كشف 24 من البحارة المصريين والآسيويين الذين يعملون على عبارة نقل بضائع تحمل معدات خاصة بالأمم المتحدة داخل السواحل الإفريقية، أنهم محتجزون في العبارة منذ توقفها عن العمل في سبتمبر من العام الماضي، لرفض مالكها السوداني الجنسية دفع رواتبهم والتي تمت إقامة حجز تحفظي عليها من جانب وكيلها الملاحي المصري، وأن العبارة متواجدة بمنطقة الغاطس البحري في ميناء الأدبية بالسويس منذ شهر. وتضم السفينة "القصواء"، التي يمتلكها رجل أعمال سوداني يدعى محمد جمعة والتي ترفع علم سيراليون، بين طاقمها، مصريين وهنود وباكستانيين، والمحجوز عليها عن طريق الوكيل الملاحي "بارلي" ولا تستطيع التحرك من الغاطس حاليا، ووجودها كشف عن مأساة العاملين بها. وقال البحارة ل"بوابة الأهرام": إن السفينة المملوكة لرجل الأعمال السوداني تم التحفظ عليها منذ شهر ومنعها من الإبحار، مما تسبب أيضا في تفاقم أزمتهم ومنعهم من حلم الحصول على أي مستحقات، بجانب مقولة مالكها المستمر منذ احتجازنا من سبتمبر الماضي أنه يستطيع فعل كل شيء داخل مصر، ولن يستطيع أحد مهما كان أن يجبره أن يسلمهم جوازات السفر أو مستحقاتهم. وقال بلجيت سيبا، أحد البحارة الهنود على السفينة: إن مالك السفينة ومندوبه توقفا عن تقديم الطعام إليهم وتزويد العبارة بالوقود اللازم لإنارتها وتقديم جميع الخدمات الملاحية اللازمة حسب ما تنص عليه قوانين النقل البحري والملاحي، وأصبحت أوضاعهم المعيشية سيئة. وأضاف أنهم قاموا بتحرير محضر بشرطة أمن الموانئ، كما تقدم محاميهم المصري بمحافظة السويس ببلاغ للنيابة العامة من أجل التدخل لإنقاذهم. وطالب البحارة وزارة الخارجية بالتدخل لدى السفارة السودانية بالقاهرة لإجبار مالك العبارة السوداني على صرف مستحقاتهم المالية وتسليم جوازات سفرهم، كما طالبوا بالتحقيق مع مالك العبارة في امتناعه عن تزويد العبارة والبحارة بالطعام والمياه والخدمات الملاحية اللازمة. من جانبه، أكد اللواء عبد القادر جاب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، أنه سيقوم بنفسه بالتحقيق في مشكلة العبارة وطاقمها، وسواء كانوا مصريين أو أجانب فمادام لهم حقوق سوف يحصلون عليها، ومن غير الممكن أن يتم السماح بحدوث أي نوع من المعاملة غير الجيدة للبحارة.