طعام و مياه شرب ومرتبات. أكد البحارة المصريين في اتصال "بالوفد" أنهم في إضراب عن الطعام مفتوح لحين صرف رواتبهم وتوفير الطعام ومياه الشرب والطاقة لسفينتهم، والذي تعنت مالكها قطعها عن السفينة وسط تهديدات للبحارة بالإعتقال. أشار البحارة إلى أنهم تقدموا بالعديد من الاستغاثات للسفرة المصرية في إيطاليا و منظمات حقوق الإنسان المصرية والعالمية. وكانت مأساة 13 البحارة المصري على متن السفينة اليونانية المحتجزة تفاقمت بعد أن تناقلت كبرى القناة التليفزيونية والصحف الايطالية والعالمية مشاهد وصور للبحارة المصريين يتسولون الطعام من بحارة السفن الراسية وعمال الميناء ، وسط تجاهل المسئولين ،لنداء البحارة المصريين بالتدخل لإنقاذهم من التشرد و الاعتقال الذي يهددهم به مالك السفينة اليوناني الجنسية. أكد البحارة المصريين أنه قام بزيارتهم المستشار العمالي وأحد العاملين لدى السفارة المصرية بايطاليا ليرصد حياتهم البائسة ليقترح عليهم حل للمشكلة عن طريق مغادره السفينة بعد معاناة وعمل على متنها دام لأكثر من ثمانية اشهر بدون مرتبات أو الإمدادات التموينية التي يحددها القانون الدولي للبحار من طعام ومياه شرب و وقود وكهرباء ومقابل مادي للعمل. انتهت الزيارة بلا أى هدف خاليه من قرارات جادة لصالح البحارة ، حيث قال مندوب الاتحاد الدولي لعمال النقل في حضورهم بأنه سيقوم بقطع الإمدادات من الوقود والمياه ورفض اى اقتراح للبديل عن الطاقة المستخدمة في الطهي والاناره، رغم تأكيد طاقم البحارة المصريين إن لم يتم امداد السفينة بالوقود أو المياه لعدة شهور وحتى الآن. أوضح البحارة في اتصالهم بالوفد أنهم في مأساة خطيرة المدن الايطالية بتناقلها عبر مواقع التواصل الإجتماعي ووصلت إلى كثير من الدول حتى مصر ماعدا الحكومة المصرية التي تجاهلت المأساة، وسط تراجع للطاقة على متن السفينة وأن البحارة حاليا يقومون بتشغيل المحرك لمده ساعتين باليوم و خلالها يقومون بغسيل ملابسهم والاستحمام وإعداد الطعام الذي يأتيهم عن طريق الصدقة. وحذر البحارة من كارثة اخطر سوف تتعرض لها حياتهم خلال الأيام القادة مع بداية فصل الصيف وتساقط الثلوج والإنخفاض الحاد في درجات الحرارة، حيث إن الميناء المحتجز بها السفينة في شمال إيطاليا، حيث الطقس السيئ، مما يجعلهم لا يستطيعون مواجهته مع عدم وجود الإمدادات اللازمة لحياتهم كنوع من أنواع الضغط الصريح، حتى يقوم بإخلاء السفينة والتنازل عن حقوقهم ! أكد البحارة أنهم على مدار شهور ماضية ،استغاثوا بالسفارة المصرية في إيطاليا للتدخل وإنقاذهم من الجوع والتشرد والعيش على معونات اتحاد الدولة لعمال النقل البحري، وذلك دون فائدة. وأضاف البحارة - أنهم طالبوا الخارجية المصرية بالتدخل ضد تعنت الشركة المالكة للسفينة ، بعدم إرسال الإمدادات سواء كانت وقود أو المياه أو الغذاء أو المرتبات للطاقم ، وعدم تقاضيهم رواتبهم وتهديدهم بالاعتقال. والجدير بالذكر أن السفينة العالقة محتجزة منذ شهور بالميناء الإيطالي و كانت قد خرجت في رحلة من ثمانية أشهر من ميناء الأسكندرية إلى السواحل الأوروبية لنقل شحنات من الأخشاب والبضائع العامة ، وتم احتجازها في الميناء الإيطالي لخلافات قانونية بين مالك السفينة اليوناني الجنسية وبعض وكلاء السفينة والعملاء، وخلال الفترة امتنع مالك السفينة عن إمداد السفينة وطاقمها بالطعام و مياه الشرب والوقود والخدمات الضرورية والتي ينظمها القوانين البحرية العالمية.